وسط أجواء من الفرحة والسرور والإستعداد لتأدية سنة الأُضحية احتشدت الألاف من أهالى محرم بك بساحة صلاة العيد بمنطقة أمير البحر لتأدية صلاة عيد الأضحى المبارك ،
وقد أمً المصليين السيد النائب / أسامة جادو (عضو مجلس الشعب ) وألقى خطبة العيد
وسط الحشود التى ترقبت حضوره وانتظرت لسماع خطبته التى كانت قوية كالعاصفة واضحة كالشمس صريحة بغيرتورية
اوتناولت الدروس المستفادة من فريضة الحج وشعائر العيد،وأجملها فى دروس ثلاثة
اولها درس الطاعة الكاملة والإمتثال لأمر الله تعالى وإن كان ظاهر الأمرفيه مشقة أو فوات مصلحة لأن الله تعالى لايشرع لعباده مايضرهم أو يؤذيهم
والدرس الثانى كان عن التضحية والفداء وضرب امثلة للتضحيات من التاريخ والواقع
والدرس الثالث كان عن الوحدة بين المسلمين كما تجلت بوضوح فى مناسك الحج وخاصة الوقوف بعرفة ومشاعر العيد
وتحدث بقوة عن الحصار الذى يتعرض له الأخوة الفلسطينيون فى الضفة وقطاع غزة وشرح للحضور المؤامرة التى تعرض لها أهل غزة لحرمانهم من أداء فريضة الحج هذا العام واشار الى
تأمر عصابة رام الله بقيادة محمود عباس ( ابو مازن ) واستيلائهم على تأشيرات الحج المخصصة لأهالى غزة وألمح الى الدور الإعلامى الذى تقوم به بعض الصحف القومية المصرية ومنها صحيقة الاهرام التى تتبنى خطا معاديا للمقاومة الفلسطينية وخاصة حماس
وختم السيد النائب / اسامة جادو حديثه بترديد قسم وعهد مع الله تعالى وسط تجاوب وانفعال منالجماهير المحتشدة التى تعالت أصواتها خلف السيد النائب ثم كان الدعاء لله تعالى وتأمين المصليين خلفه

وهذا جانب من الخطبة الجامعة التى ألقاها السيد النائب
العيد يوم عظيم فى حياة الأمم يوم الشعور بالقدرة على تغيير الأيام وليس القدرة على تغيير الثياب
العيد ان تستشعر - أيها المسلم أيتها المسلمة - أن فيك قوة تغيير الأيام ،قوة تغيير العجز ، قوة تغيير النقص ،قوة تغيير الفقر ،قوة تغيير الباطل ، قوة تغيير المنكر
العيد يوم ٌ عظيم يفرح فيه الشعب كله ، يفرح الشعب بعظمة الإسلام الدين الكامل والنعمة التامة ،يفرح الشعب كله بتماسكه وترابطه وتعاونه متمثلين قول الله تعالى (إنما المؤمنون إخوة)فيفرحون ويسعدون
يفرح الشعب كله بقدرته على الصلاح وقدرته على الإصلاح ،وقدرته على ان يكون أفضل ،وأن يكون يومه أفضل من أمسه ،وأن يكون الغد أفضل من يومه،لذلك يفرحون ( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خيرٌمما يجمعون
تذكروا وأنتم تجتمعون اليوم على قلب رجل واحد لتكبروا الله تعالى وتحمدوه أنكم تستطيعون الكثير فلستم أقل من أسلافكم وأجدادكم ، ولستم أقل من غيركم من شعوب الأرض التى نالت حريتها كاملة فعاشت فى رغد وأمان
إن العيد يبعث الأمل فى قلوبكم ويجدد العهد الوثيق مع ربكم
لو كبرت قلوبكم كما تكبر ألسنتكم بالعيد لغيرتم وجه التاريخ
ولواجتمعتم وتوحدتم كما تجتمعون اليوم لصلاة العيد لهزمتم جيوش العداء ولحطمتم أسطورة اسرائيل وغلبتم أوهام الأمريكان
ولوتصافحتم بقلوبكم وتصافت نفوسكم كما تصافحت أيديكم اليوم لقضيتم على عوامل الفرقة والشقاق والخلاف
ولو تبسمت أرواحكم كما تبسمت الشفاه فرحة بالعيد لكنتم أطهارا كطهر أهل السماء
ولو ضحيتم بالأنانية والسلبية والضعف ، لو ذبحتم الخوف والشح والجبن كما ضحيتم بالخراف والأنعام لكانت كل أيامكم أعيادا
ولو لبستم أكمل الأخلاق كما تلبسون أفخر الثياب لكنتم أجمل أمة على ظهر الأرض،ولأصبحتم بحق خير أمة أخرجت للناس

وظنى فيكم أنكم تستطيعون ،أنكم تقدرون
فاستعينوا بالله تعالى ولا تعجزوا واعلمواأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيرمابأنفسهم