كشاف مجلة مجمع اللغة العربية المصري
الحمد لله رب العالمين، حمدًا يوافي نعمه، ويدافع نقمه، ويكافئ مزيده، والصلاة والسلام على خير خلق الله وأفصح من نطق بالضاد محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه، وبعد..
فإنه لا يخفى على سالكي طريق العلم قيمة الدوريات العلمية المتخصصة باعتبارها وعاءً زاخرًا بالمعلومات، مما يجعلها تتفوق على بقية أوعية المعلومات الأخرى - بما فيها الوعاء التقليدي وهو الكتاب- لأنها تستوعـب أعدادًا هائلة من المقـالات والبحوث والدراسات التي تضم ذخيرة من المعلومات في جميع المجالات, وتتميز بتنوع الأفكار وحداثتها وجدتها بما يتناسب مع كل مرحلة زمنية من مراحل صدورها, هذا فضلا عن أن الدوريات تعد إحدى الركائز الأساسية في متابعة الأحداث الجارية ورصدها, والاتجاهات المعاصرة.
كما أنها تعتبر بعد مضي فترة من الزمن "وثائق تاريخية" ووسائل مهمة لتحديد وقياس آراء الجماعات, والمواقف والاتجاهات إزاء وقائع وقضايا معينة تتعلق بالتخصص، وتعتبر على مدار سنوات صدورها سجلا وصفيًّا وتاريخيًّا لموضوعها.
هذا إلى جانب أن العدد الواحد من الدوريات يحفل بإسهام العديد من الباحثين والمؤلفين والكتاب, مما يتحقق عنه ثراء الأفكار, وتنوع وجهات النظر, كما تنفرد الدوريات بأنها تظل المصدر الوحيد لقدر من المعلومات التي تضمها بعض الأبواب والزوايا التي لا يقدر لها أن تأخذ مكانها – فيما بعد – في كتاب ما.
وإذا كان العالَم قد أدرك قيمة الضبط الفني للدوريات وأهميته كأوعية مستقلة, وأنه لا مناص من القيام بذلك توفيرًا للوقت واختصارًا للجهد, وتحقيقًا للإعلام المطلوب عن هذه الدوريات, وسعيًا من أجل توفير مصادر المعلومات, فإن الموقف بالنسبة لضبط محتويات هذه الدوريات, يصبح تحديًا حقيقيًّا, ومشكلة تفوق في ضخامتها وأبعادها ضبط الدوريات ذاتها عشرات بل مئات المرات, وهي صعوبة تهون أمام أهمية ضبط محتويات الدوريات للكشف عن كنوزها, وجعل استخدامها ميسورًا أمام العلماء والباحثين والدارسين, بالإضافة إلى ما تحققه هذه الأدوات من اختصار للوقت وتقليص حجم الجهد في عملية البحث وإنجاح عمليات الاختيار السريع للمواد المناسبة للبحث من بين مئات بل الآلاف من المقالات والبحوث والدراسات.
والعمل الذي بين أيدينا يتناول دورية من أهم الدوريات التي تصدر بالوطن العربي والعالم الإسلامي ألا وهي "مجلة مجمع اللغة العربية بالقاهرة", وترجع أهميتها إلى أنها خاصة بلغتنا العربية التي شرفها الله U وجعلها لغة القرآن الكريم, ولسان رسوله محمد r, ويمكن أن نعزي أهميتها أيضا إلى ما بها من كنوز ودرر خاصة باللغة والأدب, تبلورت في بحوث ودراسات ومقالات منذ صدور العدد الأول منها عام 1934م وحتى وقتنا هذا.
وقد تأسس مجمع اللغة العربية بالقاهرة في 14 شعبان1351هـ، الموافق 13 ديسمبر 1932م، في عهد الملك فؤاد وبدأ العمل فيه سنة 1934م، وكان يرأسه الأستاذ محمد توفيق رفعت ثم الأستاذ أحمد لطفي السيد وتلاه الأستاذ الدكتور طه حسين ثم الأستاذ الدكتور إبراهيم مدكور ومن بعده الأستاذ الدكتور شوقي ضيف ثم الأستاذ الدكتور محمود حافظ ثم الأستاذ الدكتور حسن الشافعي.
وقد نص مرسوم إنشاء المجمع الذي أصدره الملك فؤاد الأول عام 1932م على أن يتكون من 20 عضوًا من العلماء المعروفين بتبحرهم في اللغة العربية، نصفهم من المصريين، والنصف الآخر من العرب والمستشرقين؛ وهو ما كان يعني أن مجمع اللغة العربية عالمي التكوين، لا يتقيد بجنسية معينة ولا بديانة معينة، وأن معيار الاختيار هو القدرة والكفاءة. وكانت هذه أهم ميزة للمجمع المصري عن غيره من المجامع الأخرى.
