روعة الإحساس

كنا نسير للأمام أو هكذا كنا نظن فنظرنا نكتشف ما قطعناه وجدنا أنفسنا نسير للخلف وفقدنا ما إحتويناه

<!--

<!--<!--

 

ما كل هذه المسافات الخربة بأعماقك ... ما تلك الدروب المظلمة ... تمشى الهوينى من كثرة المذلات... تصور للناس صلاحك وتقواك تحكى لهم عن تاريخك المزور والمدسوس بالأكاذيب تدعى انك بلا أخطاء يقتلك الكبرياء ويقتلك الندم في آن واحد.... ماذا بك وقد تاهت منك الكلمات تترنح ألفاظك وتتساقط حروفك كوريقات الخريف اليابسة  لا تجيد ترتيب الحوار مع انك أسطورة الألفاظ ....وتدعى انك بلا أخطاء ...يقتلك الندم على رحيلك بين المسافات  وفى المناطق الرخوة تغرس أنيابك وتعصر لحظات الضعف عند أسراك  تظن انك بين ردهات الفراغ لا يراك احد.... لحظات ضعف تمر بها فرائسك فتتولد من رحم الظروف الحاجات ....وأنت التاجر الماهر الذي يشترى ولا يبيع.... قطرات حرمان تنزف من بين مسانات المشاعر فتتلقفها ....وتظن أنها غنائم حرب  .........هذا هو ماضيك الكائن في حي الذكريات.... هذه هي أخطائك وهذه هي سقطاتك........ تنتظر الملهوف على نواصي الحرمان....   ..  من أدراك لو أنها فجرت صبرها بك  ومن أين أتت بكل هذا الصبر على أفعالك ......ومن أدراك لو أسرت لصديقتها هذا العبث رغم انه يطربها ....هو إذن صبر  النساء تجوب وبين أجنابها سرك ومثواك ورغم ذلك تقتلك بوميض عينيها رغم بساطة اللقاء تقتلك أعباءه  فتميل عليك أحماله  ... فتسرد  أخطاءك وتلعن هفواتك فتستبيح حرارة الدمع النازف من عينيك  وتتمنى يوما أن يعود صباك  بلا أخطاء

 

mohamedzeinsap

كتبنا وكنا نظن أننا نكتب وقرأت ما كتبنا أكتب تعليقك ربما يكون نافلة القول التى تقيمنا إنتقد أو بارك أفكارنا لربما أنرت لنا ضروبا كانت مظلمة عنا أو ربما أصلحت شأننا أو دفعتنا لإصلاح شأن الآخرين

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 420 مشاهدة
نشرت فى 10 أكتوبر 2012 بواسطة mohamedzeinsap

محمد زين العابدين

mohamedzeinsap
نحن نتناول إحساسك ومشاعرك وغربتك نكتب لك ..... وتكتب لنا فى السياسة والادب والشعر والقصة والسيرة والدين نحن هنا من أجلك و...... ومن أجلنا لكى نقاوم حتى نعيش بأنفاسنا المحتضرة وآمالنا المنكسرة وآحلامنا البعيدة نحن المتغربين بين أوطانهم والهائمون فى ديارهم »

عدد زيارات الموقع

131,826

تسجيل الدخول

ابحث

ذاكرة تغفل..... ولكن لا تنسى




في قريتنا الشئ الوحيد الذي نتساوى فيه مع البشر هو أن الشمس تشرق علينا من الشرق وتغرب علينا من الغرب نتلقى أخبار من حولنا من ثرثرة المارين بنا في رحلاتهم المجهولة نرتمي بين حضن الجبل يزاحمنا الرعاة والبدو الأطفال عندنا حفاة يلعبون والرجال عند العصارى يلقون جثثهم أمام البيوت على (حُصر ) صُنعت من الحلف وهو نبات قاسى وجاف والنساء ( يبركن بجوارهم ( يغزلن الصوف أو يغسلن أوعيتهم البدائية حتى كبرنا واكتشفنا بأن الدنيا لم تعد كما كانت .... ولم يعد الدفء هو ذاك الوطن.......... كلنا غرباء نرحل داخل أنفسنا ونغوص في الأعماق نبحث عن شئ إفتقدناه ولا نعرفه فنرجع بلا شئ .. قريتنا ياسادة لا عنوان لها و لا خريطة ولا ملامح وكائناتها لا تُسمع أحد نحن يا سادة خارج حدودالحياة في بطن الجبل حيث لا هوية ولا انتماء معاناتنا كنوز يتاجر بها الأغراب وأحلامنا تجارة تستهوى عشاق الرق وآدميتنا مفردات لا حروف ولا كلمات لها ولا أسطرتُكتب عليها ولا أقلام تخطها نحن يا سادة نعشق المطر ولا نعرف معنى الوطن نهرب إلى الفضاء لضيق الحدود وكثرة السدود والإهمال... معاناتنا كنز للهواة وأمراضنا نحن موطنها لا تبارحنا إلا إلى القبور ... وفقرنا حكر احتكرناه ونأبى تصديره نحن أخطاء الماضي وخطيئة الحاضر ووكائنات غير مرغوب فيها...طلاب المجد نحن سلالمهم وطلاب الشهرة نحن لغتهم ... نحن يا سادة سلعة قابلة للإتجار بها ولاقيمة لها .. نحن مواطنون بلا وطن