مجاهد حمود سعد
ـــــــــــــــــــــ
الإعلام اليمني خاصة والعربي إعلام ساذج ويفتقر إلى الموضوعية والحيادية في نقلة للأحداث ،
مما جعل الإنقسام إعلامياً موجه إلى فئات معينه توافقه الرؤيه والهدف ،
فأصبحت القنوات الفضائية والمواقع الاخباريه اشبه بمجاري بالوعات تصب مخلفاتها في منازلنا
مما ادى إلى تلوث العقول والافكار دون النظر إلى الهدف المناط بهما كوسائل إعلام تؤدي دورها بإيجابية لابد من مواكبةقضايا الامة والدفع بها تجاة تحقيق الاهداف الوطنية بشكل مدروس ودقيق،
ويمكن للمراقب لمجريات الاحداث في الوطن العريي بل على الساحه اليمنيه تحديدا ان يلحظ مدى هذا التأثير الاعلامي الذي في حقيقه الامر يتحول سلباً على الجمهور والمواطن اليمني ويعمق الإنقسام بين فئات الشعب ، وهذا ما اريد تحديده
اننا اصبحنا بين مؤيد لماتقوله يمن شباب ومعارض لما تقوله اليمن اليوم والعكس وعلى هذا المنوال بقيه القنوات الفضائيه اليمنيه بل والعربيه الحكوميه والخاصة والحزبيه .
"كُل من يغني على ليلاه"
دون النظر إلى الاهمية بما يخدم الشعب وما يخذله . مشكله كبيرة وهي من اكبر واول الاسباب لكل مايحدث في الوطن العربي .ً
إن الصراع ألعربي في حروبه ضد الأنظمه الساقطه بعد الثورات العربيه السلميه اومايسمى بالربيع
العربي الذي تحول الى إنتكاسة عربيه .
هنا ضهر جلياً الدور الذي لعبه الإعلام العربي والعالمي لتحسين وتجميل اخطاء فادحه ترتكبها الشعوب دون هواده بما قد تصل اليه، لم يكن الإعلام موحداً من قبل بل تزايدت حده الانقسامات السياسية والاعلاميه في حرب بارده تسوق لمصالح شخصيه وحزبيه دون النظر الى ماستألوا اليه الامور في القريب العاجل .
إعلامنا العربي هو من اوسع الشرخ في جسد الامه العربيه الاسلاميه وضل يبعث السموم وينفثها بين الشعوب للفرقه والشتات ،
لايستطيع احد ان ينكر ذلك
إعلام ضل قاصرا في رسالته ومنحرف في اهدافه
لم يؤدي ذلك الدور المناط به والمسؤول عنه
إعلام تخلى عن جميع الايجابيات لم يواكب قضايا الامه للدفع بها نحو تحقيق اهدافها الوطنيه والاجتماعيه المرجوّه
بل قادها إلى دائرة الهلاك والدمار والشتات
.