نعم من يأخذ شكل وصفات الفريسة يُفترس

فسألت نفسى وهل ابت عقولنا الا ان نعيش فى مجتمع الغابة الا يمكن ان نعيش كبشر كبنى ادم مثلما خلقنا الله 

ان الله شرع الصيد لاستمرار حياة الانسان وبقائة حيا ولحاجة جسمه لكل انواع الاطعمة فما لنا اصبحنا ناكل لحوم بعضنا البعض نية نتنة 

بحثت عن الثقافة العامية الدارجة فكلا اخذ دور الصياد ليصتاد الاخ تجدها فى تلك الكلمات " علمت عليه " - "اصتاده" - " ثبته "و غيرها وغيرها من كلمات اسمعها فى الحوارات و فى الشارع ناهيك عن كلمات اكثر عنف عن الدبح و غيره

اصبحت المهاره فى كيفية افتراس الاخر و طالما عشت انت صياد فانت الاقوى الى ان يفترسك الاقوى منك .

ليست مشكلة الافتراس فقط بل التعالى و تضخم الذات فأنت ان تحدثت مع اى انسان يروى لك عن نفسه الاساطير وربما يخيل لك ان الذات الالهية وليعوذب الله عجزت عن ايجاد مثله ولا يكتفى بذلك بل يشوه كل من حوله ليبدوا هو الاعظم و الاجل واذا ما بحثت عنه تجدا كل الوان المكر والغش والخداع وسؤ الضمير 

انها قاعدة ان تهدم غيرك اسهل لك من ان تبنى نفسك و بهذا يخشاه الناس طالما انه خبير فى هدمهم

انها مشكلة مجتمع بأكمله مجتمع سيطرت عليه ثقافة العشوائيات و حياة العابة فبعدما كانت العشوائيات مناطق منحصرة ضيقة اصبح المجتمعكله عشوائى 

و الاعجب اننا نتحدث عن مجتمع يدعى الايمان فهل ابت عقول هؤلاء المؤمنين ان تصل الى ما وصلت اليه الضمائر عند اليابانيين البوذيين 

نعم اصبحت الصلوات كنقر الديوك اجساد تنحنى و تنفرد و السنة تهمهم و نساء تكسوها الاقمشة و ايدى رسم الصليب و تقف خاشعة اما الضمائر فاين لا تجد الا القليل .

و على العكس تماما فى مجتمعات اخرى تخلو عن حشمة الثياب تخلو خشوع الصلاة و لن ينقصوك حقا او ينتهكوا لك حرمة او يضيعوا لك حق فهل عجزنا ان نكون مثلهم 

اسمع اصوات ترتفع تقول لى لقد اخذوا هذا عن الاسلام اقول له ولما شوهت انت الاسلام و تركته لغيرك فاصبحت تشرح دينك بسؤ افعالك و ما هو من الدين فى شئ

و عندما نتحدث عن امور كثيرة اجد من الاصدقاء المخلصين من يقول لنرجع لقصة نهر الجنون حسنا .. 

و حيث اننى شربت من نهر الجنون فلن اختم كلماتى بعبارة كلام مجانين كعادتى فالمجانين لا تعترف بجنونها

ولكن اقول لكم " رغم انى الاخير زمانه الا انى ات بما لم يأتى به الاوائل " فاكثر المجانين يشعرون انهم الاعظم و الاكثر اضطهادا