<!--
كتبت: د. عبير بشر
تحرص كل أم على جمال ونظافة طفلها وبخاصة عندما يكون حديث الولادة. وفى بعض الأحيان يبدأ قشر الرأس فى الظهور، وتشعر الأم بالإنزعاج والتقصير بسبب تلك البقع التى تنتشر فى رأس المولود فى الوقت الذى لا يشعر الطفل بها ولا تسبب له ضيقا، ولا يشعربالرغبة فى هرشها بيديه. وربما تظن الأم أن كل من يرى طفلها سيظن أنه نتيجة خطأ تقوم به وأنها أم مهملة. وهنا يجب على الأم أن تقاوم هذا الإحساس بالتقصير.
بعض الأمهات يستجبن لإغراء الإعلانات ويجربن كل أنواع الشامبو الموجود فى الصيدليات بدون جدوى. وفى النهاية تستسلم الأم وتوقن أنه أحد الأعراض التى تختفى من تلقاء نفسها، وأن أفضل حل هو تركها ونسيانها، لأن إحساس الضيق من شكله لن يجدى.
إن قشر الرأس عند حديثى الولادة هو حالة غير ضارة وغير معدية، وهو عبارة عن بقع قشرية تظهر على فروة الرأس بعد فترة بسيطة من الولادة وتستمر لعدة أسابيع أو شهور، وفى بعض الحالات تستمر حتى يبلغ الطفل عامين.
وترجع أسبابه إلى نشاط زائد فى إفراز الغدد الدهنية والأهم هنا معرفة أسباب هذا النشاط، فهو ليس عدوى أو حساسية أو علامة إفتقاد الطفل للرعاية الصحية السليمة وتتلخص أعراضه فى قشور أو شرائح صفراء تغطى فروة الرأس، وقد يبدو جلد رأس الطفل مائلا للإحمرار . . . وقشر الرأس عند الرضيع، بعكس البالغين، لا يسبب له الهرش أو الشعور بعدم الراحة، ويمكن تشخيصه ببساطة بالنظر فى فروة رأس الطفل حيث تبدو الأعراض واضحة، وتنتهى تلك الحالة غالبا من تلقاء نفسها، إلا أن الأم يمكنها أن تساعد فى إزالة القشور عن طريق دهن فروة رأس الطفل بقليل من زيت الزيتون أو زيت الأطفال مع التدليك برقة أثناء فترة الليل، بفرشاة شعر ناعمة أو قطعة ملابس فى الصباح لإزالة القشور، ثم غسل رأس الطفل و شعره بشامبو مخصص للأطفال.
يجب أن تحذر الأم من محاولة نزع تلك القشور من رأس الطفل لأنها يمكن أن تسبب إلتهابا لفروة الرأس أو إصابتها بأى عدوى، وفى بعض الحالات النادرة تمتد قشور الرأس وتظهر على شكل بقع فى الأنف وخلف الأذنين وأعلى الفخذين وأسفل الإبطين وخلف الركبة وعندها تعرف بأنها الإكزيما الدهنية.
ساحة النقاش