ذكري القبض على كريم الشاعر وشرقاوي عام 2006

ذكري القبض عليا أنا وشرقاوي عام 2006

زي النهارده وتحديداً يوم 25 / 5 / 2006 كان ذكري الإستفتاء الإسود اتقبض عليا أنا ومحمد الشرقاوي وكان أسود يوم في حياتنا ، كنا خارجين من السجن بقالنا يومين وكنا من أنشط الشباب اللي في حركة التغيير وقتها وكنا بنسبب دايماً حالة صداع لجهاز مباحث أمن الدوله يمكن من صوتنا العالي في الشارع والتفاف الشباب حوالينا وعدم خوفنا من الظباط في وقت خانت كل الناس بتخاف من أمناء الشرطه ، ويمكن علشان كانت عندنا قدره لإقناع الشباب بما نفعله ، وممكن برضه علشان كانت عندنا طاقه رهيبه وكنا بنوظفها لصالح الوطن ضد نظام استبدادي فاجر ، في هذا اليوم وبعد انتهاء الوقفه الإحتجاجيه التي انتهت حوالي الساعه الرابعه عصراً وقتها كان زملائنا أحمد ماهر ووائل خليل وكمال خليل وغيرهم كتير كانوا مشرفين في سجن طره وكنا لسه سايبنهم من يومين وكانت هتافاتنا في اليوم ده بتطالب بالإفراج عنهم وافتكر اليفطه الشهيره اللي كان شايلها الشرقاوي في اليوم ده ومكتوب عليها عايز حقي " أفرجوا عن فلان وفلان وفلان " .
المهم خلص اليوم ومشي شرقاوي وبعد عشر دقايق وصلني خبر القبض عليه كنت وقتها باتغدا فوق في كافتيريا نقابة الصحفيين سبت الأكل ونزلت وقفتلي ساعتها الإعلاميه جميله اسماعيل ورفضت تخليني أخرج من النقابه بس أنا أصريت وبعد إصراري أصرت جيهان شعبان الناشطه في حركة الإشتراكيين الثوريين ودينا سمك المذيعه في البي بي سي وقتها ومراة الزميل إبراهيم الصحاري الناشط في حركة الإشتراكيين الثوريين ودينا جميل ، خدوني معاهم في عربية دينا سمك وأول مخرجت من النقابه لقيت حوالي 100 واحد واقفين بره النقابه علي الصف التاني وقفت لحد لما دينا خرجت بالعربيه من الجراج وركبوني معاهم وركب معانا الزميل مدحت شاكر وطلعنا بالعربيه وأول ماطلعنا اتجننوا كلهم علشان أنا هامشي من قدامهم ، أنا أصلاً مكنتش بهرب ومش فاهم إن هما عاوزني والموقف كان غريب جداً خصوصاً إن أنا والشرقاوي مفرج عننا من يومين بقرار من النيابه العامه ، وبمجرد تحرك السياره استقل ضباط أمن الدوله أول تاكسي ورانا ويدوب مشينا 300 متر في شارع عبد الخالق ثروت ولقينا بوكس شرطه بيقف أدامنا وبيسد الشارع قفلنا قزاز العربيه لقيناهم بيكسروا علينا العربيه ومصرين إني اخرج ، في الأول كنت فاكرهم عاوزنا كلنا بس الباب اتفتح ومخدوش حد وعمالين يكلموني أنا بشكل شخصي وبيشتموا فيا قلت مبدهاش بقا طب أنا نازلكم أهوه وفجأه شالوني ورموني في الأرض ونزله فيا سحل وضرب ورزع وشالوني رموني في عربيه بوكس وقطعوا التيشرت اللي لابسه وغموني بيه وطلعت العربيه والضرب شغال الله ينور ، وراحوا بيا علي قسم شرطة قصر النيل وطلعوني الدور التاني ورموني علي الأرض ونيموني علي وشي وبدأت حفلة التعذيب النفسي والجسدي كان مشرف علي الحفله ديه ظابط من مباحث أمن الدوله إسمه خالد السعيد وظابط مباحث عامه إسمه حاتم البيباني إتكافئ بعدها وبقا رئيس مباحث قصر النيل ، حصل موقف أثناء التعذيب لما حولي يجردو بنطلوني ولقوا السليب اللي انا لابسه أبيض تراجعوا فوراً وقال المخبر للظابط ده طلع راجل ياباشا مش زي صاحبه ساعتها مكنتش فاهم هما يقصدوا ايه بالكلمه ديه لحد لما وصلنا النيابه بالليل ودخلونا حبس نيابة أمن الدوله العليا في مصر الجديده وشالوا الغمامه من علي وشي لقيت قدامي الناشط محمد شرقاوي وملامح وشه مش واضحه من كتر الضرب وعينه كانت وارمه وبقه ملووح بطريقه تقشعر لها الأبدان لدرجة إني حسيت إنه اتصاب بالشلل ومكنش قادر يتحرك خالص علي عكسي أنا كنت باتحرك عادي ، لما اتفتح الكلام بيني وبين شرقاوي بلغني باللي حصله كان من ضمن اللي حصله إن الظابط لقاه لابس سليب ملون وعامله علي إنه شاذ جنسياً لمجرد إن السليب ملون وهتك عرضه بورق مقوي أصبت بحاله من الفزع والهلع ، وكان صعبان عليا محمد أوي بس كنت عارف إنه قوي والموضوع مش هيأثر معاه المهم طلعنا واتعرضنا علي رئيس النيابه بحضور محامو مركز هشام مبارك للقانون اللي طلبوا من النيابه عرضنا علي الطب الشرعي وبعد كده انضرب بكلامهم عرض الحائط وحولونا علي سجن طره الساعه 4 الفجر وده مبيحصلش إن فيه مسجون يروح السجن في غير المواعيد الرسميه ، المهم معاون المباحث في السجن وقتها كان نقيب ابن بلد أوي إسمه عمر فاروق أول لما شافنا جاتله حالة زهول واستغرب أوي انه لقانا رجعناله بعد 48 ساعه من الإفراج عننا ودخلنا الزنازين لقينا اصحابنا موجودين زي ماهما ووائل خليل اتصدم أول لما شاف وش الشرقاوي ومرت الأيام وده جزء من اللي حصل معانا يوم 25 / 5 / 2006 وادينا في 25 / 5 / 2011 ومعظم رموز النظام اللي عذبنا وسجننا موجودين في السجن مستنيين مصير محتوم . وفي النهايه " عاش نضال الشعب المصري"