وقد اختير الأستاذ محمد توفيق رفعت رئيسًا للمجمع، والدكتور منصور فهمي كاتب سرٍّ له. وفي عام 1940م صدر مرسوم ملكي بتعيين عشرة أعضاء مصريين. وفي عام 1946م صدر مرسوم ملكي آخر بتعيين عشرة أعضاء مصريين آخرين، فبلغ أعضاء المجمع العاملين أربعين عضوًا. وفي عام 1982م، صدر آخر قانون حَدَّد أعضاءه المصريين العاملين بأربعين عضوًا، وهم الذين يتكوَّن منهم "مجلس المجمع" وحَدَّد الأعضاء العاملين من غير المصريين بعشرين عضوًا، ومن هؤلاء الستين يتكون "مؤتمر المجمع".
وفي 30 من يناير عام 1934م عقد أعضاء المجمع أول جلسة لهم. وتوالت الدورات المجمعية منذ عام 1934م حتى الآن، حيث أخذ المجمع يُواصل نشاطه، ويُنَمِّيه، ويُطَوِّرُه، ويَتَّسعُ به، حتى يُؤدي رسالته المجمعية المنشودة، بتحقيق أغراضه الواردة في قانونه، الذي نصَّ على أن المجمع هيئة علمية، لها شخصية اعتبارية، واستقلال مالي وإداريّ، ولرئيسه سلطة الوزير في كل شؤونه: العلمية، والمالية، والإدارية.
وقد صدر العدد الأول من مجلة مجمع اللغة العربية بالقاهرة في رجب سنة 1353هـ الموافق أكتوبر سنة 1934م.
نحو هذا الكشاف
مفهوم الكشاف: الكشاف لغة: البيان والإظهار والإبانة, حيث أوردت المعاجم والقواميس اللغوية أن مادة كشف تعني أظهر, ورفع عنه ما يواريه ويُغَطِّيه, وكشف الأمر: أظهره. والكَشَّاف على وزن فَعَّال صيغة مبالغة من اسم الفاعل كاشف.
أما الكشاف اصطلاحا: فقد وردت له تعريفات كثيرة, نذكر بعضا منها:
- "قائمة مرتبة وفق منهج معين, تقدم معلومات كافية عن الوحدات, أو العناصر المدرجة بها؛ لتيسير الوصول إليها برقم الصفحة, أو باستخدام أي رمز آخر يحدد مكانها في الوعاء المكشف".
- "الوسيلة التي يمكن بواسطتها التوصل إلى معلومات معينة وردت في كتاب أو دورية أو وثيقة أو أي وعاء آخر, بهدف استرجاعها".
وطبقا لتعريف مواصفة إعداد الكشاف الصادرة عن معهد المواصفات القياسية البريطانية فإن الكشاف:
- "دليل منهجي لمواقع الكلمات والمفاهيم, أو أي وحدات أخرى تتضمنها الكتب, أو الدوريات أو أية مطبوعات أخرى, ويتكون الكشاف من سلسلة من المداخل يجري ترتيبها وفق نظام يخالف النسق الذي وردت به في الوعاء المكشف, وييسر علي الباحث سبيل الوصول إليها عن طريق الإشارة إلى مكان وجودها".
وظائف الكشاف: تفيد كشافات الدوريات في تحقيق حاجات الباحثين وإجابة التساؤلات المرجعية للتعرف علي ما كتبه مؤلف في دورية ما, أو مجموعة دوريات, أو ما كتب حول موضوع معين في دورية واحدة, أو عدة دوريات, كما تيسر الكشافات مهمة وصول الباحث إلى مقال معين يبحث عنه, ولذا تعد الكشافات أداة بحث مهمة للإجابة عما يلي:
- متى وأين نشر خبر أو موضوع معين؟
- ماذا كتب في موضوع معين؟
- ماذا كتب كاتب معين؟
- ماذا كتب كاتب معين في موضوع معين؟
وتشكل الكشافات حلقة اتصال مهمة بين الباحثين والدوريات- بوصفها وعاء للمعلومات - فهي تسهم في تقليل الزمن والجهد اللازمين في عملية البحث عن المعلومات.
