نقلا عن موقع برلمان دوت كوم
استنكر النائب أسامة جادو(عضو مجلس الشعب عن دائرة غربال-الإسكندرية) بشدة حملة الاعتقالات التي تقوم بها قوات الأمن بالإسكندرية هذه الأيام التي طالت عددًا كبيرًا من عناصر اخواننا بالإسكندرية، وذلك على خلفية الأحداث الدموية المتعقلة بمدرسة الجزيرة.
وقال جادو- في تصريحٍ لـ(برلمان دوت كوم)- "لقد طالت هذه الاعتقالات مجموعة من الشرفاء من أبناء مصر المشهود لهم بالنزاهة والطهارة والعفة، ليس فيهم من تآمر على بلاده وكذب على شعبه، ليس فيهم من احتكر سلعة أو قتل مصريًّا في عبَّارة أو قطار، ليس فيهم من ارتشى وأفسد، ليس فيهم تاجر مخدرات أو تأشيرات أو إرهارب بالقروض، مشيرًا إلى أنَّ جميعهم رجال يثق فيهم شعبهم ويحوطهم بالحب والاحترام والتقدير.

وأوضح جادو أن استمرار حملات الاعتقال هذه إنما هو رد فعل عنيف من قبل أجهزة الأمن على مطالبنا وجمعيات حقوق الإنسان ومنظمات العمل المدني بمحاسبة رجال الأمن الذين اعتدوا على أولياء أمور مدرسة الجزيرة، وخاصة نائب مأمور شرطة مينا البصل المتهم بمحاولة قتل المواطن (حمادة عبد اللطيف) الذي يرقد حاليًا في المستشفى في انتظار السفر للخارج للعلاج من الإصابات التي لحقت به.

وأضاف جادو قائلاً: أودُّ أن أؤكد 4 نقاط أساسية ليعرفها الجميع:-

1- أن اعتياد أجهزة الأمن في الفترة الأخيرة على الاعتداء على المواطنين وانتهاك حقوقهم الإنسانية بصورة قاسية دون خوف من ملاحقة أو محاسبة هو أمر ينذر بالخطر الداهم ويقوض شرعية الدولة والنظام، ويفقد مصر شرعيتها الدستورية، وهذا الأمر يستدعي تحركًا إيجابيًّا من جميع الشرفاء في مصر لاسترداد شرعية الدستورية والحفاظ على مقوماتها الأساسية، وأنَّ هذه القضية هي قضية المجتمع المصري كله بكافة فصائله السياسية والاجتماعية، وليست قضية الإخوان المسلمين وحدهم.
2- أن الاعتقالات لن تخفى وجه الحقيقة، ولن تسكت صوت الحق، ولن تغير معالم الجريمة، ولن تصرفنا عن المطالبة بحقوق المواطن المصري الأساسية التي كفلها وصانها له الدستور المصري، وأن هذه المحاولات الأمنية لن تفلح في ثني الإخوان وأولياء أمور الطلاب المعتدى عليهم من قِبل أجهزة الأمن عن المطالبة بالقصاص العادل من الجناة الذين لطخوا شرف مصر والشرطة المصرية، وأعطوا انطباعًا للداخل والخارج أن تشكيلات عصابية تتحرك في طول البلاد وعرضها دون التزام بقانون أو خوف من محاسبة أو تخشى من قصاص وعقاب.
3- أنَّ هذه الاعتقالات لن تؤثر على مسيرة العمل الإخواني والإصلاحي، ولن تصرفهم عن رسالتهم، ولن تثني عزيمتهم، بل هي محطة من محطات تقوية العمل وتدفع الجميع لمواصلة البذل والعطاء والتضحية والفداء، فليس  من تفرقهم عصا الباطل، أو ترهبهم سطوة الظالم أو يشتتهم بطش الغاصب، بل هي كما قيل عنهم : "عُدةُُ في الشدائد، وعونُُ في المصائب، وزينة في الأفراح والمباهج، يكثرون عند الفزع ويقلون عند الطمع يزدحمون في المغارم، وينصرفون عند المغانم، جند فكرة وعقيدة وليسوا تُباع مغنم أو جاه".
4- ينبغي على العقلاء الحريصين على مصر البلاد والعباد أن يكون لهم صوت مسموع وتحرك إيجابي فعال، ولا يكتفوا بالتعاطف، فالتعاطف وحده لا يكفي في هذه القضية، فواجب عليهم أن يتحركوا لإنصاف المظلومين وردع الظالمين ومحاسبتهم، ورد الحقوق لأهلها، موضحًا أنَّه لن ينقص من هيبة النظام أن يُعمل صحيح القانون، وينصف أصحاب الحقوق، ويعلن استمرارية دولة سيادة القانون، حيث إنَّ الأوضاع في الداخل والخارج ملتهبة وتستدعي تغليب صوت العقل وإعلاء الشرعية الدستورية وسيادة القانون.

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 33 مشاهدة
نشرت فى 4 يونيو 2011 بواسطة mohamedmedhat1

ساحة النقاش

محمد مدحت عمار

mohamedmedhat1
طالب فى الاعدادى واحب الاسلام وهوايتى الكمبيوتر والمقالات والنت و كاتب صغير »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

43,718