من أجلك

خدمة وتنمية المرأة والأسرة العربية .

كتب: د. أحمد بشر

القراءة وسيلة هامة من وسائل تحقيق الثقافة والتقدم الحضارى، تنمى العقل وتساعد على نضج الفكر وتكون مفاهيم الإنسان وتشكل سلوكياته، وعلينا عندما نقرأ أن نحدد الأفكار ونستخلصها وأن نميز بين الرأى والحقيقة، فيجب أن لا نقرأ أى شىء بل نقرأ الكتب العلمية والثقافية وكتب التاريخ والجغرافيا. تساعد القراءة على تحسين مفردات اللغة والتوعية العامة حول العالم وتعرفك على الثقافات المختلفة فى جميع أنحاء العالم. القراءة يمكن أن تكون واحدة من أفضل الهوايات على الإطلاق.

القراءة هى عملية تنشيط للعقل: على عكس الجلوس أمام مربع أحمق مثل التليفزيون، تدفعك القراءة لإعمال العقل لفهم الأشياء التى تقرئينها. وأثناء قراءة تتعرضين لكثير من الأشياء التى ليس لديك خبرة بها أو غير مألوفة لك مما يدفعك لمحاولة معرفتها ليزول الغموض حولها. فإن هذه العملية من شأنها أن تستخدم الخلايا الرمادية من الدماغ، وتحث المخ على التفكير وبذلك تصبحين أكثر ذكاء.

القراءة تحسن مفردات لغتك: تذكرين فى المدرسة الإبتدائية، عند تعلم كيفية الإستدلال على معنى كلمة واحدة عن طريق قراءة الجملة، بعبارة أخرى أبسط لتستطيعى فهم معنى الكلمة. يمكنك الحصول على نفس الفائدة من قراءة الكتاب ، والتى سوف تجدين نفسك عرضة لكثير من الكلمات الجديدة التى لم تصادفها من قبل.

يمنحك لمحة عن الثقافات الأخرى والأماكن في العالم: كيف يمكن أن نعرف عن حياة الناس فى المكسيك مثلا إذا كنت لم تقرأى عنهم شيئا؟ القراءة تعطيك فكرة عن التنوع العرقى بين الناس، وعاداتهم وأنماط الحياة الخاصة بهم، تمكنك أن تصبحى أكثر وعيا بأماكن مختلفة، ومعرفة قواعد السلوك فى تلك الأماكن.

يحسن التركيز: إنه يتطلب منك التركيز فيما تقرئين لفترات طويلة, على عكس المجلات أو الإنترنت أو رسائل البريد الإلكترونى، التى قد تحتوى على أجزاء صغيرة من المعلومات. يجب التركيز أثناء القراءة وسوف تحصلين على نتيجة  أفضل عند القراءة لفترات طويلة.

يبنى الثقة بالنفس: كلما قرأت أكثر أصبحت أكثر دراية، ومع المزيد من المعرفة تأتى المزيد من الثقة. القراءة تبنى المزيد من الثقة بالنفس, حينما تصبحين قارئة جيدة تجدين الناس تسألك وتستشيرك بحكم خبرتك وقراءاتك ومعرفتك مما يولد لديك إحساس بأنك الأفضل.

يحسن الذاكرة: تظهر العديد من الدراسات أنك إذا كنت لا تستخدم الذاكرة الخاصة بك، فإنك سوف تخسرها. الكلمات المتقاطعة مثال على لعبة الكلمة التي تقى من مرض الزهايمر. القراءة، وعلى الرغم من أنها ليست لعبة، تساعدك على تمديد عضلات الذاكرة بطريقة مماثلة. القراءة تتطلب تذكر التفاصيل والحقائق والأرقام وخطوط المؤامرة وموضوعات وشخصيات.

يعلمك الإنضباط: تخصيص وقت للقراءة شىء نعلم جميعا أنه ينبغى لنا أن نفعله، ولكن من منا يخطط جدول للقراءة مرة فى اليوم؟ عدد قليل جدا ... لهذا السبب فإن إضافة قراءة الكتاب إلى جدولك اليومى والإلتزام به، يحسن الإنضباط الشخصى فى سلوكك.

يحسن الإبداع: القراءة عن تنوع الحياة وتعريض نفسك لأفكار جديدة ومزيد من المعلومات يساعد على تطوير الجانب الإبداعى من الدماغ حيث يخلق روح الإبتكار والإبداع فى عملية تفكيرك.

دائما يكون لديك شىء للحديث عن: هل وجدت نفسك في موقف محرج حيث لم يكن لديك أى شىء للحديث عنه؟ هل تريد علاجا لذلك؟ إن الأمر بسيط. إبدأى القراءة. القراءة توسع أفقك وتمدك بالمعلومات، وسوف يكون لديك دائما موضوع للحديث عنه.

يقلل من الملل: واحدة من القواعد الهامة هو أنه إذا شعرت بالملل ألتقطى كتابا وأبدأى فى قراءته. إن التمسك بهذه العادة سيجعلك أصبحت مهتمة بموضوع الكتاب وتوقف لديك الشعور بالملل. إذا كنت ترغبين في كسر رتابة الحياة، إذهبى وإلتقطى كتاب ممتع من مكتبتك وقلبى صفحاته لإكتشاف عالم جديد ملىء بالمعلومات والإبداع.

المصدر: د. أحمد بشر - مجلة من أجلك

ساحة النقاش

من أجلك

menaglec
من أجل تنمية المرأة والأسرة العربية ومشاركتها اهتماماتها المختلفة. »

ابحث

تسجيل الدخول