<!--
<!--<!--<!--
بسم الله الرحمن الرحيم
لدى كتاب عنوانه "رؤية عصرية لخريطة مصر وتوزيع السكان للمهندس حسين كفافى نشرته الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 1979" ومن وقتها وأنا أرى أن هذا الكتاب يصلح لأن يكون ضمن أى برنامج رئاسى لمستقبل مصر.
أنتمى لهيئة المواد النووية على مدى 57 عاما وقد طُلب منى تقرير مفصل عن نظرتى للوضع الراهن فى الهيئة وعن منظورى فى المستقبل فى هذه الهيئة التى أراها وطنى على المستوى الأصغر فى إطار وطنى على المستوى الشامل: مصر. وفى إطار النظرة المستقبلية لمصر رجعت إلى الكتاب المذكور الذى أوحى إلى الدعوة والنداء لكل مصرى أوغير مصرى للتضافر والتعاون لنطيح بالمؤامرات التى بدأ تدبيرها بمفهوم الفوضى الخلاقة. وقد بدأت مصر مرحلة جديدة فى تاريخها، وعلى كل مصرى أن يشارك فى نهضة مصر، ولو بشق تمرة.
وبصفتى جيولوجيا أمارس العمل فى هيئة المواد النووية على مدى 57 عاما فقد حصلت على تراث علمى وتقنى لا بأس به، وأريد أن أسرع بنقله إلى الأجيال القادمة، التى ستتولى نهضة مصر، فى نفس الوقت أرى أن زملائى وتلاميذى فى هيئة المواد النووية لديهم الكثير والكثير مما يضيفونه على ما أدعو إليه وأنادى به، وكذلك أدعو كل من يرى هذا النداء أن ينضم لنا فى مجموعة على الفيسبوك أو أى وسيلة أخرى أفضل من ذلك على أن ننشر ثقافة ما أسميها الآن ثقافة نهضة مصر.
هناك ثلاثة محاور أقترحها الآن على عجالة لنهضة مصر و هى: السياحة والتنمية الصحراوية والتعدين. وهذه المحاور ليست منعزلة عن بعضها، ولكن لكل محور أساسياتة التى أطرحها للنقاش والتوصل إلى كيفية تنفيذها.
السياحة: تعتمد السياحة على إمكانيات سياحية هائلة فى مصر لا يمكن حصرها، وأهم ما فيها فى الوقت الحاضر والمستقبل القريب والبعيد أن عائداتها فورية ودائمة فى مناخ الأمن والاستقرار. وبصفتى جيولوجيا أرى أن بعض المظاهر الجيولوجية تعضد السياحة.
التنمية الصحراوية:
هى فى البداية ممثلة بمفهوم الظهير الصحراوى وكذلك العمل على تأهيل المناطق النائية، ولكنها بطيئة وتحتاج البنية التحتية ومصادر المياه والاستثمار.
التعدين:
هو أصعب المحاور على الإطلاق وهو الذى يعبر عن قوة الدولة ومدى تقدمها، وتملك مصر رصيدا تعدينيا هائلا فى وادى الجمال فى الصحراء الشرقية.
ساحة النقاش