زعيم المعارضة ورئيس حزب التكتل أحمد ولد داداه خلال مؤتمره الصحفي ظهر اليوم (الأخبار)

نواكشوط (الأخبار) – قال رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية وزعيم المعارضة الموريتانية أحمد ولد داداه إن مجال المعادن في موريتانيا يعرف نهبا غير مسبوق ، متهما الحكومة بتدمير القطاع ورعاية الفوضى داخله.
وقال ولد داداه إن "رخص التنقيب عن المعادن تعرف تضخما كبيرا" ، مضيفا أن "هذه الرخص أصبحت تباع في الشوارع ، وتمنح لكل من هب ودب".
وقال ولد داداه إن الاستثمارات في هذا المجال لا فائدة لها على الاقتصاد في الداخل ، وإن مردودها مقتصر على ميزانية الدولة ، مضيفا أن حظوظ موريتانيا فيها قليلة ، فقد وقعت اتفاقية الذهب مثلا ــ يقول ولد داداه ـــ ، وسعر الأونصة آنذاك حوالي 400 دولار ، أما اليوم فيصل سعرها حوالي 1500 دولار للأونصة ، ومع ذلك لم تزدد حصة موريتانيا في هذا المجال.
وتحدث ولد داداه في مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم الأحد (19/06) في مقر حزبه المركزي عن اتفاقية الصيد الأخيرة الموقعة بين الحكومة الموريتانية وشركة بولي هاندون ابلاجيك فيشيري الصينية ، مؤكدا أن حزبه "يجهل حتى الآن حقيقة شريك موريتانيا في الاتفاقية" ، وواصفا مضمون الاتفاقية بأنه "إحراق لموريتانيا ، ولمورد اقتصادي متجدد فيها" ، معلنا "براءة حزبه منها".
وطالب ولد داداه السلطات الموريتانية بإلغاء الاتفاقية فورا ، مؤكدا أن المعلومات المتوفرة لديه تشير إلى أن إحدى السفن التي تستخدمها الشركة الجديدة تم طردها من التشيلي ، إضافة إلى أن حمولتها تصل إلى ثلاثمائة طن ، وهو رقم يصل إلى ما كان يأخذه الاتحاد الأوربي جملة ، ونحن –يقول ولد داداه- كنا نعترض عليه فكيف إذا كان الأمر حمولة سفينة واحدة". 
كما خصص ولد داداه جزءا من مؤتمره الصحفي للحديث عن علاقات موريتانيا الخارجية ، معتذرا باسم الموريتانيين لدولتي قطر والإمارات لما قد يكون بدر من بعض الموريتانيين لأعلام وشيوخ وأمراء تلك الدول ، مؤكدا أن هذا النوع من التصرفات غريب على قيم وعادات الشعب الموريتاني.
وطالب ولد داداه بمعاملة موريتانيا كبلد يعيش أزمة سياسية ، ومراعاة ذلك الاعتبار في معاملة مواطنيه ، معتبرا أن موريتانيا لا تملك في مجال العلاقات إلا القيم المعنوية التي بناها أجيالها الأول ، وهي ــ يقول ولد داداه ــ ما يوفر الحماية للجاليات الموريتانية في مختلف أنحاء العالم ، مؤكدا أن الجيش الموريتاني غير قادر –بالضرورة- على حماية هذه الجاليات ، ولذا علينا المحافظة على علاقتنا الممتازة مع كل دول العالم.