التدخل المهنى فى الخدمة الاجتماعية
*مقدمة :-
لقد ظهرت مهنة الخدمة الاجتماعية واستكملت مقوماتها حتى أصبحت مهنة تعتمد على بناء معرفى متماسك ومنظم وبناء مهارى نتيجة انصهار اتجاهات الممارسين بالمعرفة وبناء قيمى يحدد هوية المهنة ويكشف عن اتجاهات نابعة من تلك القيم توضح العلاقة بين الاخصائي الاجتماعى وزملائة وعملائة والتخصصات الاخرى والمجتمع بما يحقق الاهداف الوقائية والعلاجية والتنموية للمهنة.
وحتى تستطيع المهنة ان تحقق اهدافها سعى الاكاديميون والممارسيون اختيار المعرفة التى تستند عليها على اعتبار الخدمة الاجتماعى علم اجتماعى تطبيقى موضوعى المستقبل هو عملية المساعدة لتعزيز الاداء الاجتماعى واحداث تغيير اجتماعى مرغوب فية فى الناس وبياتهم بالتركيز على المشكلات الاجتماعية .
ولقد حاولت المهنة ان تبلورنماذج واقعية للممارسة المهنية تتمشى مع ظروف واحتياجات العملاء وطبيعة الخدمات التى توفرها المؤسسات الرعاية الاجتماعية وثقافة المجتمع ،ولذا فقد اهتمت بالتدخل المهنى مع كافة العملاء باعتبارة مجموعة من الانشطة المهنية المنظمة التى يقوم بها الاخصائى الاجتماعى متضمنة الفهم الواعى لنسق التعامل فى موقف بيئى يحيط بة مستهدفة احداث التغيير المطلوب فى العميل أو البيئة أوفيهما معا .
*****تعريف التدخل المهنى فى الخدمة الاجتماعية :-
لقد تعددت وجهات النظر فى تعريف التدخل المهنى ومن هذة التعاريف ما يلى :
-هو مجموعة الانشطة العلمية المنظمة التى يمارسها الاخصائى الاجتماعى متضمنة الفهم الواعى لنسق العميل كشخص فى مستهدفة احداث التغيير المطلوب فى العميل أو فى البيئة او فىهما معا.
-التعريف الاجرائى للتدخل المهنى :0
1-مجموعة الانشطة المهنية المنظمة والخطوات التى يمارسها الاخصائى الاجتماعى بدءا بتقدير الموقف وتحديد الاهداف التدخل واستراتيجية وتكنيكاتة فى اطار خطة التدخل المهنى ثم تطبيق الخطة واخيرا تقييم نتائج التدخل والانتهاء .
2-توجة تلك الانشطة الى نسق التعامل(فرد /اسرة/مجتمع )او جزء منة تبعا لطبيعة المشكلة او موقف التدخل
3-يمثل التدخل المهنى اطا شاملا ومتكاملا لة مسلماتة ومفاهيمة ومعتمدا على اسس معرفية ومهارية وقيمية وعملية معترف بها فى اطار الخدمة الاجتماعية .
******اهداف التدخل المهنى فى الخدمة الاجتماعية :-
1-وضع الاسس العلمية والواقعية التى تسهم فى التخطيط لكيفية تحقيق التغييرات المرغوبة فى نسق العميل والانساق البيئة المحيطة بة التى تستهدف من التدخل المهنى وتحديد الاستراتيجيات والتكنيكات التى تحقق تلك التغييرات بافضل صورة ممكنة وفى الوقت الملائم لمواجهة الموقف الاشكالى الى جانب التدخل السريع لمواجهة الكوارث والازمات التى تعترض انساق التعامل فى التفاعل الايجابى مع الاخرين .
2-تحسين عمل شبكة الخدمات الاجتماعية وزيادة استفادة العملاء من المؤسسات الاجتماعية باجراء التعديلات فى سياسات المنظمات بما يسهم فى زيادة قدرتها على تقديم الخدمات لعملائها وزيادة تجاوب تلك المؤسسات معهم وتعزيز الفوائد من خدماتها وتسهيل التفاعلات بين العميل والاخرين فى بيئاتهم الاجتماعية والتأثير فى التفاعلات بين المؤسسات المجتمعية من خلال ما يتضمنة من انشطة تنسيقية بينها او استحداث انساق مؤسسية جديدة او تصميم برامج لمواجهة المتطلبات المتغيرة للعملاء .
3-زيادة الاداء الاجتماعى لانساق العملاء بما يحقق تكيف الانسان مع البيئة وذلك من خلال الاهداف الاتية :
أ-استعادتهم لقدرتهم على الاداء الاجتماعى المطلوب .
ب-وقايتهم من معوقات الاداء الاجتماعى .
ج-مساعدتهم على تنمية قدراتهم بما يسهم فى زيادة الاداء الاجتماعى .
د-المساهمة فى احداث تغييرات فى النظام والاوضاع الاجتماعية وتحسينها .
ع-توفير المناخ المناسب لممارسة الانشطة المهنة بما يحقق العدالة الاجتماعية بين العملاء .
ط-مساعدة العملاء الذين يحتاجون الى دعم للمطالبة بحقوقهم والدفاع عن تلك الحقوق خاصة العملاء المضطهدين او المظلومين والمعرضين الى الخطر .
4-يمكن للباحثين فى الخدمة الاجتماعية وممارسيها من استخدام التدخل المهنى فى اختيار المعارف النظرية والنماذج العلمية فى واقع الممارسة الميدانية للتأكد من مدى فاعليتها فى تحقيق اهداف التدخل المهنى والوصول الى نماذج واقعية تتمشى مع ظروف المجتمع وطبيعة العملاء وظائف المؤسسات الممارسة بما يمكن المهنة من تكوين بناء معرفى متماسك ومنظم ومعررفة مصنفة تم الوصول اليها باتباع قواعد المنهج العلمى الصحيح ويمكن صياغتها فى شكل نماذج الممارسة تؤدى الى التوصل الى قوانين عامة على تراكم المعرفة العلمية .
*******خصائص التدخل المهنى فى الخدمة الاجتماعية :-
ان التدخل المهنى فى الخدمة الاجتماعية يتميز عن التدخل المهنى فى المهن الاخرى نطرا الى تميز المهنة عن مهن المساعدة الاخرى خاصة وانها تستهدف الاحداث التغيير فى الانسان والبيئة فى اطار التمسك باتباع وتفيذ القيم الاساسية للخدمة الاجتماعية زمعارفها ومهاراتها ومبادئها التى تغيير موجهات التدخل المهنى.
ومن اهم خصائص التدخل المهنى فى الخدمة الاجتماعية ما يلى :
1-ان خطوات التدخل المهنى هى خطوات عامة يتم تطبيقها على كافة مستويات الممارسة المهنية التى يتعامل مها الاخصائى تبعا لموقف التدخل سواء كان المستوى فرد ،اسرة ،جماعة ،مجتمع ولكن يختلف محتوى تلك الخطوات وفقا لطبيعة مستوى التدخل المهنى حيث تعتبر تلك المستويات محور التدخل المهنى فى مجالات الخدمة الاجتماعية .
2-انطلاقا من ان مهنة الخدمة الاجتماعية مهنة مؤسسية فان التدخل المهنى فى مجالات الخدمة الاجتماعية لايتم الا فى اطار مؤسسة اجتماعية ذات بناء ووظيفة محددة يمثلها الاخصائى الاجتماعى ويشكل التدخل المهنى تبعا لوظيفة المؤسسة والخدمات التى تقدمها لعملائها عل اساس ان الاخصائى مسئولا عن تنظيم عملية التدخل المهنى وهذا لا يمنع استفادتة من التخصصات الاخرى فى المشاركة لتحقيق اهداف التدخل سواء كانت التخصصات الاخرى فى المشاركة لتحقيق اهداف التدخل سواء كانت تلك التخصصات فى المؤسسة او فى مؤسسات اخرى التى يتم الاستعانة بها لمواجهة موقف التدخل .
3-يتضمن التدخل فى الخدمة الاجتماعية كاسلوب عام لوصف وتفسير المواقف الاشكالية والتدخل لمواجتها عدة خطوات وهى :
أ-التقدير وتحديد الموقف الاشكالى .
ب-تحديد اهداف التدخل المهنى لمواجهة الموقف .
ج-صياغة التعاقد او الاتفاق .
د-وضع خطة التدخل واختيار الاساليب الملائمة للمواقف والتوقيتات الزمنية للتدخل.
ع-تنفيذ خطة التدخل بما يتضمنة من استراتيجيات وتكنيكات وادوار.
