هل هناك من آيات مخصوصة تستعمل في العلاج وإزالة أثر السحر وهل لها أصل في الشريعة ؟
لقد جاء في الحديث عن أبيّ بن كعب قال كنت عند النبي-صلى الله عليه وسلم- فجاء أعرابيٌ فقال : يا نبيَّ الله إن لي أخاً به وجع – فقال :" وما وجعُه ؟ قال : به لمم قال :" فأتني به " فوضعه بين يديه فعوّذه النبي–صلى الله عليه وسلم – بفاتحة الكتاب وأربعِ آيات من أول البقرة وآيتين من وسط البقرة هما " وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم ، إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس الى قوله تعالى لآيات لقوم يعقلون " 163-164 ؛ وآيةِ الكرسي وثلاثِ آيات من آخر سورة البقرة وآيةِ-18- من سورة آل عمران وهي قوله عز وجل : " شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم " ؛ وآية (54) من سورة الأعراف قوله تعالى :" إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام " الآية ؛ وآية(114 –118 ) من سورة المؤمنون
وهي قوله تعالى :" أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون " الى آخر السورة ؛ وآية (3) من سورة الجن " وأنه تعالى جدّ ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا " ؛ وعشرِ آيات من أول سورة الصافات ؛ وثلاثٍ من آخر سورة الحشر ؛ و" قل هو الله أحد " والمعوذتين " الفلق والناس
إلا أن المعالجين قد اجتهدوا في استنباط الآيات التي تساعدُ على إبطال السحر مثلَ قوله تعالى :" فوقع الحقُّ وبطَل ما كانوا يعملون * فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين " الأعراف118-119 ، وقوله عز وجلّ :" فلمّا ألقوا قال موسى ما جئتم به السحرُ إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين " يونس79-82 وقوله تعالى في سورة طه آية69 :" إنما صنعوا كيد ساحر ولا يُفلح السحر حيث أتى " أما آيات الشفاء فنذكر بعضاً منها كقوله تعالى :" ويشف صدور قوم مؤمنين " التوبة14 وقوله عز وجل :" يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ " يونس57 / وقوله عز وجل :" وإذا مرضت فهو يشفين " الشعراء80 / وآية :" وننزل من القرءان ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا " الاسراء82 ، وفي بعض الحالات فإن هناك آيات يستعملها المعالج للحرق في حال كان المريضُ معرّضٌ للهلاك وتأتي بعد عملية الإنذار للجن المتسلّط ، كقوله عز وجل :" هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا قُطّعت لهم ثياب من نار يُصَبّ من فوق رؤوسهم الحميم ، يصهر ما في بطونهم والجلود ، ولهم مقامع من حديد ، كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غمّ أعيدوا فيها وذوقوا عذاب الحريق " الحج 19:22 ، وفي الحديث الذي مر معنا حول الرقيا بفاتحة الكتاب فإن الصحابيَّ اجتهد من عنده واختار أن يرقيَ لديغَ الحي من بني سليم بالفاتحة ، ثم أقرَّه النبي -صلى الله عليه وسلم- على ما فعل ، ولذلك فالمعالج له أن يقرأ ما شاء من كتاب الله ، بنية الاستشفاء به من باب قول الله تعالى :" وننزل من القرءان ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين