لعنة العاطفة .. بقلم / نـــــور

لعنة العاطفة
حزينة اليوم اوراق تشرين المتساقطة لا لانها ودعت الاشجار 
ولكن لانها اضاعت معك ملامح كرامتها
مازالت تتساؤل فاطمة ان للقلوب نظرة لا تخطأ ..فكيف اخفقت ؟
للعيون نظرة ثاقبة مالها بهتت ؟ 
هل لاننا نرمي كل ذكائنا العاطفي في حضرة شريك يلقي بضلاله على ما نبصر؟ فنرى كل شيء معه ذو بريق ؟
.وماذا لوكان ما ابصرناه ذنب لا يغتفر ؟
جلست تستذكر حين حط المساء عباءته حاملا معه الكثير من الوجع والحنين 
تلك المراة التي قضت حياتها تسير بخطى متهاديى على هامش الحياة ..لم تعرف يوما غير الاهتمام بحلو المظهرخاضت مع الخائضين في موجة السخف التي اجتاحت العالم ...وفضلت العيش على الهامش حطمتي مرايتي واعدمت الخميلة .
قالت يا فاطم 
:جميلة ثياب فرحك ...ولا اضنك سترتديها .
لو استوضحت لك امرا طالما نازعتك الضنون فيه وارى الوقت قد آذن كي اكاشفك سري وما اخفيت ..من قررتي ان تكملي الحياة معه وله ...باع قلبك معي منذ زمن ليس بقصير.
-كاذب هو حديثك يا انتي ما عهدته الا مخلصا وما لمس عندي الا الوفاء 
شكوكي وهواجسي فيه استغفرت الله طويلا منها ...فحين يكون الحب كييرا ...تأتي حماقاته عظيمه مثله ...ولم تكن هواجسي الا حماقة قلب ...فكيدي كيدك بعيدا عني ...فلقد اسرفت عمري اجتهد في الدرس وصادقت عقول الكتب وكم ربيت نفسي كي ارتقيبها و واكون جديرة بالفوز برجل مثله ...سعيت للكمال والكمال لله وحده ...ولكن حتى لا اترك ثغرة لامراة ما اليه ...فكيف مضيتي اليه ؟
*قالت ان كنتي هكذا فبالله عليك ما السر الذي دعاه لجرح قلبك معي ؟
اجتهدت يا امراة في قرائة الحياة ...وعجزتي ان قراءة الرجال 
ان الاوان ان تعترفي بخسارتك امام النساء التي تظنيهن هامشيات .
وان الحظ ليس بصديق وفي للنساء الذكيات الحاذقات الملهمات وان حملن قلوب يترقرق منها الحنان كنبع الماء الصافي 
قالت فاطمة : اين الخسارة سيدتي ...هل تظنينن احتفاضك برجل خائن وهو مكسب لك ..؟..دورك ات لا محال .
قالت المرأة ..حسنا ان كنت هكذا تنظرين للامر .دعيني اودعك واستأمنك على اسراره في هاتفي وما احتواه من مكاتيب ورسائل غرام ...فربما احتجتها يوما ..
صرخت فاطمة :
ويحك يا امراة 
تهادى فؤادي من عظيم خطبك 
جلدة قلوب الرجال ..وقلبك اجلد 
وتقسو وتحنو ..ومثلك لم اجد 
اتعلمين عم تتحديثن انتي ؟
عن رجل عظيمة منزلته في قلبي 
ان تفجرت ينابيع ...خلتها حنان قلبه 
ترفقي وانتي تنثرين التراب على حر لحدي 
أتلِ علي ايات الرحمة ان كنت تعتنقين دينا قبل ان تتركيني وحيدة في قبري 
شقية انا يا امرأة ... ان بترت قلبي اليوم ...شكى الضمير حنانه يوم استذكرته كاب ...واستشفعت له خواطري وقت كان كاخا حتى جوارحي يا امرأة تتهمني بالجحود لكل ما قدم لي ....هو دعوة امي ..وتعويذة ابي لي ..هو رأسمالي ولا مال لي غيره 
فكيف الفظ الرجل من قلبي وطيب ذكرياته اليوم تعاتبني؟ كنت احتمي به من برد الايام .فبم تحتمي اليوم خيبتي به ..
اعطفي ارجوك وانتي تستلين الروح من الجسد . ..
قالت ان كان كل ذاك ...وباع ...فيا للعجب ؟
قالت فاطمة 
ما ابصرته الا بقلب ام ...وان كنتي ترين دموعي فلاني ابكي خيانته لي مرة ...وابكي خيانتك انت له الف ...اي قدر عاثر يأتي بخيرة الرجال على امرأة لا تصون ولا تحفظ سر ؟
وكم دعوت ربي ان لا يفارقني يوما معه الا مع قلب امراة تحبه ...وتصونه اكثرمما صنت ,,فأـن ادركت انك احببتيه اكثر مني .لا أسف على تركي له ...ولكن ان اتركه مع افعى ...فهذا سرعذابي ...هذا هو السر ...اتركي غرورك ..وارمي سكينك المضرج بدمي جانبا .ستهجرك ذاكرته يوما كذنب عف عنه .. وتذكرني طهرا وقلبا استأمنه على الحب والوفا ,,سينهار سقفك ... وصرح وجداني راسخ .
..وستبكين يوما كما تبكي الجداول الفقيرة حين يكتسحها منهمر السيل .لاني النهر ..وانتي عثراته ..سيلتهمك غيابي عنه حين يعصف به الحنين ويصرعه الشوق لذكرى زماني ..لاني لحياته انثى عمر... فاتنة لمحطة عابرة انتِ
يا امرأة وانتي توقدين روحي بأعواد ثقابك نسيتي انك عرفتيه في وجودي في حياته ..
.فهل عرفتيه في غيابي ؟
بالله عليك...وانت تدكين عرش المحبة سفحت نصف عمري ابني مجدي في قلبه كطفل ربيته ...وكم تتعب النساء 
لكن لا يسعني اليوم الا ان . اهم للرحيل وقد ازفت ساعة الوداع اسألك بالله 
ان لا تلعبي بقلبه ...ولا تعبثي وان تصونيه كما صنت ...وتوديه اكثر مما وددت 
_ قالت يا فاطم لا تخلص النساء عادىة لخونة الرجال . 
قلت احترت في امرك يا امرأـة 
ففي اي وقت خان ..وباع ؟ جل الاوقات يحادثني ان ابتعد راسلني ...ان لم اجب هاتفني 
قالت وكذلك فعل معي ...
تمتمت فاطمة وقلبها يأن ويرتجف 
رحماك ربي رحمالك 
قالت المرأة :
_تشكين ظلمي وقسوتي واين من ظلمك انا ؟
او لاتذكرين ذلك الصديق الذي احبك في الخفاء ..ويوم اراد ودك رفضتيه واذعنتي لاخر ...احبك هو حتى البكاء ...واعطاني سره ...ودمع الرجال ان سال ليس بيسر وطلب مني ان اجد له مخرجا مما هو فيه ...قال ان من اخترتي ليس جديرا بك ..وانك ماضية لمنحدر لا تستحقيه ...فلم البث امام صدق دموعه الا ان افعل ما فعلت اوليس غريبا ان تكون حياتك بين مد وجزر وكلاهما لن يكتب لك ان تبحري الى بر الامان
..على ابواب الله ركضت فاطمة وبه استجارت وصرخت 
كيد النساء عرفت ....
وما خبرت كيد الرجال
قلم : نـــــور