لمحة
لَمَحَ الحنينُ ديارَها فبكاها
وسعى على دربِ الجوى ليراها
فكأنها الجناتُ في أفقِ المُنى
والقلبُ يسعى طالبًا إيّاها
رسمَ الجنونُ سرابَها فبدا له
من رسمهِ أن السرابَ لَماها
متلمِّسًا يدنو إلى آثارِها
متعطِّشًا متحرِّقًا أوّاها
أحيت به شوقَ الفتيّ بنظرةٍ
من بعد قتلٍ أنعشت قتلاها
نسيَ المَشيبُ شقاءَهُ ومشيبَهُ
من بَسمةٍ منها فما أشقاها
ورمى مشاعرَ مُرِّهِ في عَذبِها
فالمُرُّ يحلوٌ عندما يلقاها
مصطفى كردي