بسم الله الرحمن الرحيم
النقاب
النقاب من الأمور الخلافية التى لم يحسمها علماء المسلمين ولم يحسموها أى لم يتفقوا على رأى قاطع فيها يجمع عليه جميع علماء المسلمين إذن هناك مجموعه من الآراء من يرى انه واجب ومن يرى انه سنه ومن يرى انه مستحب ومن يرى انه فضيلة وهذا الموضوع يححق القول اختلافهم رحمه
فمن يريد أن يتبع الرأى الذى يقول بوجوب النقاب يتبعه وهو على حق لأنه اخذ برأى بعض علماء المسلمين ومن رأى أن يتبع من يقول انه سنه أو مستحب أو فضيلة فليتبع وهو أيضا على حق لأنه أيضا اتبع رأى بعض علماء المسلمين أما الخطأ الأكبر الذى يقع فيه صاحب كل رأى هو أن يعتقد أن رأيه هو الصواب فقط وأن باقى أراء المسلمين خطأ ويريد أن يجبر باقى المسلمين على الأخذ برأيه مما يوقع المسلمين فى خطأ اكبر وأفظع وهو التصارع والشقاق من اجل الدفاع عن رأيه ونخالف قول الله سبحانه وتعالى
بسم الله الرحمن الرحيم ( {وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} (46) سورة الأنفال صدق الله العظيم .
والأيه التى يقولون فى تفسيرها بوجوب النقاب هى قوله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم ({يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} (59) سورة الأحزاب .
لا يوجد بها ما يوجب النقاب صراحة ومن قال بذلك من المفسرين فهذا اجتهاد منهم لنا أن نأخذ به أو لا نأخذ وبالرجوع الى التفسير الميسر نجد أن معنى الايه كما يلى ( يدنين عليهن من جلابيبهن ) اى : يلبسن ملابس ساترة لكل ما أمر الله بستره من أبدانهن ( ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين ) اى : ذلك التستر والاحتشام يجعلهن يميزن عن غيرهن من الإماء
( التفسير الميسر للإمام محمد سيد طنطاوى ص 357 )والله اعلم
ومن ناحية ارتداء النقاب فى المدارس والجامعات أو أثناء الامتحانات فما المانع فى ذلك أما من ناحية التحقق من شخصية المنقبة فمن الممكن أن يتم وضع مشرفات تتأكد من شخصيتها أو وضع المنقبات فى لجان خاصة بهم إذن حل ألمشكله بسيط لا يستدعى كل هذا التناحر والشقاق بين المسلمين وبالذات فى هذه الفترة ألحرجه التى يجب أن نتكاتف فيها جميعا حتى نصل الى بر الأمان وشكرا
مختار احمد البدوي الأفندى
تم نشره لى فى موقع كتابات مصراوى بتاريخ 2/7/2011
ساحة النقاش