معايير التفكير الناقد :
الوضوح : فإذا لم تكن العبارة واضحة فلن نستطيع فهمها ،ولن نستطيع معرفة مقاصد المتكلم ، وبالتالي لن نستطيع الحكم عليها بأي شكل من الأشكال . الصحة : يقصد بمعيار الصحة أن تكون العبارة صحيحة موثقة . الدقة:يقصد بها استيفاء الموضوع حقه من معالجة والتعبير بلا زيادة أو نقصان. الربط : يعنى الربط مدى العلاقة بين السؤال أو المداخلة أو الحجة بالمشكلة المطروحة العمق :العمق المطلوب عند المعالجة الفكرية للمشكلة والذي يتناسب مع تشعب المشكلة . الاتساع :يقصد به أخذ جميع جوانب المشكلة أو الموضوع بالاعتبار . المنطق :من الصفات المهمة للتفكير الناقد أن يكون منطقياً في تنظيم الأفكار و تسلسلها و ترابطها بطريقة تؤدي إلى معنى واضح أو نتيجة مترتبة على حجج . مكونات التفكير الناقد: إن عملية التفكير الناقد لها مكونات خمسة ، إذا افتقدت إحداهم ، لا تتم العملية بالمرة ، إذ لكل منها علاقتها الوثيقة ببقية المكونات " . فالمكونات هي : القاعدة المعرفية : وهي ما يعرفه الفرد و يعتقد فيه ، وهي ضرورية لكي يحدث الشعور بالتناقض . الأحداث الخارجية:وهي المثيرات التي تستثير الإحساس بالتناقض . النظرية الشخصية:وهي الصبغة الشخصية التي استمدها الفرد من القاعدة المعرفية بحيث تكون طابعاً مميزاً له ( وجهة نظر شخصية ) . ثم أن النظرية الشخصية هي الإطار التي يتم في ضوئه محاولة تفسير الأحداث الخارجية ، فيكون الشعور بالتباعد أو التناقض من عدمه. حل التناقص : وهي مرحلة تضم كافة الجوانب المكونة للتفكير الناقد ، حيث يسعى الفرد إلى حل التناقض بما يشمل من خطوات متعددة ، وهكذا فهذه هي الأساس في بنية التفكير الناقد. الشعور بالتناقض:فمجرد الشعور بذلك يمثل عاملاً تترتب عليه بقية خطوات التفكير الناقد.( عزيزة السيد ، 1995) مهارات التفكير الناقد : يختلف علماء النفس التربوي و المربين حول عدد المهارات المعرفية المتضمنة في التفكير الناقد ، وإن التقديرات لها تتراوح من عدة عشرات إلى عدة مئات ، وذلك بناء على الطريقة التي يتم بموجبها تعريف كل مهارة ، وفيما يلي بعض الطرق لتصنيف مهارات التفكير الناقد: الطريقة الأولى : تم تصنيف مهارات التفكير الناقد إلى أن : يبحث عن أسباب المشكلة . يبحث عن تحديد واضح للمشكلة . يستخدم مصادر معتمدة. يحاول أن يحصل على المعلومة الصحيحة. يحاول أن يظل على صلة بالنقطة الرئيسية. يأخذ بالحساب الموقف بأكمله . يكون مفتوح الذهن . يبحث عن البدائل . يحاول أن يكون دقيقاً ما أمكن . يأخذ موقفاً معيناً . يكون حساساً لمشاعر الآخرين و سوية معلوماتهم . يتعامل مع كل جزء من الموقف بطريقة منتظمة . (عبد الرحمن عدس ، 1999 ) الطريقة الثانية : تصنيف (أودل و دانيالز ) : يصنف الباحثان (أودل و دانيالز ) مهارات التفكير الناقد في ثلاث فئات على النحو الآتي : التفكير الاستقرائى:هو عملية استدلال عقلي ، تستهدف التوصل إلى استنتاجات أو تعميمات تتجاوز حدود الأدلة المتوافرة أو المعلومات التي تقدمها المشاهدات المسبقة ،فهو تفكير موجه بطبيعته لاكتشاف القواعد والقوانين ، كما أنه وسيلة مهمة لحل المشكلات الجديدة أو إيجاد حلول جديدة لمشكلات قديمة أو تطوير فروض جديدة . وعوضاً عن تجنب الاستقراء ، علينا أن نجعل استنتاجاتنا موثوق بها إلى أقصى درجة ممكنة،و ذلك بالحذر في إطلاق التعميمات أو تحميل المعلومات المتوافرة أكثر مما تحتمل . التفكير الاستنباطى:هو عملية استدلال منطقي ، تستهدف التوصل لاستنتاج ما أو معرفة جديدة بالاعتماد على فروض أو مقدمات موضوعة و معلومات متوافرة . و يأخذ البرهان الاستنباطي شكل تركيب رمزي أو لغوي ، يضم الجزء الأول منه فرضاً أو أكثر يمهد الطريق للوصول إلى استنتاج محتوم . التفكير التقييمي :ويعنى النشاط العقلي الذي يستهدف إصدار حكم حول قيمة الأفكار أو الأشياء وسلامتها ونوعيتها ،ويتكون التفكير التقييمي من ثلاث مهارات أساسية : إيجاد محكان أو معايير تستند إليها عملية إصدار الأحكام . البرهان أو إثبات مدى دقة الادعاءات . التعرف على الأخطاء أو الأفكار المغلوطة منطقياً و تحديدها. ( عبد الرحمن عدس ، 1999 )
ساحة النقاش