إعادة سرد القصص:
تعد استراتيجية إعادة سرد القصة من الأساليب الشائعة في تعليم التعبير الشفوي وتنمية مهاراته لدى الطلاب؛ وذلك لأنه عندما يستمع الطلاب إلى القصة ويناقشونها مع المعلم، فإنهم عادة ما يكون لديهم الرغبة في سردها بأنفسهم، وبأسلوبهم الخاص.
وبالتدرج والممارسة يمكن أن يصبح هؤلاء الطلاب من مؤلفي هذه القصص ورواتها. ويحتاج سرد القصص إلى القدرة على جذب انتباه المستمع للقصة، واختيار الكلمات الفصيحة المعبرة، والقدرة على ترتيب وتسلسل الأحداث، والتنويع في طبقات الصوت، ونبراته، واستخدام حركات الجسم وتعبيرات الوجه، والإيماءات، والإشارات لتصوير الانفعالات المختلفة وتجسيدها في القصة. مما يسهم في تنمية قدرة الطلاب على التعبير الشفوي، والتغلب على الخجل والخوف من مواجهة الجمهور. وقد يقوم الطلاب بابتكار حوار وحركة لقصة ما قرءوها أو استمعوا إليها، ثم يقومون بتمثيلها وهذا النشاط يعرف باسم الروايات الإبداعية؛ حيث يقوم الطلاب بتأليف قصة مشابهة لقصة أخرى يعرفونها وتمثيلها؛ مما يتيح لهم الفرصة لتنمية الخيال والإبداع بالإضافة إلى التدريب على مهارات التعبير الشفوي.
كما يمكن أن تستخدم القصة في تنمية مهارات القراءة والكتابة، من خلال تدريب الطلاب على قراءة القصص النموذجية، وإملاء أجزاء منها للطلاب، أو يقوم الطلاب بتأليف قصة وكتاباتها بأسلوبهم الخاص، وقراءتها على المعلم.
استراتيجية التوليف بين قصتين:
حيث يتم اختيار قصتين ثم يبدأ الدمج بينهما بشرط عـدم طمس هوية إحداهما على حساب الأخرى من خلال تحديد الأهداف المنشودة من عملية التوليف، بشرط مراعاة أهداف عملية التوليف مثل تنمية مهارات التفكير، ومهارات للصياغة أثناء عملية التوليف.
أما بخصوص ما يتصل بأهداف تنمية مهارات التفكير فيمكن أن تكون على النحو التالي:
- صياغة أفكار جديدة يرى أنها تؤلف بين أفكار كل قصة منهما.
- يحدد الأفكار التي يذكرها في المقدمة وفي صلب الموضوع وخاتمته.
- يوجد المبررات المنطقية لترتيب هذه الأهداف.
- يوجد العقدة الجديدة و الفرق بينها و بين العقدة في الروايتين الأصليتين.
- يحدد نوع الصراع و مبرراته.
- يوجد الفرق بين الصراع الأصلي في كل قصة على حدة.
- إبراز صورة الصراع الذي يرتئيه في العمل الجديد.
أما بخصوص ما يتصل بأهداف تنمية مهارات الصياغة فيمكن أن تكون على النحو التالي:
- يحدد أوجه الشبه والاختلاف في التعبير بين الروايتين.
- يبرر لاستخدام لغة التعبير في القصة الجديدة.
- يحدد مواصفات الصياغة الجيدة التي تناسب الطرح الجديد.
- يعبر برؤيته دون الاستناد على تعبيرات الروايتين.
- يختار العبارة المناسبة لشخوصه في الطرح الجديد.
- وتسير خطوات هذه الطريقة على النحو التالي:
- يقدم المعلم لتلاميذه نموذجا تعليميا لعملية التوليف محققا من خلاله معايير تلك العملية. ومن النماذج المقترحة لمثل هذه الطريقة التوليف بين رواية اللص والكلاب لنجيب محفوظ، ورواية الحرام ليوسف إدريس.
- يقدم المعلم لتلاميذه قصتين قصيرتين ويطلب منهم القيام بعملية التوليف كما عرضها في نموذجه السابق.
- يطلب المعلم من التلاميذ عرض ما قاموا به من عمل ويناقشهم فيه.
- يقيم المعلم عمل التلاميذ ويعلن نتاجهم النهائي أمام الجميع.
الطرائف :
انتقل الاهتمام بالطرائف في صورة ألعاب تعليمية, وألغاز, وقصص علمية, ونشاط تمثيلي إلى الاهتمام به كمدخل في التدريس.
ويمكن تعريف المدخل التدريسي (Teaching Approach) بأنه: تلك الأطر الفكرية التي يستند إليها مفهوم التدريس عند جماعة معينة، حيث ينطلق هذا المفهوم من أساس نظرية مستمدة من الدراسات والبحوث التربوية والنفسية، بمعنى أن الدراسات تُسهم في تشكيل إطار نظري فكرى لمفهوم التدريس، ومن ثم تقترح مدخلاً مناسباً له و المدخل التدريس أعم وأشمل من طريقة التدريس ؛ لأنه يُقدم من خلال طريقة أو أكثر من طرق التدريس العامة أو الخاصة. فالمدخل التدريس يعد إطار فكرى، يستند – على الأقل – إلى أساس نظري تربوي أو نفسي، ويتطلب التدريس باستخدامه إلى اختيار المحتوى المعرفي المناسب له، ومن ثم تنظيم هذا المحتوى وعرضه – في ضوء الأساس النظري المنبثق عن هذا المدخل.
ويُعد مدخل الطرائف من المداخل التدريسية المُستحدثة في التدريس، والتى تعتمد على تقديم المعارف للمتعلمين، بصورة منظمة، تُثير انتباههم نحوها، وتزيد من نشاطهم ودافعيتهم لتعلمها. ويتم ذلك من خلال إثراء المحتوى المعرفي لموضوعات العلوم المُقدمة للمتعلمين، بأنشطة إثرائية، علمية وتعليمية – (كالقصة العلمية، والأحداث المتناقضة والمثيرة، والألغاز الصورية، والكلمات المتقاطعة) – تُناسب مواقفها التعليمية المختلفة، وتُسهم في تحقيق أهدافها المنشودة. وبما أن الطرائف العلمية من المداخل التدريسية المُستحدثة في تدريس العلوم الطبيعية، والتى لم تحظى بالاهتمام الكافي من قبل التربويين، سواء على نطاق التأليف أم على نطاق البحث والدراسة، فستلقي الباحثة الضوء على أبرز الجوانب المتعلقة بها بشيء من التفصيل.
نشرت فى 8 أغسطس 2018
بواسطة maiwagieh
الأستاذ الدكتور / وجيه المرسي أبولبن، أستاذ بجامعة الأزهر جمهورية مصر العربية. وجامعة طيبة بالمدينة المنورة
الاسم: وجيه الـمـرسى إبراهيـــم أبولـبن البريد الالكتروني: [email protected] المؤهلات العلمية: ليسانس آداب قسم اللغة العربية. كلية الآداب جامعة طنطا عام 1991م. دبلوم خاص في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية والتربية الدينية الإسلامية. كلية التربية جامعة طنطا عام 1993م. ماجستير في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية »
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
2,659,728
ساحة النقاش