15 مايو

<!--[if !mso]>-->

2 - أين نحن من الأقصى؟

 
 

أمام المحاولات المستمرة لاقتحام المسجد الأقصى، عجبًا لمن لا يهتز كيانه!، والأعجب لمن لا يعلم أصلاً أن اليهود قد أعلنوا النفير العام لاجتياح المسجد الأقصى، وإقامة هيكلهم المزعوم؛ فقد حاول الآلاف منهم احتلال المسجد الأقصى وفشلوا، وهدفهم هو هدم المسجد الأقصى.

فأين نحن مما يخططون؟! وأين نحن مما يمهدون؟! وأين نحن مما يتآمرون؟! أين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه؟!.

أليس هو مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! أليس منه عُرج به صلى الله عليه وسلم إلى السماء؟! أليس هو أولى القبلتين؛ حيث توجه إليه المسلمون مدة ستة عشر شهرًا؟! أليس هو ثاني مسجد يُبنَى على الأرض؟ كما روى البخاري عن أبي ذر، قلت يا رسول الله: أي مسجد وضع في الأرض أولاً؟ قال: "المسجد الحرام"، قلت ثم أي؟، قال: "المسجد الأقصى"، قلت: كم بينهما؟ قال: "أربعون سنة".

أليس هو ثالث المساجد التي تشد إليها الرحال؟! لقوله صلى الله عليه وسلم: "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى" (متفق عليه).

أليس هو المسجد الذي بأكنافه ونواحيه الطائفة الظاهرة على الحق؟! فعن أمامة الباهلي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق؛ لا يضرهم من خالفهم حتى يأتيَ أمر الله عز وجل وهم كذلك"، قالوا يا رسول الله: وأين هم؟ قال: "في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس".

أليس هو ملتقى الأنبياء بالرسول صلى الله عليه وسلم، حين صلى بهم إمامًا، في رحلتي الإسراء والمعراج؟! أليس هو وقفًا إسلاميًّا بكل ساحاته وأسواره وكل ما تحته وما فوقه وليس لغير المسلمين حق فيه؟! فالمسجد الأقصى مسجد إسلامي بقرار رباني، وليس بقرار وضعي.

أليس هو مَن زاره من الصحابة أبو عبيدة وصفية زوج النبي ومعاذ وخالد وأبو هريرة، وبلال الذي رفض أن يؤذن بعد وفاة النبي إلا بعد فتح بيت المقدس؟! أليس هو مَن شرَّفه من الخلفاء والأبطال: عمر بن الخطاب، ومعاوية بن أبي سفيان، وعمر بن عبد العزيز، وصلاح الدين، وعبد الحميد؟!.

أليس هو الذي كرَّم الله الأنبياء عنده، فكلم موسى، وبشَّر زكريا بيحيى، وتاب على داود، ووُلد في أرضه عيسى، وهاجر إليه إبراهيم عليهم جميعًا السلام؟!

2- ماذا فُعِل بالمسجد الأقصى؟

- احتله الصهاينة بالقوة، وحفروا تحته الأنفاق والحفريات جهارًا، ويحاولون هدمه عيانًا لبناء هيكلهم المزعوم، فهل ننتظر حتى نرى انهيار المسجد الأقصى؟!.

- اليوم يفرغون محيط المسجد الأقصى من المسلمين، ويطردون العرب والمسلمين من مدينة القدس، ويحدث ذلك على مسمع ومرأى من أمة تزيد عن المليار ونصف المليار، فأين نخوة الأمة؟!.

- الآن ثلاثون منظمة صهيونية تخطط لهدم الأقصى، ولا تسمح الشرطة الصهيونية بدخول أي مواد بناء للترميم، بل تسمح لليهود فقط بالدخول إلى المسجد الأقصى، فمن الذي يحمي الآن المسجد الأقصى؟!.

 

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 30 مشاهدة
نشرت فى 2 يونيو 2011 بواسطة mohamedmedhat1

ساحة النقاش

محمد مدحت عمار

mohamedmedhat1
طالب فى الاعدادى واحب الاسلام وهوايتى الكمبيوتر والمقالات والنت و كاتب صغير »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

43,803