ق-تقويم خطة التدخل المهنى وانهاء العمل .
4-تعتمد خطوات التدخل المهنى مع كافة انساق التعامل على اساس علمى يتضمن العديد من النظريات والنماج العلمية ومهارات تضع هذة النظريات موضع الممارسة الفعلية الى جانب قيامة بادوار والالتزام بمبادئ مهنية وقيم توجة التدخل بما يسهم فى زيادة فعالية التدخل المهنى ويجعلة اكثر تنظيما وبعيدا عن الالارتجالية والذاتية .
5-ان عمليات التدخل المهنى عمليات متكاملة شاملة لايتم تطبقها بشكل متتابع بحيث تنتهى عملية لتبدأ عملية اخرى ولكن هناك ارتباط بين هذة العمليات فهى متكاملة ومتفاعلة حيث يمكن ان يكتشف الاخصائى معلومات جديدة ترتبط بموقف العميل اثناء مرحلة التدخل مما يدفعة مرة اخرى للعودة لمرحلة التقدير لربط المعلومات التى استجدت بالمعلومات السابقة عن الموقف مما يؤثر على اعادة تقدير الموقف ومن ثم تعديل اهداف التدخل واستراتيجية والتكنيكات تحقق الاهداف الجديدة .
6-يركز التدخل المنى على عملية التفاعل المستمر بين الشخص وبيئتة او مفهوم الشخص فى بيءتة فى اطار المنظور النسقى الايكولوجى وان التغيير المستهدف يحدث نتيجة هذا التفاعل ولذا فانة يتضمن بذل جهود من اجل تغيير الانسان او البيئة او كلاهما معا لتحسين مستوى العلاقة بين الانسان والبيئة.
7-تختلف الفترة الزمنية التى يتطلبها التدخل المهنى من موقف لاخر باختلاف وظيفة المؤسسة وما يتوفر بها من موارد نمط شخصية انساق العملاء طبيعة موقف التدخل المهنى ومهارات وخببرات الاخصائى كمحدث التغيير فى التدخل .
8-يعتبر تقويم التدخل المهنى فى الخدمة الاجتماعية ضرورة للتأكد من تقدير جدوى وفاعلية التدخل المهنى فى تحقيق اهدافة مقارنة بالاهداف التى خطط لتنفيذها ومدى ملاءمة الاستراتيجيات والتكنيكات التى تم تطبيقا كاساس لتحقيق التنمية المهنية للاخصائى وتطوير اساليب التدخل المهنى فى المواقف المشابهة لذا لابد من استخدام ادوات مقننة لتقويم جهود التدخل المهنى كالملاحظة المقننة ،كتابة التقارير ،المقاييس عائد التدخل المهنى.
*******خطوات بحوث التدخل المهنى فى مجالات الخدمة الاجتماعية :-
تتضمن تقنيات بحوث التدخل المهنى قيام الاخصائى الاجتماعى باتباع عدة خطوات من خلالها يتم تحقيق اهداف التدخل المهنى وذلك فى اطار اعداد برنامج التدخل المهنى وتنفيذة وتقويمة فى اى مجال من مجالات الممارسة المهنية .
ويتضمن ذلك عدة خطوات وهى:
الخطوة الاولى :تحديد مجال الممارسة المهنية :
حيث ان كل مجال يرتبط بنوعية معينة من العملاء ذوى المشكلات والاحتياجات التى تؤثر على طبيعة التدخل المهنى فى اطار المؤسسات التى تخدم عملاء هذا المجال .
الخطوة الثانية:تقدير الموقف الاشكالي :
حيث تبدا عمليات مساعدة العملاء فى اى مجال من مجالات الممارسة المنية الخدمة الاجتماعية لاشباع احتياجاتهم ومواجهة مشكلاتهم بعملية تقدير الموقف الاشكالى،وتستهدف تلك الخطوة تفسير الموقف والعلاقات القائمة بين اجزاء الموقف الاشكالى وفهم تفاعلات واتصالات مختلف بين العملاء وتحديد مدى وكيفية تفاعل كافة العوامل لاحداث الموقف اى صياغة الموقف الاشكالى بدقة .
وتتضمن تلك الخطوة الاجراءات التالية:
أ-تحديد المشكلة وصياغتها.
ب-تحديد نقاط القوة والضعف .
