اولا : تعدد أشكال الإرهاب
تعددت أشكال العمليات الإرهابية وتأثرت بتطور وسائل تنفيذ هذه العمليات من عمليات الاغتيال والقتل بالسيوف القصيرة على يد افراد الى عمليات التفجير بالطائرات كما فى أحداث نيويورك وواشنطن فى 11 سبتمبر عام 2001.
1- الاغتيالات :
عرفت الظاهرة الإرهابية صورة الاغتيالات التى تعددت وسائل تنفيذها وتطورت عبر العصور ابتداء من اغتيال يوليوس قيصر فى قلب ميدان كورى بروما حتى اغتيال هنرى الرابع وسادى كورنو والقيصر الاسكندر الثانى فى روسيا والملك الاسكندر ملك يوغوسلافيا الى أشهر عمليات الاغتيال السياسى فى القرن العشرين ومن أهمها حادثة اغتيال الأمير رودلف ولى عهد النمسا والتى ارتكبها إرهابى صربى وكانت سببا لاشتعال الحرب العالمية الاولى، واغتيال الرئيسى الامريكى جون كيندى فى الستينيات، واغتيال الرئيس المصرى انور السادات فى 6 اكتوبر عام 1981م بأسلحة نارية اتوماتيكية، واغتيال رئيس الوزراء الاسرائيلى اسحق رابين فى 4 نوفمبر عام 1995 بمسدس على يد المتطرف اليهودى ايجال عامير. كما استخدمت فى عمليات الاغتيالات العبوات الناسفة كما فى حالة اغتيال عصابة شتيرن اليهودية للكونت السويدى فولك برنادوت الوسيط الدولى فى الصراع العربى الاسرائيلى فى 17 سبتمبر عام 1948، وكما فى اغتيال راجيف غاندى على يد المتطرفين التاميل فى عام 1987.
كما طورت بعض الدول، خاصة اسرائيل وسائل تنفيذ عمليات الاغتيالات باستخدام الطائرات والصواريخ الموجهة كما فى عملية اغتيال زعيم حركة الجبهة الشعبية الفلسطينية مصطفى أبو على فى اغسطس عام 2001 وغيرها من الاغتيالات لنشطاء وقيادات الانتفاضة الفلسطينية الثانية. كما استخدمت بعض الدول الأسلحة البيولوجية فى تنفيذ اغتيالاتها السياسية وهى عمليات إرهابية من منظور القانون الدولى ومنها عملية اغتيال المخابرات السوفيتية للزعيم والمعارض الأوكرانى ستيفان بانديرا بحقنه بحقنة بها مواد سامة على أيدى أحد عملائها ، والمحاولة الفاشلة التى حاول الموساد الاسرائيلى ارتكابها ضد المتحدث باسم حركة حماس بالأردن خالد مشعل فى 25 سبتمبر عام 1997. كما استخدمت فى عمليات الاغتيال الإرهابية الوسائل التقليدية ومنها المدية أو السكاكين والخناجر الصغيرة الحجم كما فى المحاولة الفاشلة لاغتيال الكاتب المصرى والأديب العالمى نجيب محفوظ .
كما استخدم الإرهابيون اسلوب القتل العشوائى بالأسلحة النارية أو بالأدوات الحادة كما حدث بالجزائر، ومنها أيضا المذبحة التى ارتكبها المستعمر اليهودى المتطرف باروخ جولد شتاين داخل الحرم الابراهيمى الشريف بمدينة الخليل التى راح ضحيتها 63 فلسطينياً وأصيب 300 آخرين.
ساحة النقاش