قال الشاعر عمر بن أبي ربيعة :
هيَج القلبَ مغانٍ وصِيَرْ ___دارساتٌ قد علاهنَّ الشجرْ
معارضة بعنوان :
سجال الهوى ___________________البحر : الرََمل
يا سجالاً فيهِ شعرٌ قد جَهرْ___بالَذي قد كانَ في القلب استترْ
قد نداري الشَوقَ عن حِبٍ دنا ___لا جوابٌ لسؤالٍ إن شَطرْ
قلبَ من نهوى فيبدو المُستَقِر___لا لصرحٍ إن علا نجني الخطرْ
ذا سِجالٌ قد يُلاقي حالماً ___ قد تراءت فيهِ حالاتُ البَشَرْ
بانعطافٍ للَذي صادَ الجوى___ من غريقٍ موجُهُ لم ينكَسِرْ
وابتعاثٍ للهوى مِن مكمنٍ ___ حازَ شوقاً شائقاً لم يندَحِرْ
وابتلى حُسْناً تمادى عندهُ ___ لم يكُن من صنعةٍ مثلَ القمرْ
جادَ وصفاً شاعِرٌلا يرتجي ___وصلِ محبوبٍ وقد هانَ البطرْ
لا تُحاسبني فإنِي لم أُردْ___ غيرَسبقٍ إذ أُجاري من حَضَرْ
...........
لا تَقُل جهلاً خفرنا سُنةً ___قد أتي في الذِكرِ غضٌ للبصرْ
قد علمنا بعدماجارَ الهوى ___ أنَ قلباً مِن غرامٍ ... ينفطِرْ
مَن تمادى ناسياً أنَّ الضَّنى___إن هوى من حالقٍ لا يستمرْ
عادَ للتَشبيبِ لا من ناصِحٍ ___ يخمدُ النارَ الّتي منها الجَمَرْ
دارِ شوقاً فالهوى مثلُ القَدَر ___إن يوافي دونَ إذنٍ ينحَسِرْ
لا تقلْ قلباً تصابى وانتشى___فيهِ إحساسٌ لمن أضحى خبرْ
وابتغِ الأخلاقَ ممَّن قدعلا___وارتوى من حُبِ من صاغَ البَشَرْ
ذاكَ شعرٌ قد أبانَ المُقتلى___ وانطوى فيهِ الجميلُ المُندَثِرْ
واصطلى من حرِّهِ من قد نظر___قد يواسي مََنْ على بُعدٍ سَهِرْ
...........
ذا سجالٌ لم يُحرر موطناً___ أو يُحَذِّرْ من فسادٍ مُنتشِرْ
إن علا صوتُ الهوى يهوي الَّذي___عادَ من همٍ إلى مافيهِ شرْ
هل بأقوالٍ نُقاضي جارِحاً؟ّ!___ أو نُعيدُ الحقَّ من ظُلمٍ فَجَرْ
تلكَ ملهاةٌ لمن لا يرعوي ___ عن مجاراةٍ ستُردي في سَقَرْ
كُل أهوالٍ بها لا تنجلي ___ لا لموتٍ أو حياةٍ من ظَفَرْ
إن طرقتَ الشِّعرَ يوماً من جوىً___كُن حصيفاً لا تُقربْ مَن نَحَرْ
تلكَ أوزانٌ تُحيِّي ناشِراً___ كُلَ أفضالٍ لها مَن ينتَصِرْ
مَنْ يُؤَكِّد أنَّ من حازَالشَذى___تابَ من وزرٍ وربٌّ قد شَكَرْ؟
صلِ ياربِِّي على من قد رأى___ ليلةَ الإسراءِ إعجازاً بَهَرْ
..............
الجمعة 3 جمادى الآخرة 1440 ه
8 فبراير 2019 م
زكيّة أبو شاويش _ أُم إسلام