غدر الحب
ألم تُقسِمْ أيا كذّابُ دهرا
بأنْ تبقى برغمِ البُعدِ بَرَّا
ألم تَحلِفْ وأنتَ تَشُدُّ كَفًّا
على كَفٍّ من الأيمانِ عشرا
لقد كانت عيونُكَ من دموعٍ
وقد عُصِرَت من الأحزانِ عَصرا
فهل تبكي العيونُ على نفاقٍ
كما تَلقى على الرّمضاءِ بحرا
فيا لَهفي على قلبٍ تَعَنّى
ولم يَقبَلْ برغمِ النُّصحِ هجرا
وما عَرفَ الخيانةَ من عدوٍّ
فيَحذرَ من حبيبِ العُمرِ غدرا
فماذا بعد هذا المُرِّ إلا
مَرارُ الموتِ مُرُّ الموتِ أحرى
سأكتبُ من مدادِ القهرِ شِعرًا
وأنشُرُهُ على العُشّاقِ نَشرا
وأعلنُ أنني قد كنتُ غِرًّا
ليَحذرَ في الهوى من كان غِرّا
مصطفى كردي