حقاً انت عجيب ايها الانسان ،(لا اقصد التعميم بل اقصد فئه معينه فقط ) عندما تفعل شياً جيداً و تتفاخر به و تقول فى نفسك انا بارع ،انا ممتاز و تردد دائماً بين الناس كلمات التفاخر ، انا فعلت ، انا انجزت ، انا السبب فى كل هذا النجاح.



و اذا فعلت معروفاً لغيرك تردد دائماً لولا خبرتى ما كنت وصلت لهذا ، لولا ذكائى ، انا رمز النجاح و غيرها من كلمات التفاخر و التعالى و تنسى من وهبك هذا النجاح الذى حققته نتيجة العقل و القدرات الذى وهبك الله عز وجل اياها ، فكل هذا من صنع الله .


و عندما تخطىء و تتسبب فى حادث ما او مرض،مثل شخص يدخن لاكثر من 20 عاماً و من ثم يصيبه مرض فيعترض و يتعجب و يقول" لماااااااذا يا ربى " لماذا ابتليتنى بهذا المرض و يقول " ااااااااااه أنا لم افعل شيئاً استحق عليه هذا" ، و يظلم القدر و يسقط الاسباب على النصيب و الحظ ، ايعقل هذا ؟ !



تذكر معى ، عند ارتكابك (بقصد) خطأ ما فى حياتك هل كنت تعلم نتائجه ؟ بالتأكيد كنت تعلم ، مثلا التدخين بالتأكيد انت تعلم اضراره و مع ذلك تدخن و ترهق نفسك و من حولك !




اعترف بخطأك و اعلم ان الامر بيدك ، حتى لو كنت لا تدرك ذلك فأعلم انك السبب ،ما حدث و ما سيحدث لك فى المستقبل بسببك انت جلبته لنفسك بأفعالك و نواياك .
قال تعالى مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ [النساء:79].



من الجيد ان تدرك معنى النجاح و معنى كل شىء تسبب فى نجاحه ، لكن عليك ادراكه بالمعنى الصحيح فمهما وصلت اعلم ان الله سبب هذا النجاح ، فهو الذى اعطاك الموهبه و القدره و العقل لتفعل كل هذا.



و اذا اصابك مكروه اعلم انك السبب فى ذلك فالله عز وجل يحبك و يحب لك الخير و يريد لك الافضل من الخير.