كتب:

لقد بدأ الإخوان المسلمون تجربة بشرية منذ عام 1928 وحتى الآن و ما زالت هذه التجربة تنضج يوما بعد يوم وتستفيد من أخطاء الماضي وأرى أنه يجب على أي محايد  أن يحترم هذه التجربة لا أقول أن يقتنع بها أو أن يؤمن بصلاحيتها لإصلاح شئون البلاد والعباد ولكن فقط .. يحترمها ، له أن ينتقدها ويدعو أنصارها للتطوير أو الانفتاح أو التغيير كما يدعوا غيرهم من أصحاب التجارب البشرية هكذا يصبح الأمر مقبولا ونرفع القبعة احتراما لكل انتهج هذا النهج في النقد لأنه حينئذ يكون نقدا بناء ، أما أن ينشغل المعادين لفكر ومنهج الإخوان المسلمين - في الإصلاح - بهدم الفكرة من الأساس وإفشال التجربة قبل أن تطبق على أرض الواقع أو الحكم على النيات بأن الإخوان أصحاب ديمقراطية المرة الواحدة وأنهم لا يؤمنون بتداول السلطة وأن فكرهم إقصائي ولا يعترفون بالآخر فهو ما لا نقبله من أحد بل ونتهم كل من يحاول تشويه الإخوان بهذه الادعاءات أن كل ما ذكر عنهم فإنه متهم به هو نفسه ونظل نتبادل الاتهامات هكذا دون أن نصل إلى نتيجة ، و أدعو هؤلاء جميعا أنهم بدلا من هذا النقد غير البناء فليأتوا بخير من تجربة الإخوان لنستفيد منها هل نجحت التجارب الأخرى في حشد أنصارها وتغيير أي من ظواهر الفساد التي ظهرت خلال العهد البائد أو حتى بعد الثورة ، هل نجح هؤلاء في تمرير أعضاء لهم تحت قبة البرلمان ليشاركوا في التشريع و مساءلة الحكومة واستجواب الوزراء وإلى غير ذلك من الوسائل البرلمانية ، ثم هل كان يعمل لهم أي حساب أم أنهم كانوا يتركون ليجعجعوا في الشارع بمناسبة وغير مناسبة دون أن يؤبه لهم وفقط حينما يشارك الإخوان تقوم الدنيا ولا تقعد وما جمعة الغضب الثانية منا ببعيد!! ، هل لهؤلاء تجربة مميزة في النقابات او المحليات او الجمعيات الأهلية ؟؟ ،ثم أين هؤلاء من بناء مصر وإصلاح الاقتصاد ودعم الفقراء والتوعية السياسية في الشارع أم أن ميدانهم الوحيد هو الفضائيات والجرائد  والتي ثبت عدم جدواها في التغيير وانها لا تحرك ساكنا وما استفتاء الدستور منا ببعيد أيضا .

أدعوا هؤلاء جميعا أن يتركوا الإخوان وشأنهم يتركوهم إلى الناس والجمهور والشعب ليحكموا إما لهم أو عليهم، ويكفي الإخوان ما عانوه من النظام السابق من بطش واعتداء وسجن واعتقال ومصادرة أموال واستبعاد عن كل ما من شأنه النهوض بهذا الوطن وصالح المواطنين ، ولنتركهم يعملون لخدمة هذا الوطن ورفعة شأنه وإنمائه في كافة الصعد بدلا من تكسير مجاديفهم والتقليل من جهودهم والبحث عن مساوئهم وإبرازها وترك حسناتهم وإغفالهاو تصيد لفلتات اللسان وتفتيش فيما وراء الكلمات والتأويل السئ لكل ما يتلفظ به الإخوان أو ما يأتونه من أفعال ، إن مثل هذا الأسلوب المتبع ضد الإخوان من هؤلاء الذين يدعونهم النخبة يوغر الصدور ويحدث التصدعات في لحمة المجتمع وأبدا أبدا ليس في صالح مصرنا الحبيبة في هذا الظرف العصيب .

أدعو الجميع لفتح صفحة جديدة ولنطو صفحة الماضي إن كان لديكم حرص على مصلحة هذا البلد واعلموا أن التاريخ لن يرحمكم وسيشهد لكم أو عليكم، أما الإخوان فأقول لهم: لكم الله.. فلن يرضى عنكم هؤلاء ولن يرضى عنكم الغرب ولا أمريكا فكلمة الحق ومواقف الصدق لا تترك لصاحبها صاحبا أو حبيبا ،فلا تحزنوا .. واعملوا ..

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 56 مشاهدة
نشرت فى 10 يونيو 2011 بواسطة mohamedmedhat1

ساحة النقاش

محمد مدحت عمار

mohamedmedhat1
طالب فى الاعدادى واحب الاسلام وهوايتى الكمبيوتر والمقالات والنت و كاتب صغير »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

43,669