ج-تحديد الاولويات .
الخطوة الثالثة :بناء برنامج التدخل المهنى :-وتتضمن الاجراءات التالية
-الاجراء الاول:تحديد اهداف التدخل المهنى: ويقصد بها الجهود التى تبذل من جانب الاخصائى او المهنيين والانساق المختلفة لمواجهة الموقف الاشكالى .وتلك الاهداف مايلى :
-اهداف استراتيجية بعيدة المدى ترتبط بالنتيجة النهاية.
-اهداف قريبة او مرحلية ترتبط بالعمليات التى تتبع فى التدخل المهنى.
-تعديل سلوكيات سلبية لدى العملاء .
-تخفيف حدة المشكلات الاقتصادية.
-تزويدة العملاء بالمعارف والمعلومات الصحيحة تبعا لنوعية المشكلة ونسق التعامل.
الاجراء الثانى:تحديد الموجهات العلمية والمهنية لتصمييم برنامج التدخل المهنى.وذلك على الاخصائى ان ينتقى الموجهات التى تفيد فى توجية برنامج التدخل المهنى الذى يسعى الى تطبيقة لتحقيق الاهداف التى تم تحديدها.
الاجراء الثالث : تحديد عناصر برنامج التدخل المهنى (محتوى البرنامج):
بعد تحديد النظرية التى سينطلق منه الاخصائى والموجهات العلمية لتصميم برنامج التدخل المهنى يجب علية ان يحددعناصر التدخل المهنى وهى تتضمن الاتية:
أ-المدخلات وهى الامكانيات المتوفرة او التى توفرها سواء البيئة اوالمنظمة.
ب-العمليات التحويلية :وهى الانشطة الهادفة المخططة وفق للموجهات العلمية والمهنية .
الاجراء الرابع:عرض برنامج التدخل المهنى للتحكيم:
حيث يتم عرض برنامج التدخل على اساتذة الاكاديميين المتخصصين والخبراء فى مجال الممارسة المهنية المرتبط بها برنامج التدخل المهنى وذلك لتحديد:
-مدى واقعية وملاءمة البرنامج للتعامل مع العملاء.
-مدى ملاءمة الموجهات العلمية والمهنية لتصميم برنامج التدخل المهنى.
-مدى ملاءمة الاستراتيجيات واساليب التدخل المهنى.
-مدى النجاح فى تحديد ادوار العميل والانساق الاخرى فى مواجهة الموقف الاشكالى .
-مدى النجاح فى تحديد خطوات المهنية واجراءات التدخل المهنى .
الخطوة الرابعة:تنفيذ برنامج التدخل المهنى:وهى بعد الاطمئنان الى تحكيم برنامج التدخل المهنى والتأكد من ملائم لمواجهة الموقف الاشكالى يبدأ الاخصائى فى مساعدة كافة الانساق المشاركة فى تنفيذ المسئوليات الخاصة بهم على اساس خطة تنسيقية متفق عليها مع العميل على ازالة الصعوبات التى تعترض تنفذ البرنامج من خلال تشخيص تلك المشكلات والعمل على مواجهتها.
الخطوة الخامسة :تقييم عائد برنامج التدخل المهنى :
وبعد الانتهاء من تنفيذ البرنامج وانهاء اجراءات استفادة العملاء من هذا البرنامج يجب ان يقوم الاخصائى الاجتماعى او المسئولين بالمؤسسة بتقييم عائد التدخل المهنى او ما يعرف بتقييم مخرجات برنامج التدخل المهنى .
ويستهدف ذلك التعرف على مدى التغييرات التى احدثها البرنامج فى نسق العميل ومدى نجاح الخطوات والاجراءات المهنية التى اتبعت لمواجهة الموقف الاشكالى ومدى نجاح البرنامج فى تحقيق اهدافة التى خطط لتحقيقها والصعوبات التى واجهت تنفيذة والاجراءات التى اتبعت لمواجهتها وكيفية الاستفادة مما تم فى وضع برامج التدخل المهنى فى مثل تلك المواقف مستقبلا.
-وسائل متعددة لتقويم برنامج التدخل المهنى ومنها :
أ-الملاحظة البسيطة .
ب-تحليل محتوى تقارير تسجيل تنفيذ الخطوات المهنية وتحقيق عملية المساعدة.
