انا العراق قصيدة
الشاعر ... فواد الكنجي
جسدك ،
جسد الابيض المتوسط ،
مكتنز.. وثائر ،
يسرق مني الشفاه ....
لثما ...واعتصار
....
انت لي ......
ولي ،
امر فض البكارة ،
على ثوب الشرقي الابيض
لاجعل منه .. راية الرجولة ،
في عاصمة الوطن ....
....
فانا النازي ..
والفاشستي..
والسلطان المستبد
....
وانا من يطلق النار
واقتل الانسان
واحرق الوطن ،
بايدولوجية كاتمة لصوت
....
انتم عبدي
صاغرون ..
تسرون بما افعل ،
من بطشي.. ،
واعتلاء سلطتي
....
ساكتون بما تشاهدون ...
ساكتون ...
لا تصرخون
لا ترفضون
لا تغضبون
لا تتمردون
ولا ترحمون ،
حتى وان مرت امامكم جنازة الوطن
.......!
تلك هي معجزتي
جبروتي
قوتي
فاعبدوني ..
انا من جعلت ،
انسان الوطن ،
اخرس .. واطرش ،
يطاع ،دون انتماء ....
دون وطن
دون دين وعقيده
....!
فبالرصاص الكاتم ،
جعلت الوطن بلا خرائط ..
بلا نوافذ ...
بلا كنائس
بلا مساجد
....
فاعبدوني ...
انا إلهكم في هذا العصر ...
اركعوا ..
تقدمو نحوي ..،
قبلوا جزمتي ..عمامتي .. وجبتي ،
وقولوا .. امين ...
....
امشوا وراء سيفي
فانا السياف
والدم الذي يتقطرو من سيفي ،
بما حصد من روؤس ،
سيبارك نسلكم ...
....
نعم ....
انا السياف .. والجلاد
انا النازي .....
والفاشستي ....
والسلطان المستبد ..
وانا من قمع ،
الثوري ...
والقومي ...
والشيوعي ..
والمقاوم
نعم انا هو العراق ..
وانتم من رسمتم خارطتي ..
وانتم من حملتم اسمي ..
وسكنتم ارضي ...
فاطعوني .. مهما استبدت بكم ..
لا خيار لكم ...،
سوى الطاعة ... و الخضوع ....
.....
ليمجد مجدي
اسمي ..
فانا ملك ابار النفط ...
والدولار ...
ومن هنا يبد التاريخ ...
والقيامة
.....
انا العراق ،
انا هو العراق ..
وانتم من رسمتم خارطتي ..
وانتم من حملتم اسمي ..
وسكنتم ارضي ...
فاطعوني ..
مهما استبدت بكم ......
................