قَالَتْ وَقَالَ (١٦) .. بقلم الشاعر القدير أستاذ / أحمد جمال

مجلة عشـــاق الشعـــر الإلكترونية (ممدوح حنفي)

قَالَتْ وَقَالَ (١٦).
هى.

أُنَادِي بنبضــــــى وَقَلِّبِي عَلَيْك
كَأَنَّكَ كُـــــــلُّ الـــــــرَّجَا وَالنِّدَاءِ
فَقَلِّبِـــــــي تَهَاوِي فِي رَاحَتَيْك
وَأَضْحَيْتُ أَلُــــــــفُّ بعمرى وَيَاء
اتاتـــى وَشَمِّسِي فِي نَاظِرِيك
أَمْ العُمْـــــرُ يَبْقَى بِذَاكَ الشِّتَاء
......
إِيَّا مِـــــــــــــنْ أُنَادِيهُ لَيْلًا نَهَار
جَحِيمًا هُـــــــــــوَاكَ وَمَوْتًا وَنَار
اتاتينــــــى غَيْثًا مُجِيرًا لجدبى
أَمْ الجَـــــدْبُ يُبْقَى أَسِيرَ اِنْتِظَار
اتاتينــــــى عَمْرًا جديدا لعمرى
أَمْ العُمْـــــــــرُ وُلِّيَ وَمَالِي فِرَار
أُعَانِــــــــقُ تِلْكَ اللَّيَالِـيَ الكئئبه
وَأَرْجُــــــــوكَ سَكِّنَا لقلبـى وَدَار

هُوَ

سَهِــرْتُ اللَّيَالِيَ وَذُبْتُ السِّنِين
لِأَجَــــــــلٍ هَوَّاكِي كَمَا تُعْلَمِينَ
وَعِشْتُــــهُ طِفْلًا بَـــــــرِئَ النويا
وَكُــــــنْتُ مُحِبًّا عفــــــوفا أَمِينُ
وَكُــــــــنْتُ لِنَفْسِكَ تِلْكَ المَـرَايَا
وكـــــــنتُه قيسُك فِي كُلِّ حِين
.....
سَأَبْقَــــــــى وَتَبْقَـــــى حاءُ وَبَاء
سَأُرْسِـلُ شَمْسِـي تُزِيلُ الشِّتَاء
وَأَجْعَـــــلُ مِنْكَ أَلَامَانِـي الجَمِيلَةُ
وَاُنْظُــــــــــــرْ فيكى لِكُلِّ النِّسَاءِ
.... 
سَــــأُرْسِلُ مُنَــــــــى إِلَيْكَ الرَّبِيع
وَاِلْقَــــــــــــيْ يَمِينَكِ حَمْلًا وَدِيع
فَمَا كُــــــــنْتُ يَـوْمًا نسىُ لِحُبِّك
ولا كُـــــــــــنْتُ يَوْمًا جحودا أَبِيع
.....
سَيَأْتِي ضيانا وَتَمْضِـــــي الهُمُوم
وَتَبَقَّيْنَ نُــــــــــــــورَا يُزِيلُ الغُيُوم
وَأُبْقِــــــــــــيَ أَسِيرًا لِذَاكَ الفُؤَاد
أُنَاجِــــــــــــيهُ حُــبًّا فِي كُلِّ يَوْمٍ
أُنَاجِـــــــــــــــيهُ حُبًّا فِي كُلِّ يَوْم
. (مِنْ كَلِمَاتِي).
أَحْمَدُ جَمَالُ
. ٤/٦/٢٠١٥