كتبت: د. عبير بشر
"كل ما هو زائد عن الحد ينقلب للضد،" ينطبق هذا المثل بالتأكيد على العناية بالجلد، ولا نقصد أن قواعد النظافة العامة شيئا سيئا وأنه لايجب عليك إستخدام الماء والصابون نهائيا، إلا أن العلم أثبت أنه من الأفضل لجلدك أن تتجاهلى غسيله أحيانا بدلا من حكه وتنظيفه بإستمرار وبلا هوادة وبخاصة عندما تكون بشرتك حساسة.
إن أحد وظائف الجلد الأساسية هى حماية أعضاء الجسم ضد العناصر والمؤثرات الخارجية القاسية، وللقيام بذلك يتطلب أن تكون الطبقة الخارجية للجلد، وهى طبقة شفافة غير مرئية تتكون بشكل أساسى من الزيوت الطبيعية والعرق، وتمثل خط الدفاع الأول للجلد.
هذه الطبقة هامة جدا وحيوية ولكن الماء والصابون يزيلاها، ويتعافى الجلد ويعيد تكوين حائط الصد الأول إذا منح الوقت اللازم لبنائه. وإذا باعدت بين مرات طقوسك المعتادة فى تنظيف الجلد ستعطية الفرصة اللازمة للمقاومة. وتذكرى أن تلك الطبقة الشفافة تحتاج ما بين 12 إلى 24 ساعة ليتمكن الجلد من إعادة تكوينها.
ما هو الحل إذا لنبدأ التنظيف بدون إحداث أضرار بالجلد؟ بالنسبة للتنظيف اليومى أنت تحتاجين إلى دش سريع مع إستخدام صابون متعادل. وإذا إحتجت دشا آخر بسبب الجيم أو حر الصيف ننصحك بتقليل مدة الدش وتجنب إستخدام ماء شديد السخونة، وإقصرى الغسيل بالصابون على المناطق الهامة التى تفرز العرق بغزارة مثل تحت الإبطين والعانة.
ساحة النقاش