ج-مقاييس تقويم فعالية برنامج التدخل.
د-اعداد تقاري او اعداد استمارة لتقويم برنامج التدخل.
-ويمكن تحديد بعض معايير تقويم برنامج التدخل المهنى فيما يلى :
أ-معايير مرتبطة بواقعية اهداف برنامج التدخل المهنى .
ب-معايير مرتبطة بمدى اتباع الخطوات السليمة فى اعداد برنامج التدخل المهنى.
ج-معايير خاصة بملاءمة استراتيجيات التدخل المهنى لعملية المساعدة المستهدفة .
ع-معايير خاصة بمدى ملاءمة مراحل التدخل المهنى لتحقيق عملية المساعدة
ق-معايير خاصة بالاختيار المناسب للموجههات النظرية التى بنى البرنامج عليها.
ص-معايير خاصة بملاءمة مراعاة الاعتبارات المهنية فى برنامج التدخل.
ط-معايير خاصة بالتحديد الدقيق لمدخلات برنامج التدخل .
ح-معايير خاصة بقياس فعالية برنامج التدخل المهنى.
******العوامل والاعتبارات التى تحقق فعالية التدخل المهنى :-
لضمان فعالية التدخل المهنى فى تحقيق اهدافة يلزم مراعاة عوامل واعتبارات لازمة لذلك ومن اهم تلك العوامل :
العامل الاول:ان تبنى خطة التدخل المهنى على اساس من المعرفة العلمية وتحديد النتائج المتوقع التوصل اليها وان تحدد الوحات التى ستتعامل معها ووسيلة التدخل المهنى والاستراتيجيات والتكنيكات ودور الاخصائى الاجتماعى فى تنفيذها ودور وحدات العمل ووسائل تقويم نتائج التدخل ويمكن مقارنة تلك النتائج بالنتائج التى تم توقعها .
العامل الثانى:قيام الاخصائى الاجتماعى باقامة علاقة مهنية ايجابية مع نسق التعامل باعتبارها اساس نجاح عملية التدخل المهنى وتحقيق اهدافة فى احداث التغيير الفعال ويرجع ذلك الى ان التدخل المهنى يحتاج الى العمل المشترك والتعاون بين الاخصائى ونسق العميل والانساق الاخرى المحيطة بة .
العامل الثالث:كفاءة الاخصائى الاجتماعى وخبراتة فى التعامل مع المواقف المختلفة نتيجة اعدادة النظرى والعلمى وتدريبة المستمر وما اكتسبة من معارف وخبرات ومهارات تمكنة من وضع خطة للتدخل تتلائم مع الموقف وتجعلة يتعامل بفاعلية فى المواقف الاشكالية المعقدة وقادر على تحديد اهداف التدخل فى ارتباطها برغبات العميل ووظيفة المؤسسة والامكانيات البيئية وبما يتناسب مع مهاراتة وخبراتة ومعارفة .
العامل الرابع:التركيز على التجاوب والتفاهم مع العميل حيث يجب على الاخصائى ان يدرس ويتعرف على وجهة نظر العميل فى المواقف ويدرك ان البدائل المتاحة لمواجهة الموقف لابد ان تقوم على اساس معتقدات العميل وتنبع من نسقة القيمى وان العميل هو الاجدر باتخاذ القرارات المناسبة لاختيار افصل البدائل لمواجهة موقف التدخل لانة اكثر الناس ادراكا لمشكلتة .
العامل الخامس:ان تتواءم خطة التدخل المهنى وعملياتة مع دافعية نسق التعامل والفرص المتاحة وتراعى طبيغة الموقف الاشكالى ووظيفة المؤسسة وامكانياتها والموارد المتاحة او التى يمكن اتاحتها لتححقيق اهداف التدخل وان يكون ذلك فى ضوء ثقافة المجتمع وقتمة وعاداتة وتقاليدة وان تكون الخطة هى انسب البدائل المتاحة للتعامل مع الموقف وتحقيق افضل الاهداف .
العامل السادس:ان تمشى وظيفة المؤسسة التى يتم التدخل من خلالها وما تقدمة من خدمات وشروطها مع احتياج العميل من خدمات يتم توفيرها من خلال وضع خطة التدخل المهنى وتنفيذها مع توافر الموارد والامكانيات اللازمة لمواجهة الموقف الاشكالى على اساس العمل الفريقى بين الاخصائى الاجتماعى والتخصصات الاخرى التى يمكن الاستفادة منها فى تحقيق اهداف التدخل المهنى .
