مجلة عشـــاق الشعـــر الإلكترونية (ممدوح حنفي)
امرأه بلا طريق …
نصيحه غاليه لكل فتاه ..
من أدرك هدفه .. عرف الطريق ..
وأنا امرأة .. بلا طريق ..
حين تقدم زوجى لخطبتى ..
لم افتش فيه عن الدين ..
فرحت بالعرس وفستان الفرح والعريس ..
وحلمت ان أعيش معه حب كبير ..
وبعد ان تزوجته .. عانيت معه الكثير ..
كان زير نساء .. لا يكف عن مغازلة النساء ..
والتقرب الى النساء .. وعشق النساء ..
وحين كنت اواجهه بغرامياته ..
كان يقول .. خلقت هكذا .. احب الجمال .. احب النساء ..
اعذرينى حبيبتى .. أنا مريض بحب النساء ..
وحين كنت أفقد أعصابى وأثور واهدده بترك البيت ..
كان يرجونى قائلا .. لا تتركينى وحدى .. أنت زوجتى وطبيبى ..
لا تتركينى فريسة لهن .. حاولى علاجى ..
اشفينى من حب النساء ..
ولقد كان ممثلا بارعا ..
يمثل علي الحب والمرض كما كان يمثل عليهن ..
حتى أنى كنت اصدقه أو احاول تصديقه ..
بل كنت اتمنى ان يكون صادقا ..
كنت اتمنى ان يكون مريضا حقا ..
ذلك كان يخفف من عنائى وثورتى وشعورى بالخيبة معه .. ولكنى ..
سمعته يقول نفس الكلمه لصديقة لى كانت تعاتبه لصلته بصديقة لها
ويومها أدركت أنه كاذب وخائن وغشاش وزير نساء ..
ما أصعب ان تعيشى مع رجل تعلمين يقينا أنه يحمل تلك الصفات ..
ما أمر من ان تعيشى مع رجل وقلبك وعقلك وجسدك يرفضه ..
كيف اسلم شفتاى لشفتيه وهما .. شفتا الخيانه ؟ ..
كيف اسلم جسدى لجسده وهو .. جسد الخيانه ؟..
كنت اشعر بالخيانة تقبلنى وتحتضننى ..
تلتف بنيرانها حول جسدى وتكوينى ..
أسأت اختيار الزوج .. وأنا كنت السبب ..
لو أنى كنت ملتزمة بامور دينى ..
لأدركت حين جاء لخطبتى انه غير ملتزم ..
كان المؤذن ينادى للصلاه وهو جالس معى ولا يستأذن ليصلى ..
ولم ادرك انه غير ملتزم ..
أمسك بيدى وحاول تقبيلى كثيرا .. ولم ادرك انه غير ملتزم ..
كان يتأمل النساء وأجساد النساء فى الشوارع وعلى الشاشات ..
ولم ادرك انه غير ملتزم ..
كنت أسمعه يلاطف النساء ويتودد اليهن على الهاتف ..
ولم ادرك انه غير ملتزم ..
لم يأمرنى بالحجاب الشرعى بل كان يعشق تبرجى وسفورى …
ولم ادرك انه غير ملتزم ..
ذلك لأنى أنا الاخرى لم أكن ملتزمة بتعاليم دينى ..
كنت مقصرة فى طاعة ربى ولم أكن ملتزمة بالزى الشرعى ..
ولم أكن أعرف الكثير عن امور دينى .. ولكنى ..
على الرغم من ذلك كله .. لم أعرف من قبله رجل ..
كثيرا ما وددت ان يحبنى رجل أحببته ..
لكن حيائى وعفتى كانا يمنعانى من اقامة تلك العلاقه مع رجل ..
وحين تزوجت ابتليت بهذا الطاووس ..
كم أنا نادمة على تقصيرى فى حق ربى قبل الزواج ..
هذا التقصير الذى أعمى بصرى وبصيرتى عن معرفة الطاووس ..
عن معرفة زوجى على حقيقته ..
حتى بعد ان التزمت بالحجاب .. لم أعد أروق له ..
لم أعد المرأه التى كان يفخر بجمالها وجمال جسدها أمام الناس ..
تزوجنى على تبرجى وسفورى وكان يود منذ ان تزوجنى ان أظل هكذا
رباط عنق أنيق فوق قميصه يفخر به أمام الناس ..
وتلك نصيحتى الاخرى لكم ..
التزمن أخواتى بتعاليم دينكم منذ نعومة أظفاركن ..
كى تنجن مما اعانيه الأن ..
التزمن بطاعة ربكم كي تنعمن برضاء الله .. بسعادة الدنيا والأخره ..
كى تحسن اختيار شريك الحياه ..
التزمى أختى بالحجاب الشرعى وغطى جسدك ..
كى لا تكونى أمامه بضاعة تباع وتشترى ..
كى لا يشتريك على حال ثم .. يبيعك ان تغير هذا الحال ..
العذاب العذاب ان تعيشى مع انسان تحتقرينه وتكرهينه ..
ما أمر من ان تعيشى مع رجل تعلمين انه يخونك ويخدعك ..
كثيرا ما وددت فراقه .. وكثيرا ما خفت وبكيت على مصير الأولاد ..
وقررت أخيرا ان أعيش فى جنة طاعة ربى .. وان أعيش للأولاد ..
وأن اترك حاله لله .. فهو وحده من بيده هدايته ..
وهو العزيز المنتقم الجبار ..
أمرأه عرفت الطريق .. بقلم .. محمد عبد الوهاب .
ساحة النقاش