هدفت هذه الدراسة إلى بحث أثر تكامل إستراتيجيتين تستندان إلى فرضيات النظرية البنائية (إستراتيجية دورة التعلم، وخارطة المفاهيم) في اتجاهات طلبة المرحلة الأساسية نحو العلم، وللإجابة عن ذلك اختيرت عينة قصدية مكونة من (250) طالبا وطالبة من الصف السابع (الصف الأول المتوسط)، موزعين على ثلاث شعب في مدرسة للذكور وثلاث شعب في مدرسة للإناث، بحيث درست كل شعبة في كل مدرسة بإحدى الاستراتيجيات الثلاث، وتوزعت الشعب على الاستراتيجيات بالطريقة العشوائية البسيطة. واستخدمت في هذه الدراسة استبانة اتجاهات الطلبة نحو العلم، وتكونت من (40) فقرة موزعة على ستة مقاييس فرعية هي: إدراكات الطلبة لمعلم العلوم، وانعدام القلق نحو العلم، وقيمة العلم في المجتمع، ومفهوم الذات للقدرة العلمية، والاستمتاع بالعلوم، والدافعية لتعلم العلوم، وبلغ معامل كرونباخ ألفا لها (0.92). كما تم إعداد برنامج لتدريس الاستراتيجيات الثلاث، احتوى على مخططات الدروس للفصول الثلاثة في الوحدة المختارة وعنوانها (الخصائص الفيزيائية للمادة)، بالإضافة إلى الخرائط المفاهيمية وأوراق عمل الطلبة، وللتحقق من صدق محتواها تم عرضها على مجموعة من المحكمين. وأظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائيا بين الاستراتيجيات الثلاث على الاستبانة كاملة ومقاييسها الفرعية جميعها ولمصلحة إستراتيجيتي دورة التعلم والتكاملية ماعدا المقياس الفرعي الأول (إدراكات الطلبة لمعلم العلوم)، وأشارت نتائج الفقرة الختامية المتعلقة بالنسب المئوية لاستجابات الطلبة على الاستبانة إلى ارتفاع مستوى الاتجاهات الإيجابية لطلبة الإستراتيجية التكاملية مقارنة بطلبة الاستراتيجيات الأخرى.
محمدالنبوي محمد السيسي
تسجيل الدخول
ابحث
عدد زيارات الموقع
ساحة النقاش