العامل السابع :قيام الاخصائى بالكشف عن مشاعر العميل السلبية وتفهمهاخاصة وان العملاء الذين يعانون من مشكلات اجتماعية ونفسية تنتابهم مشاعر الاحباط والقهر ولنجاح التدخل المهنى ينبغى على الاخصائى ان يعمل بقدر الامكان على التقليل من تلك المشاعر باستخدام كافة الاساليب العلمية وخبراتة فى الممارسة .
العامل الثامن:توفير القدرة لدى العميل على المشاركة فى مواجهة موقف التدخل ورغبة ودافعية فى ايجاد حل للمشكلة التى يعانى منها بما يسهم بقدر كبير فى زيادة فعالية جهود التدخل المهنى حيث ان اعترافة بوجود المشكلة وشعور ة بالنتائج السلبية المترتبة عليها والاثار الايجابية المترتبة على مواجهتها يدفعة للمشاركة فى وضع خطة المواجهة والتحسين لتنفيذها .
العامل التاسع :تحديد المدة الزمنية للتدخل المهنى من جانب الاخصائى الاجتماعى بل وتوقيتات كل جزء من جزيئات التدخل مع انساق التعامل بما يحقق استثمارا لهذا الوقت والاستفادة منة مع توفيير وقت الاخصائى وجهدة والالتزام بانشطة التدخل سواء من جانب الاخصائى او العميل .
العامل العاشر:الدقة فى تنفيذ استراتيجيات وتكنيكات التدخل المهنى ومساعدة الاخصائى الاجتماعى لكافة الانساق المشاركة لتنفيذ المسئوليات الخاصة بهم مع ازالة كافة الصعوبات التى تواجههم اثناء تنفيذهم لتلك المسئوليات والتى تتعلق بتوزيع الادوار بين الانساق اوعدم ملاءمة اساليب الاتصال بينهم او توزيع القوة وذلك من خلال قيامة بتنظيم استخدام برنامج التدخل وانشطتة او مساعدة الانساق على تشخيص تلك المشكلات ومواجهتها ضمان لزيادة فعالية تحقيق اهداف التدخل.
****************************************************************
*تعريف الممارسة المهنية :هى بناء خاص من الممارسة يشكل بدقة للتعامل مع الافراد والجماعات والمجتمعات التى تواجة مشكلات خاصة او مواقف متشابهة.
**تعريف النموذج هو عناصر متكاملة او خطوات مترابطة تتعلق بالممارسة فى مواقف مهنية محددة ومرتبطة باحدى مداخل الممارسة المهنية وتصلح للتعميم فى المواقف المتشابهة .
**اهمية استخدام النماذج فى مجالات الممارسة :-
1-انها تمكن الاخصائى من دراسة وتفسير وفهم المواقف المهنية المتعددة .
2-يعطى فرصة للاخصائيين لكى يوجهوا انشطة وبرامج التدخل المهنى فى ضوء تحديد العوامل والمتغيرات المؤثرة فى الموقف.
3-تمكين الاخصائيين الاجتماعيين من دراسة المواقف المختلفة اثناء التدخل المهنى وامهانية تقييم عائد التدخل المهنى .
4-يثير وجود النماذج الممارسة المهنية حوار علميا مرغوب بين الاخصائيين .
5- تعتبر النماذج مدخلا منهجيا منظما لمساعدة صانع القرار فى استقصاء المشكلة والبحث عن الاهداف وتقويم النتائج وتقويم البدائل .
6-يوفر استخدام النماذج الممارسة المهنية وقت وجهد الممارسين .
7-يساهم بناء النموذج فى ارتباط الممارسة المحلية لمهنة الخدمة الاجتماعية بالعالمية فى ممارسة المهنة من ناحية وتوطين المهنة وربطها بالثقافة المميزة للمجتمع من ناحية اخرى.
******مكونات النموذج :-
1-اهداف النموذج وهى ان تكون محددة واضحة .
2-الافتراضات الاساسية للنموذج وهى الاسس النظرية التى يعتمد عليها .
3-انساق ومستويات التدخل المهنى .
4-خطوات التدخل المهنى .
5-استراتيجيات التدخل المهنى .
