انتهاء المؤتمر الخامس لحزب الأوهام


بقلم :أسامة جادو
،
انتهت اعمال المؤتمر الخامس للحزب الوطنى وسط ضجيج اعلامى حكومى مبالغ فيه وكأن الشعب المصرى يترقبه ،ويأمل فيه خيرولولا مشاكل المرور والزحام وسط القاهرة وتعطل مصالح المواطنين بسبب انشغال السادة الوزراء بأعمال المؤتمر لقلنا عليه المؤتمر الخفى
المتابع لأعمال المؤتمر يدرك جيدا أن قياداته تعانى من مرض عضال لا شفاء منه إلا الرحيل رحمة بالشعب المصرى الذى طال صبره وكثر همه وتعمقت أزماته ،لاحظت كما لاحظ الكثيرون من المتابعين أن الحزب يعيش فى مستنقع الأوهام منعزلا عن الواقع المصرى لاسيمابعد سلسلة الإخفاقات التى مُنى بها الحزب الذى يقبع على صدور الشعب ويكتم انفاسه أكثرمن ثلاثين عاما

يعيش الحزب اوهام أنه حزب شعبى ملتحم بالجماهير وهذه حقيقة أنه ملتحم بجماهير الطلاب فى الجامعات والمدارس يزور الأنتخابات الطلابية ويفرض الطلبة المنتمين إليه بالتعيين ويمنع الطلبة من ممارسة الأنشطة والتعبير عن رأيهم والمشاركة فى هموم وطنهم ويسمح بالبلطجة الأمنية التى تمارس عيانا دون خجل حقا هو حزب جماهيرى بالثلث
يعيش وهم أنه حزب العمال والفلاحين وفى عهده الميمون تشرد الملايين منهم وعانوا الأمرين حتى بيعت لحوم الكلاب والحمير والبهايم النافقة والمريضة وأكلها العمال والفلاحين ولن ينسى الشعب لهذا الحزب
الجماهيرى قوى )فضله فى ازدياد معدلات البطالة حتى بات هما كبيرا فى كل اسرة وبيت ودعك من ارقام الوزراء فيكفيك أن تنظر فى شنطة أى نائب من نواب الشعب والشورى لتدرك حجم المأساة التى يعانى منه الشعب ونوابه فالشتاءفى مصرنا المحروسة له موسم معروف ولكن سيول طلبات الراغبين فى نيل وظيفة (ولو بمائة وخمسين جنيها )لاتنقطع ولسه الأمانى ممكنة

لن ينسى الشعب لهذا الحزب (الشعبى قوى ) انجازاته التى لاينكرها الجاحدون وفى مقدمتهااتساع الفوارق الطبقية وتأكل الطبقة المتوسطة وهى التى تشكل الأغلبية وتدهورالزراعة والصناعة و تدنى مستوى الخدمات والتدهور الحاد فى مستوى أداء المرافق العامة فى ظل التزاوج التعس بين المال والسلطة وبروز حاد لصور مفزعة من الفساد والإنحلال غير مسبوق الى حد ازعج الإعلام الغربى كما اشارت إليه صحيفة الواشنطن تايمز الامريكية "ان مؤتمر الحزب الوطنى ينعقد فى وقت تزايدت فيه الشكوك فى الحكومة وانتشرت فيه الفوضى السياسية وتفاقمت المشاكل الإقتصادية وأنه من المتوقع أن تزداد المصاعب الإقتصاديةفى المرحلة القادمة خاصة فى ظل الأزمة المالية العالمية التى ستتسبب فى "بطء النمو الإقتصادى وزيادة نسبة البطالة وارتفاع معدلات التضخم
يعيش الحزب اسيراً لوهمٍ كبير أنه حزب الأغلبية ويتباهى صُناع القرار فيه بانجاز انتخابات التجديد النصفى لمجلس الشورى ومن بعده انتخابات المجالس المحلية حيث سيطر الحزب عليهما فلم يترك الفرصة لأحد ان يقترب منها فضلا عن الترشح لها وهذا وهمٌ كبيرٌ يضر بالحزب ويضر بالجميع والكافة يعلمون من أين أتت هذه الأغلبية وكيف تشكلت المجالس المحلية وكيف كان التجديد النصفى لمجلس الشورى
لقد أيقن الجميع أننا أمام حزب إقصائى من الدرجة الأولى الممتازة لا يؤمن بالتعددية ولا يعترف بتداول السلطة بل هو مريض بإدمان السلطة ولأول مرة يسجل التاريخ والجغرافيا ان الإصلاح السياسى يعنى مزيداً من القمع والمنع والحرمان من الترشح والانتخاب وبدلا من التقدم على طريق الديمقراطية خطوة للأمام إذابالتعديلات الدستورية التى تقدم بها الحزب الدمقراطى تلغى الإشراف القضائى على الإنتخابات الأمر الذى يفتح الباب والشباك على مصراعيه للتزوير وتغييب إرادة الجماهير
لقد عدنا للوراء مائة عام على يد رجال الحزب الوطنى ولم تتقدم البلاد بهم
حزب فى مواجهات مستمرة مع كافة قطاعات الشعب ولم يفلت من ذلك إلا تجار المخدرات والممنوعات والمفسدون فى الارض والمستبدون الجبارون على خلق الله
حزب فى مواجهة القضاة يهدر استقلالهم
حزب فى مواجهة العمال يهدد حياتهم ويعصف بحقوقهم ويتبنى سياسات تشردهم وتخرب ديارهم
حزب فى مواجهة الفلاحين يتجاهل معاناتهم ومشاكلهم سواء فى الدلتا أوالصعيد ويكتفى بالوعود والكلام
حزب فى مواجهة الطلاب والشباب يصدر لهم جحافل الامن للقمع والقهروقتل الأمل فى نفوسهم
حزب فى مواجهة الموظفين أحال حياتهم مأساة مستمرة أعطاهم علاوة واستردها أضعافا مضاعفة
حزب فى مواجهة المهنيين يعيق الحياة النقابية عقابا لهم على اختيارهم المستمرللإخوان والمعارضين
حزب فى مواجهة الشعب فمتى يفيق من الأوهام ويدرك حقائق الواقع المصرى


أسامة جادو
عضو مجلس الشعب

 

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 56 مشاهدة
نشرت فى 4 يونيو 2011 بواسطة mohamedmedhat1

ساحة النقاش

محمد مدحت عمار

mohamedmedhat1
طالب فى الاعدادى واحب الاسلام وهوايتى الكمبيوتر والمقالات والنت و كاتب صغير »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

43,669