لعلنا نلحظ أن غالبية الناس لديهم العديد من الأهداف التي يريدون الوصول إليها فى عملهم وفي الحياة بصفة عامة ، ويسعون جاهدين من أجل تحقيقها ، وهم على هذا الطريق ينقسمون إلى 4 مستويات:
<!--بعض الأشخاص يحددون تلك الأهداف ويسعون للوصول إليها بكامل طاقتهم وهذا هو المستوى المنشود.
<!--وأناس آخرون يحددون أهدافهم ويسعون لتحقيقها لكن تعتريهم أحيانا بعض فترات الكسل والخمول لكنهم يتغلبون عليها ويعاودون بذل الجهد لتحقيق الأهداف وهذا هو المستوى العادي أو الطبيعي فكلنا بشر ومعظمنا يتعرض لمثل هذه الفترات لكن بشرط ألا تسيطر علينا أو تستمر لفترات طويلة وتعوقنا عن تحقيق أهدافنا وتجعلنا نشعر بالملل والاكتئاب.
<!--وفي مستوى ثالث هناك بعض الأشخاص لديهم أهداف عديدة ولكن لا يسعون لتحقيق تلك الأهداف أو لا يملكون القدرة على تحقيقها لأنهم يستمرئون الراحة ولا يميلون إلى بذل أي مجهود للوصول إلى أهدافهم، وبالتالي يجب عليهم التخلص من الكسل والخمول لأجل تحقيق ما يتمنونه، لأن الكسل والخمول هما بمثابة السوس الذي ينخر في الوقت والجهد والعمر ويفتر الهمة يؤدي فى النهاية إلى الشعور بالفشل وعدم القدرة على تحقيق الذات وبالتالي يبدأ الشخص يعاني من الاكتئاب الناتج عن عدم القدرة على الوصول إلى ما يتمناه.
<!--وفريق رابع يخلد إلى الراحة والكسل وعدم بذل الجهد:
رغم أن لديه الرغبة في أن يذوق ثمرة النجاح، وتراه يردد بعض الأقوال المازحة أو الواهمة لكنها خاطئة مدمرة (الكسل أحلى مذاقا من العسل، نام وارتاح يأتيك النجاح ، وغيرها الكثير فهو عنده نفس إمكانيات الشخص الناجح و لكنه لا يبذل أي جهد للحاق به ، بل لم يكلف خاطره بتحديد أهداف لحياته يسعى للوصول إليها ، لذا ستقول له الأيام :
(نم وتكاسل ولن ترى الراحة ولا النجاح أبدا إذا صممت على هذه العادات السيئة).
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن : (من أي هؤلاء الفرقاء الأربعة أنت؟ و هل تسير على الطريق الصحيح في هذا الشأن؟)
وبالرغم من أن آحادا من الناس قد يشعر ببعض المتعة المؤقتة في البداية مع التراخي والكسل أو يستخدمه للهروب من مواجهة شخص أو مشكلة ، إلا أننا لا بد أن نكون على وعي وحذر من أن أسوأ ما يصاب به الإنسان هو الخمول والكسل وعدم القدرة على النجاح والعمل والإنتاج،
وأن نكون على يقين أيضا أن مضار الفراغ والكسل أكبر بكثير من الإجهاد والتعب في العمل وأن الملل والأمراض الجسمية والنفسية لا تأتي إلا مع الخمول ، وصدق ألبرت أينشتاين حين قال: ( الحياة كالدراجة حتى تحافظ على التوازن فيها فلا بد من الحركة)
وفي المثل الأنجليزي : (use it or loose it) بمعنى أنك إن لم تستخدم أعضاء جسمك فستفقدها وينبغي أن نكون على وعي كذلك بأن الكسل والخمول مع كثرتهما وتكرارهما يشعر الإنسان بالفراغ والسآمة والملل ، ومع تكرار الخمول يشعر الإنسان أنه لا أهمية لما يفعل وبخاصة مع تقدمه في السن ، ثم يشعر أنه هو نفسه لم يعد له أهمية وأن حياته لم تعد لها معنى، وهذه المشاعر لا شك أنها تؤذي صاحبها وتعوق نجاحه وقد تدمره.
ولذلك يوجهنا القرآن الكريم: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ... إلى بما كنتم تعملون) (التوبة ، 105).
وفي الحديث الشريف: (من بات كالا من عمل يده بات مغفورا له) (ضعفه الألباني).
وعلى طريقك للسعي إلى النجاح وبذل الجهد للوصول إليه ، يقدم لك لفيف من رواد النجاح هذه الخبرات :
<!--لا بد أن تقنع نفسك أن النجاح والمجد لن تتحقق لك إلا بالعمل وأن المكان الوحيد الذي يأتي فيه النجاح قبل العمل هو القاموس فقط. يقول(جورج إليوت) ؛؛لن تمطر السماء ورودا، حين نريد المزيد من الورود، علينا زراعة المزيد منها.
<!--لا يطلب منك أحد أن تفعل شئا فوق استطاعتك؛ )للنجاح معادلة بسيطة جدا .. افعل كل ما باستطاعتك وسيتقبل الناس عملك). - سام يونغ
<!--النجاح يولد صغيراً ثم يكبر مع الأيام إن تعاهده صاحبه بالتعليم والتدريب، ولو كان بكميات قليلة، وكما يقول المثل السائر : (مشوار الألف ميل يبدء بخطوة).
<!--أول شيء أساسي لتحقيق النجاح على الدوام هو عمل مستمر ومنتظم. (أحب الأعمال إلى الله تعالى أدومها وإن قل)، كما أخبر النبي الكريم (ص) (أخرجه مسلم)
<!--قدرك يتحدد وفقا لعملك: أعمالنا تحددنا بقدر ما نحدد نحن أعمالنا!!
<!-- لست بحاجة لأن تكون سوبرمان لكي تفعل ما تؤمن به – ديبي فيلدز.
<!-- في كل مرة ترى فيها شخصا ناجحا أكثر منك، اعلم أنه يفعل شيئا ما لا تفعله أنت. مالكوم اكس.
<!--من يطلب النجاح بدون جهد وعرق، كمن يطلب الحصاد دون أن يبذر البذور.
<!--هنالك الكثير من الاشياء التي يمكن لها أن تصنع لك النجاح، وأولها أن لا تفعل الاشياء التي تحبها فقط ، بل تفعل الاشياء التي يمكن لها أن تقودك إلى النجاح. (مايكل ديل المدير التنفيذي لشركة ديل لصناعة الحواسيب)
<!--عندما تذوق لذة النجاح فسيزول عنك كل ما بذلت من جهد وتعب.
ساحة النقاش