وتهيئ الكشافات - بما تضم من رؤوس موضوعات وإحالات- الفرص أمام الباحث للتعرف على مجالات موضوعية جديدة, وكذلك التعرف على ما بين الموضوعات من علاقات.
كما تتميز الكشافات بوصف المحتويات الدقيقة, التي لا يتيسر للباحث الاهتداء إليها بالسرعة المطلوبة والسهولة المناسبة بدون توفرها.
حول هذا الكشاف:
هو كشاف تحليلي لما ورد في مجلة مجمع اللغة العربية بالقاهرة منذ ظهورها في أكتوبر 1934م حتى الآن, ويختص هذا العمل بقسميه بأعداد المجلة من العدد الأول إلى العدد سبعة بعد المائة, وهو يتكون من قسمين: القسم الأول: وهو متن الكشاف ويضم ألفين وأربعمائة وثمانين واثنتين (2482) بطاقة معلومات, كل بطاقة تحمل رقما مسلسلا طبقا لورودها في متن الكشاف, وهي مرتبة ترتيبا زمنيا لتاريخ الصدور, وتشتمل كل بطاقة علي البيانات التالية:
- اسم المؤلف (كاتب المقال, الباحث، الدارس ... الخ).
- عنوان المقال أو البحث أو الدراسة.
- رقم العدد, وتاريخ صدور العدد.
- الصفحة أو الصفحات التي ورد بها المقال أو البحث أو الدراسة.
- ملخص للمحتوى الموضوعي للمقال أو البحث أو الدراسة.
أما القسم الثاني فيحتوي على الكشافات وهي أحد عشر كشافًا, ثلاثة منها رئيسية وهي:
- كشاف المؤلف: وهو مرتب ترتيبا هجائيا بأسماء المؤلفين (كاتب المقال أو البحث أو الدراسة ... الخ ) و أمام كل اسم رقم البطاقة أو البطاقات التي ورد بها اسمه داخل متن الكشاف.
- كشاف العنوان: وهو مرتب ترتيبا هجائيا, بعناوين المقالات أو البحوث أو الدراسات ... إلخ, وأمام كل عنوان رقم البطاقة داخل متن الكشاف.
- كشاف الموضوع: وهو عبارة عن قائمة مرتبة هجائيا برؤوس موضوعـات وضعت بدقة وعناية فائقة تعكس المحتوى الموضوعي للبطاقة, ومن الممكن أن تعطي البطاقة الواحدة أكثر من رأس موضوع واحد, لتصل في بعض الأحيان إلى خمس أو ست رؤوس موضوعات, وذلك حتى يتيسر للباحث أن يصل إلى ما يحتاج إليه بكل سهولة ممكنة, وأمام كل رأس موضوع رقم البطاقة أو البطاقات داخل متن الكشاف.
تأتي بعد ذلك الكشافات الفرعية، وهي لا تقل أهمية عن الكشافات الرئيسية, وذلك نظرا لأهمية وضخامة هذا العمل واحتوائه علي المئات من أسماء الأعلام, أو الأماكن, أو القرارات, أو الشخصيات المجمعية, أو الأشعار, أو القوانين أو المراسيم, أو المصطلحات والكتب ... وما إلى ذلك, وعددها ثماني كشافات وهي:
1- كشاف الأعلام: وهو عبارة عن قائمة مرتبة ترتيبا هجائيا بأسماء الأعلام التي وردت بأعداد المجلة من المشاهير والأدباء والمفسرين والمجمعيين واللغويين والشرَّاح والملوك والأمراء والرحالة والجغرافيين والعلميين والشعراء والمؤرخين والفلاسفة والمستشرقين .. الخ, و أمام كل علم رقم البطاقة أو البطاقات داخل المتن.
2- كشاف الشخصيات المجمعية: وهو قائمة مرتبة ترتيبا هجائيا بالشخصيات المجمعية التي أتى ذكرها بالمجلة, وقد ذكر عن كل شخصية: ما قيل عنها في حفل الاستقبال, وما قيل عنها في حفل التأبين, والكلمات أو القصائد التي قيلت فيها, وكذلك ما قاله فيها خلفها, وأمام كل شخصية مجمعية رقم البطاقة أو البطاقات داخل المتن.
3 – كشاف المصطلحات: وهو قائمة مرتبة ترتيبا هجائيا بالمصطلحات والأسماء والفصائل اللغوية والألفاظ والمعاجم التي وردت في أعـداد المجلة وأمام كل مصطلح أو مدخل رقم البطاقة أو البطاقات داخل المتن.