6-تكنيكات التدخل المهنى.
7-ادوات التدخل المهنى .
8-ادوات التدخل المهنى .
9-ادوار الممارس المهنى .
10-اجراءات تقييم فعالية النموذج.
****كيفية بناء النموذج فى الخدمة الاجتماعية :
يمر بناء النموذج بعدة اجراءات او خطوات تتضمن ما يلى :
الخطوة الاولى:وضع عنوان يحدد المسمى الواضح للنموذج فى الخدمة الاجتماعية وقد يرتبط ذلك النموذج بالمصادر الاتية لوضع العنوان او الاسم المناسب للنموذج:
1-تحديد مجال الذى سوف يمارس فية هذا النموذج مثل (الاحداث/المنحرفين)
2-تسمى النموذج باسم الباحث مثل (نموذج جاك روثمان فى تنظيم مجتمع)
3-يمكن بناء نموذج مرتبط باسم المؤسسة التى تقدم النموذج ووضع اليات ممارستة مثل(نموذج الصحة العالمية فى ادمان المضطربين نفسيا فى المجتمع )
4-ربط الاستراتيجيات بالموجهات العلمية مثل وضع مفاهيم علمية
الخطوة الثانية: وضع اهداف واضحة ومحددة للنموذج (استراتيجية /قريبة )
الخطوة الثالثة:تحديد الموجهات العلمية والمهنية اللازمة لممارسة الخدمة الاجتماعية فى اطار النموذج :ويمكن ان تكون تلك الموجهات استراتيجيات اساسية للنموذج ونعر اهمها وهى :
-استراتيجيات خاصة بالعميل مع نسق العميل.
-استراتيجيات العمل مع الانساق الفرعية.
-استرلتيجيات خاصة بكيفية تطبيق الاجراءات والخطوات .
الخطوة الرابعة:الافتراات الاساسية فى نموذج التدخل المهنى لممارسة الخدمة الاجتماعية.
الخطوة الخامسة:وضع الخطوات المهنية والاجراءات التى يجب اتباعها فى اطار النموذج على ان تراعى الخطوات مايلى (مهارات المهنة وادوار الاخصائى الاجتماعى والاجراءات والتكنيكات اللازمة لتحقيق اهداف الممارسة تحديد الوسائل المهنية مثل المناقشة الجماعية ولعب الدور ).
الخطوة السادسة :تحديد محددات الممارسة الخاصة بالنموذج ويقصد بها نسق الهدف من هذا النموذج .
الخطوة السابعة:وضع توقعات خاصة بالنموذج .
الخطوة الثامنة :تحديد كيفية تقويم النموذج من حيث الوسائل التى يمكن استخدامها والاساليب التى تتبع خلال عملية التقويم .
****العوامل التى تؤثر فى استخدام النماذج فى اطار الممارسة المهنية :-يتوقف اختيار الاخصائى للنموذج الملائم للتدخل المهنى والتطبيق فى اى موقف اشكالى على مجموعة من المحكات ومنها
1-الهدف او الغرض الذى يسعى الية الممارس المهنى ونسق التعامل .
2-الاساس المعرفى او النظري الذى يعتمد علية الممارس المهنى.
3-دور الاخصائى فى اختيار النموذج .
4-دور نسق التعامل .
5-استراتيجيات وتكنيكات عمليات المساعدة للتدخل المهنى .
6-المؤسسة التى يمارس فيها الاخصائى عملة .
****الصعوبات التى تواجة بناء النموذج الممارسة المهنية :-
1-عدم توافر المعارف والمهارات المهنية اللازمة لبناء النموذج .
2-صعوبة توافر الخبراء الذين يمكن عرض النموذج عليهم .
3-صعوبة تحديد المعاييروالاسس والوسائل التى يمكن استخدامها فى تقويم النموذج
4-عدم توافر المؤسسسات والمنظمات المتخصصة فى الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية .
5-النقل المباشر للنماذج الغربية مع عدم ملاءمتها لثقافة المجتمع .
6-عدم الاتفاق بين الاكاديميين والممارسين على الخطوات العلمية والتطبيقية لبناء النماذج الممارسة المهنية .
مقتبس من كتاب أ.د. ماهر أبو المعاطى
مقتبس من كتاب أ.د. ماهر أبو المعاطى
مقتبس من كتاب أ.د. ماهر أبو المعاطى