#يا_قادِماً
أَقبِلْ أَرَدتُكَ للعوالمِ نورا
و نَسَجتُ خيطَ الأمنياتِ قصورا
أَقبِلْ لَعَلَّ على دروبكَ زهرةً
و لَعَلَّ بينَ جوانحيكَ عطورا
تشتاقُ روحي أن تعانقَ نسمةً
بيضا تفوحُ على الربوعِ عبيرا
عانقتُ قبلكَ سبعةً يا بُؤسَها
كانتْ تَعِدني بالمَسَرَّةِ زورا
بحرٌ من الأحزانِ أَغرَقَ مَركَبي
هَلَّا أتيتَ من الهناءِ بحورا
أحيا بأشلائي و بعضِ غلالةٍ
رَثَّتْ فما أبقى المُصابُ شعورا
و تَصَحَّرَ القلبُ المُعَمَّدُ بالأسى
كُنْ للقلوبِ المُوجَعَاتِ غديرا
يا قادماً بالغيبِ قُلْ لي هلْ غَدي
سَيَمُدُّ للفجرِ السعيدِ جسورا
أَقبِلْ شموساً دافئاتٍ بالمنى
و املأ سمائي بالأمانِ بدورا
عدنان الحمادي 2019/1/1