رواية آه يا حماري
شاءت الأقدار أن يولد الحمار سرحان في نفس اليوم الذي ولد فيه حمدان، وهو أخ لخمس بنات، كما ولد معهما في الفترة نفسها ابنة عم له (صفاء) وابن عم (ياسر)،وحدثت ألفة بين حمدان وحماره سرحان وصفاء وياسر، ورافق سرحان صاحبه حمدان في مراحل حياته التعليمية ، ويذهب به إلى المدرسة.. ولما انتهى الثلاثة من دراستهم في المرحلة الثانوية أصر حمدان على اصطحاب حماره معه إلى القاهرة حيث التحق بكلية العلوم جامعه القاهرة .. والتحقت صفاء بكلية الإعلام والتحق ياسر بكلية الآداب.
وفي القاهرة بدأت أحداث مثيرة حيث قرر حمدان أن يصحب معه حماره إلى الجامعة بعدما أحس بضيقه وتضجره من معيشته في دكان لإحدى قريباته التي كان يقيم عندها.. وعندما دخل حمدان بالحمار إلى الجامعة شاهده بعض أساتذة الكلية وعندما وقعت عين الدكتور عبد المتجلي أستاذ علم الحيوان بالكلية على الحمار أصر على الاحتفاظ به لإجراء بعض البحوث العلمية عليه ومحاولة استنساخ حمار جديد منه بدعوى أنه من فصيلة نادرة .. ومرت سنوات ولم يستطع الدكتور عبد المتجلي أن ينتج منه سلالة جديدة ولا استنسخ منه حمارا.. ولكنه استطاع أن يصل إلى قمة النجومية هو والحمار.. وظل حمدان طوال هذ السنوات يحاول استرجاع حماره ولكن دون جدوى.. وأصابه إحباط شديد في حياته واستسلام غير مبرر لهمومه وأحزانه.. وحدث أن مات الحمار، وكان لحمدان صديق اسمه غزال يجلس معه على المقهى، فنصحه أن يقيم عزاء للمرحوم الحمار ويحاول أن يستعيد ما فقده بسبب حماره.. وكان هذا العزاء هو نقطة تحول في حياة حمدان فقد عاد للأضواء بسبب الحمار الذي فقده يوما ما وبدأ نجمه يسطع في المجتمع .. إلى أن جاءت انتخابات مجلس الشعب فقرر حمدان أن يترشح في الانتخابات ويتخذ الحمار رمزا له وكذلك قرر ابن عمه ياسر صاحب القيم والمبادئ وابنة عمه صفاء الإعلامية المرموقة أن يدخلا سباق الانتخابات وفي النهاية تنتهي الرواية بفوز حمدان وصفاء في الانتخابات وهزيمة ياسر وتستعد البلاد لاستقبال أحداث جديدة..
ساحة النقاش