عشرة أسباب تعلمك بر الوالدين ؟
1 - لأن الله قرن حقهما بحقه :
قال تعالى: ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ( الإسراء : 23 ، وقال تعالى: ( أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ ) لقمان : 14, ومن معاني ( قضى ) : خلق ، ومنها أمر ، ولا يجوز أن يكون معناها هاهنا إلا أمر ; لأن الأمر يتصور وجود مخالفته ، ولا يتصور وجود خلاف ما خلق الله ; لأنه الخالق ; هل من خالق غير الله ، فأمر الله سبحانه بعبادته ، وببر الوالدين مقروناً بعبادته ، كما قرن شكرهما بشكره ، ولهذا قرأها ابن مسعود : ووصى ربك , قال أبو بكر بن الأنباري : هذا القضاء ليس من باب الحكم ، إنما هو من باب الأمر والفرض , وأصل القضاء في اللغة : قطع الشيء بإحكام وإتقان , وقوله : ( وَبِالوَلِدَينِ إِحساناً ) , هو: البر والإكرام , قال ابن عباس : لا تنفض ثوبك أمامهما فيصيبها الغبار .
2 - لأن الله أمر بصحبتهما والإحسان إليهما ولو كانا كافرين :
قال تعالى: ( وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا (لقمان : 15 , وفي صحيح مسلم عن أسماء بنت أبي بكر الصديق قالت : قدمت عليّ أمي وهي مشركة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم , فاستفتيت رسول الله ، قلت : قدمت عليّ أمي وهي راغبة - أي طامعة فيما عندي - أفأصل أمي ؟ قال : ( نعم صلي أمك ) متفق عليه.
3 – لأن برهما مقدم على الجهاد :
عن عبدالله بن عمرو قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأذنه في الجهاد ، فقال: ( أحيّ والداك ؟ ) قال : نعم ، قال: ( ففيهما فجاهد ( متفق عليه ، وعن أنس قال : أتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم , فقال : إني أشتهي الجهاد ولا أقدر عليه , قال: هل بقي من والديك أحد ؟ قال : أمي ، قال ) : فأبل الله من برّهما ، فإذا فعلت ذلك فأنت حاج ومعتمر ومجاهد ( رواه الطبراني , ومعنى : ( فأبل الله في برّها ) أي : أحسن فيما بينك وبين الله يبرك إياها.
وفي حديث ابن مسعود قال : قلت : يا رسول الله ، أي العمل أفضل ؟ قال: ( الصلاة على وقتها ) قلت : ثم أي ؟ قال: ( بر الوالدين ؟ (قلت : ثم أي ؟ قال: ( الجهاد في سبيل الله ) متفق عليه .
وعن أبي سعيد الخدري ، قال : هاجر رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليمن ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( هل باليمن أبواك ) , قال : نعم , قال : ( أأذنا لك ? ) قال: لا , قال : ( ارجع إلى أبويك فأستأذنهما فإن أذنا لك وإلا فبرهما ) .
وعن ابن عباس ، قال: جاءت امرأة ومعها ابن لها ، وهو يريد الجهاد ، وهي تمنعه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أقم عندهما ، فإن لك من الأجر مثل الذي يريد ) .
وعن عبد الله بن عمرو قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستأذنه في الجهاد ، فقال : ( هل من والديك أحد حي ? قال : أمي , قال : انطلق فبرهما ) , فانطلق يحل الركاب , فقال : ( إن رضى الرب عز وجل في رضى الوالدين ) .
4 - لأن طاعتهما من موجبات الجنة :
عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم , يقول: ( رغم أنفه ، رغم أنفه ، رغم أنفه ، قيل : من يا رسول الله ؟ قال: من أدرك والديه عند الكبر، أحدهما أو كلاهما ثم لم يدخل الجنة ) رواه مسلم ، وعن أبي الدرداء قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم , يقول :
ساحة النقاش