" البواطل الزرقاء .."
ملامكم ُ لأعضاء التجاهل ْ
وأصنام السكوت عن التواصل ْ
أثار حفيظتي وبدا بقلبي
كألسنة الحرائق والمشاعل ْ
ولولا أنني جربت أبقى
نشيطا لم يكن مني التكاسل ْ
أتيت المنتدى حيا ولكن
إلى الأموات أحلام المناضل ْ
وكانت همتي في كل حين
تناطح من ذوي الهمم الأوائل ْ
تحب النقد تبحث عن سبيل
إليه كي يحللها الأفاضل ْ
وألقاها كخيل ضابحات
بميدان الليالي ما تساجل ْ
وتعجب حيثما كانت لهذا
وذلك أو تعلق لا تجامل ْ
وتهدي ما تراه من صواب
على وجه العموم أو الرسائل ْ
وتؤنس من يؤانسها نهارا
وليلا في وداد لا يماطل ْ
وتأمل للصداقات ارتباطا
قويا في علاقتها مماثل ْ
وفي يدها من التغيير سيف
فأضحى الفيس بالتغرير قاتل ْ
رجال يستعيرون الغواني
عناوينا وأسماء تغازل ْ
بروفايلات ليس لها معان
إذا ما قست أحرفها بقائل ْ
ومنشورات للأعيان تبدو
على السرقات في زخم التفاعل ْ
ومنشورات زينها التباهي
بشمس الوجه من ذات الخلاخل ْ
ومجموعات في نوم عميق
كنوم الفهد مضموم المفاصل ْ
وبحر من مجلات اختلاف
ومنتديات تنشرها المشاكل ْ
صراعات مع الأعضاء حينا
وطورا في الإدارة دون طائل ْ
ومسؤولية التعليق نيطت
لمشرفة لأن الكل غافل ْ
ولا تلقى الرئيس ولا مديرا
كما الأعضاء في التعليق نازل ْ
وكم رمقت عيونك في زوايا
مناشير الإداريين باطل ْ
وأنت ترى احتفاء وابتهاجا
من التعليق تتبعه الزوامل ْ
وتلقى للنساء رجال شعر
وجهل يرقصون على التفاضل ْ
ويؤلمني أرى الإبداع يحيا
يتيما دونه مليون حائل ْ
وللتوثيق أحيانا يحابي
مزاج من موثقه المجامل ْ
لعمر الله ذلك باعتقادي
حروب الفكر تخطيطا لفاعل ْ
وإن فتشت لن تلقى حياة
لأهل الفيس إلا للقلائل ْ
كلامي لست أرضاه افتراء
وربي شاهد قبل الدلائل ْ
دعوني فالشعور لدي بحر
وبحر الصدق عندي غير زائل ْ
فإن أغضبت في قولي صديقا
سأرضيه بخاتمة البواطل ْ
وأبدى الحل في رأيي اجتهادا
فهذا الوضع لا يرضاه عاقل ْ
مبادلة التفاعل بالتفاعل ْ
أراه الكي في داء التجاهل ْ
ومن أهدى لأحرفنا شعورا
نجازيه بأجمل ما نواصل ْ
وللإعجاب إعجاب عساه
سيحيي ميتا ويعين " باقل ْ"
وتلقى " وردة " الآداب ريا
بماء من سحاب الوخز هاطل ْ
وينمو ما بروض الفيس فكرا
وإحساسا وينعش كل ذابل ْ
وإلا حطموا الأصنام حتى
يظل الحي في أدب التكامل ْ
بقاء الألف كالأموات ضير
إذا ما الخير في الأحياء ماثل ْ
ويكفى الشعر ذوق في رقي
يحرك في حفاوته المحافل ْ
أرى تقليل أعضاء التعامي
أعز لدي من شر البدائل ْ
فكل قد شكى في الوضع داء
عضالا لا تداويه الوسائل ْ
فهاكم ما أظن به دواء
مفيدا ناجعا يرجوه سائل ْ
عجائب ما رأيت بلا انتهاء
وهذا القدر يكفى يا أنامل ْ
بقلمي أنور محمود السنيني