كيف تتهمني بالحرام وأنت سكران!
زوجي العزيزجنبني الحرام الذي تشربه !
صدقني شربت من حكايتك البحر كله .. حتى شرقت بملح أمواجه!
ضربت رأسي بجدار ظروفك حتى أفقدته ذاكرته!
تعبت من أكاذيبك وقصص الخيال والوعود الكاذبة!
مددت لك يدي منذ إن تزوجتك كأنك أخر أطواق النجاة لي!
جاهدت في الوصول إليك كأنك قشة الغريق الوحيدة!
ركضت خلفك بقلب لاهث حتى تعبت !
تعبت منك....وتعبت مني !
تعبت من صمت التمثال بك !
ومنذ أن عرفتني وأنت تنتشي بغرقي
وتُلقي علي اللوم بطوق خذلانك!!
ومنذ أن تزوجتك !!
وأنت تعاملني كفريسة الطريق وذئاب الغابة!!
فضع عينيك بعين الله إن استطعت وأخبره !!
كم مرة دعوتني وانت مخمورا ولبيت طلبك‼
وكم مرة صرخت بوجهي وأفزعتني‼
واصبر لأني أخاف الله رب العالمين‼
وكم من ليلة خلتها ليلة زفافي إليك ..وأنت جثة هامدة!!
وكم من ليلة ارتديت بهاء فستاني المطرز بالشوق!ورائحتك من المسكر لا تطاق‼
وكم من ليلة خضبت يدأي بنقوش الحناء وأنت في لهو مع الماجنات الراقصات!!
وكم ليلة زينت بهاء كفي بالأساورلك!!وانت شارد الذهن!!
وكم ليلة رددت بهاء أني زوجتك فارحمني ..وخفضت رأسي خجلا منك ووهما بك !!
وكم ليلة أشرقت بهاء الشمس علي..وأنا وحدي انتظرعودتك من سهرتك الراقصة!!
يغفوعلى وسادتي الأخرى وهمي .. وهمي !!ولم أزف بهاء إليك !!بل استقبلك بلهفة صادقة وكأنني جاهلة بما هو فيك‼
"ان حكايتي معك كالأرجوحة "
مرجحتني على خيوط الوهم تارة ‼.
وعلى خيوط الحنين تارة أخرى !!
فكنت كالمعلقة بخيوط الهواء مابين السماء والأرض!!
أنتظر سقوطي مع كل ارتفاع إلى السماء!!
وأترقب موتي مع كل نزول إلى الأرضِ !!
فلا أنا لامست السماء بهاء معك!
ولا أنا استقريت فوق الأرض !!
والله إني أشتاق إليك وأحتاجك !!
فلست دمية ثلجية.. ولا لُعبة خشبية !
ولا جدارمنزل قديم متهاوي. لا يشعر بالمارين به شوقا !
ولكن ... كيف اصل إلى قلبك الميت.. ؟لماذا تتلذذ بالحرام والمحرمات‼
اجلس بجانبي ..وعلى أريكتي ‼
سوف أصافحك عليها بشوق!!
وأمزق غطاء رأسي أمامك!!
وأسدل على صدرك أرجوحة ضفائري. !!
دون أن أنتفض رعبا..حين تصرخ نفسي اللوامة باكية..ماذا حل بي‼
سوف أكون عليها معك بكامل أنوثتي وجنوني!
وان أحكم غلق الأقفال بقوة كي لا يراني معك أحد..وأنت زوجي ‼
أعدك أن أمارس عليها معك الحب والغرام بأرقى الطرق ‼
وأرخص الطرق !!ما الذي تراه فيهم وليس فيني!!
أعدك أن أتجرد أمامك من كل شي وان أراقصك الغرام عارية ‼
وأبعثر بوحشية أنثى لهفي غطاء سريرك الأبيض!!
فلن أخون الله أمام عينيه وفي ملكه وأنا زوجتك‼
لن أخون الله أمام عينيه وفي ملكه وأنا ملككّ!!
في كل مرة أعد نفسي بأن لا أعود أليك‼
ولكني كنت باسم الحنين أعود !!
ومع كل ذلك كان يمزقني أنتحاب الكبرياء!!
لهذا وعدت الله أمامك في المرة الأخيرة أن لم تتغيروتترك الحرام فلن أعود ولن أعود ابدا !!
زوجي الغالي!!
لم يكن فشلي في حكايتك سوى طعنة نصيب لا أكثر ... ولا أقل !!
فارحمني أيه الزوج السكير‼وعد إلى الله !!وسوف اكون في انتظارك!!!
في الختام اسأل الله لي ولكم حسن الخاتمة وان يجمعنا جميعا في الفردوس الأعلى‼
اختكم الامبراطورة



ساحة النقاش