4- كشاف الأشعار المجمعية: وهو قائمة بالأشعار التي كتبت من قبل المجمعيين أو الشعراء المجمعيـين, أو دارت حـول المجمع أو تناولت أعضاءه , وهي مرتبة ترتيبا زمنيا حسب ورودها في أعداد المجلة, وأمام كل منها رقم البطاقة داخل المتن.
5 – كشاف الكتب: هو قائمة مرتبة ترتيبا هجائيا, بأسماء الكتب أو المخطوطات أو الدواوين أو القصائد أو الجرائد أو المعاجم التي ورد ذكرها في أعداد المجلة, وأمام كل منها رقم البطاقة أو البطاقات داخل المتن.
6 – كشاف الأماكن: وهو قائمة بالأماكن والمدن والدول والجزر, التي ورد ذكرها في أعداد المجلة مرتبة ترتيبا هجائيا, وأمام كل منها رقم البطاقة أو البطاقات داخل المتن.
7- كشاف القرارات المجمعية: وهو قائمة بالقرارات المجمعية التي وردت في أعداد المجلة مرتبة ترتيبا زمنيا حسب تاريخ صدورها, وأمام كل قرار رقم البطاقة أو البطاقات داخل المتن.
8- كشاف القوانين: هو قائمة بالمراسيم واللوائح والقرارات الوزارية والجمهورية والقوانين التي وردت في أعداد المجلة, مرتبة ترتيبا زمنيا حسب تاريخ الصدور, وأمام كل منها رقم البطاقة أو البطاقات داخل المتن.
قواعد الترتيب الهجائي:
تهدف عملية تقنين قواعد ترتيب المداخل في القوائم إلى سرعة الوصول للمداخل المطلوبة, وبأقل جهد ممكن وإلا ستصبح العملية مضيعة للوقت, ولا يتم ذلك ما لم تتوفر قواعد مقننة وملزمة تطبق، ومن أهم هذه القواعد العامة:
- ترتب المداخل في القوائم طبقا للترتيب الهجائي الألفبائي المتعارف عليه, ولا يجب الخلط بين الترتيب الهجائي والترتيب الأبجدي الذي يستخدم غالبا في ترتيب الصفحات التمهيدية للكتب أو الدراسات أو البحوث.
الترتيب الهجائي: (أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي).
الترتيب الأبجدي: (أ ب ج د هـ و ز ح ط ي ك ل م ن س ع ف ص ق ر ش ت ث خ ذ ض ظ غ).
- ترتب المداخل كلمة بكلمة وليست حرفًا بحرف.
- ترتب التفريعات الخاصة برؤوس الموضوعات تحت رأس الموضوع الأساسي ترتيبا هجائيا, مثال:
الأدب العربي
الأدب العربي – جمعيات
الأدب العربي – دوائر المعارف
الأدب العربي – دوريات.
- ترتب الأعداد والأرقام طبقا لطريقة نطقها, أي طبقا للحروف التي تمثلها.
- لا تحتسب أداة التعريف (ال) في الترتيب الهجائي, أينما وجدت إن لم تكن أصلية, فتبقى رسمًا وتحذف حكمًا, مثال:
(ال) تبقى رسما وتحذف حكما:
- السيد أحمد حسن
- الأمين محمد علي
- التحليل النفسي
- المعاجم اللغوية
(ال) أصلية:
- إلهامي محمد فريد
- ألطاف سيد حسين
- ألم الغربة
- ألحان من السماء.
- تحتسب حروف الجر والعطف في الترتيب الهجائي وتبقى حكمًا ورسمًا.
- لا تحتسب جميع علامات الترقيم في الترتيب الهجائي.
- الهمزة المفردة تسبق الألف ولو كانت ممدودة.
- الهمزة المكتوبة على واو تعتبر واوًا وتأتي قبل الواو العادية.
- الهمزة المكتوبة على ياء تعتبر ياءً وتأتي قبل الياء العادية.
- التاء المربوطة تعتبر هاء مربوطة وتسبقها التاء المفتوحة.
- تحتسب كلمة (أبو) في الترتيب الهجائي أينما وجدت.
- كلمة (ابن) أو كلمة (بنت) تحتسب إذا جاءت في أول الاسم فقط.
- بالنسبة للأسماء القديمة يكون الترتيب باللقب أو الكنية أولا, ثم يتبعه بقية الاسم.
