اصدرالاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا مساء أمس الأحد 11 مارس 2012م بيانا حول الأجواء التي مارستها إدارة المعهد العالي للدراسات و البحوث الإسلامية من إرغامها للطلاب على إجراء الامتحانات وسط حضور أمني واستخباراتي منقطع النظير حيث مارست فيه الشرطة و قوات الحرس الوطني أشد أنواع التنكيل بالطلاب الممتحنين و الرافضين لإجراء الأمتحان و إخوتهم ممنوعين من التسجيل
و هذا نص البيان
في تحد سافر للقيم العلمية والأعراف الأكادمية، أقدمت إدارة المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية أمس على إجراء امتحانها الغاشم ، هذا الامتحان الذي لقي عزوفا من الطلاب الأحرار الذين لبوا نداء الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا الذي أعلن عن مقاطعة المهزلة المسيئة للعلم والعلماء، حيث لم يحضر سوى أربع وستين طالبا من أصل أكثر من ألف ومائتي طالب.
وقد شهد اليوم الأول من الامتحان تصرفات مشينة خارجة عن كل القيم التي يفترض أن تكون الإدارة أول الساهرين على الدفاع عنها، من أبرز ذلك:
- ضرب المناضلات واعتقالهن وسبهن بأوامر من المدير أحمد ولد اباه الذي فضل القيام بدور مفوض الشرطة وأشرف بنفسه على إذاء المناضلات وأفتى بوجوب ضربهن في وضح النهار وجرهن في ردهات المعهد.
- قمع المناضلين الذين جاؤوا للتعبير عن رفضهم للامتحان الجائر، واعتقال سبعة وثلاثين طالبا وطالبة، ما نقم منهم خفافيش الظلام إلا أنهم آمنوا بقضيتهم الأولى وخرجوا ليردوا كيد الحاقدين علي المعهد.
- إدخال ميليشيات خاصة من الأمن بزي مدني أشرفت على إدارة الامتحان وتوزيع المواضيع وتقسيم الطلاب على القاعات تحت إمْرة المدير وعلى مرأى ومسمع من الجميع.
- إقدام المراقبين -بعد انسحاب الطلاب المضربين- على الإجابة على الأسئلة في أوراق الطلاب المنسحبين والتوقيع بالنيابة عنهم في تغطية مكشوفة على المقاطعة الناجحة.
- إشراف قيادات الاتحاد العام على إدخال الطلاب وتصفيتهم ومنع مناضلي الاتحاد الوطني من ولوج المعهد في دور بوليسي جديد يلعبه أفراد هذا الاتحاد الدخيل على القلعة الشامخة.سس
تلك حصيلة يوم من أيام النضال أبلى فيها طلاب الاتحاد الوطني بلاءً حسنا وبذلوا جهدهم في الوقوف مع الحق ونقشوا في كتاب الزمن درسا خالدا من دروس التضحية والنضال، ونحن في الاتحاد الوطني إذ نواصل مقاطعة الامتحانات نعلن ما يلي:
1 - تحية إجلال وإكبار لمناضلي ومناضلات الاتحاد الوطني وخصوصا الطالبات اللائي قدمن تضحيات جسام.
2- استمرارنا في النضال حتى تحقيق مطالبنا والتي على رأسها رحيل الوزير والمدير وفتح التسجيل أمام الناجحين بالمسابقة وطلاب الباكلوريا وكذا طلاب المعاهد الداخلية.
3 - تحميل الوزير ومديره كافة المسؤولية عما جرى من قمع وتنكيل للطلاب الذين عبثت بهم يد الأمن وأذاقتهم سوء العذاب.
4 - تعهدنا بمقاضاة وزير الشؤون الإسلامية و مدير المعهد و عماله وعناصر وضباط الشرطة الذين أشرفوا على التنكيل والاعتداء على الطلبة.
5 - دعوتنا لكافة المناضلين والمناضلات لمواصلة المقاطعة ومواصلة الإضراب عن الامتحان الجائر.
ساحة النقاش