وإنه من الواجب علينا أن نشير في مقدمة هذا الكشاف إلى ثلاثة أعمال علمية تخص مجلة مجمع اللغة العربية قد تتشابه مع عملنا هذا، وهي:
- كشافات مجلة مجمع اللغة العربية في القاهرة 1353 - 1399هـ ، 1935 - 1979م: للمجلدات (1-41) التي صنعها عبدالله أحمد محمد الجبوري، وهو أديب وشاعر، من أهل العراق، من مواليد عام 1939م، وقد حصل على شهادة الماجستير عام 1973م، ثم شهادة الدكتوراه عام 1976م، من كلية الآداب في جامعة بغداد، وهذا العمل يتناول (41) عددا فقط من مجلة مجمع اللغة العربية ولم يستوف فيه صانعه كل ما ورد في هذا الأعداد من معلومات بل ركز على الموضوعات الأساسية في المجلة.
- التراث المجمعي في خمسين عامًا، وقد وضعه الأستاذ إبراهيم الترزي الأمين العام لمجمع اللغة العربية عام 1984م، وقد أعيد طباعته عام 2007م بعنوان: "التراث المجمعي في خمسة وسبعين عاما بإشراف الأستاذ الدكتور كمال بشر نائب رئيس مجمع اللغة العربية بالقاهرة في أثناء الاحتفال بالعيد الماسي لمجمع اللغة العربية.
وهذا العمل يتناول مسيرة العمل المجمعي منذ نشأته حتى عام 2006م من حيث تشكيله ولجانه وإجراءات العمل به، كما يتضمن فهرسا موضوعيا لعناوين البحوث التي نشرت بمجلة المجمع حتى سنة 2006م، ويتضمن كذلك فهرسًا خاصًا بالكلمات التي ألقيت في استقبال السادة أعضاء المجمع وتأبين الراحلين منهم في المدة الزمنية حتى عام 2006م.
- الفهرس الموضوعي للبحوث اللغوية المجمعية، الذي صنعه الأستاذ الدكتور محمد حسن عبد العزيز، عضو المجمع، وقد صدر هذا الفهرس عن مجمع اللغة العربية بالقاهرة عام 2005م، وفيه ملخص للبحوث اللغوية التي نشرها المجمع في مطبوعاته منذ نشأ حتى سنة 2005م، حيث يضم الفهرس البحوث اللغوية المنشورة في (100) عدد من مجلة المجمع، والبحوث والمحاضرات المنشورة التي كانت تلقى في مؤتمرات المجمع من الدورة الخامسة والعشرين حتى الدورة الثالثة والأربعين، ومحاضر جلسات المجمع ومؤتمره وما أبدي فيها من آراء وتعليقات حول البحوث التي ألقيت في كل مجلس ومؤتمر.
أما عملنا هذا فهو يعد عملا موسوعيا متكاملا يرصد كل ما ورد في مجلة المجمع بطريقة علمية حسب ما تقضيه قواعد عمل الكشافات، ولعل هذا يتضح من الجزء الأول من هذا الكشاف والذي أسميناه "متن الكشاف"، فهو صورة مصغرة دقيقة لمجلة مجمع اللغة العربية، بالإضافة إلى تناوله كل أعداد مجلة المجمع، حيث يتناول هذا الإصدار المجلة من العدد الأول حتى العدد سبعة بعد المائة، وسيتناول الإصدار الثاني بمشيئة الله المجلة من العدد الثامن بعد المائة حتى آخر عدد صدر عن مجلة مجمع اللغة العربية بالقاهرة.
إن الذي يطّلع على هذا الكشاف سيجد أنه في سياحة علمية رائعة في تاريخ مجمع اللغة العربية بالقاهرة، وإنجازاته، وأعماله، ولن يمل من قراءته فهو ينتقل من قراءة إلى قراءة، فربما قرأ عن بحث في اللغة أعقبه بحث في الأدب، ثم جاء من بعده بحث ثالث في التاريخ أو الجغرافيا، ثم ينتقل إلى قراءة ما يصدر عن المجمع من قرارات ودراسات تتعلق بالألفاظ أو الأساليب، ثم كلمة في وداع عالِم واستقبال آخر،...إلخ.
نستطيع أن نقول بحق: إن مجلة المجمع هي مرآته الصادقة، وصورته الحية النابضة بحركته على مدار تاريخه.
هذا والحمد لله على تمام فضله وعظيم نعمته أن وفقنا لهذا العمل خدمة للغتنا العربية وتيسيرا للباحثين فيها، ونسأله أن يوفقنا لتمامه وأن يعيننا على إنجاز مشروعنا الكبير وهو عمل كشافات لكل مجلات المجامع اللغوية في وطننا العربي الكبير.