<!--
<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin;} </style> <![endif]-->
الأسلوبية:
الأسلوب طريقة الإنسان في التعبير عن نفسه بالكتابة، والأسلوب موضوع يعالجه علماء اللغة عامة، وعلماء الأسلوب خاصة، ويعدونه بمنزلة التعبير عن الاختيار الذي يقوم به الكاتب من مجموعة ألفاظ وتركيبات وعبارات محددة، موجودة في اللغة وجاهزة للاستعمال.
ويختلف تعريف الأسلوبية كمنهج نقدي من ناقد إلى آخر ومن عصر إلى غيره، فلا توجد نظرية في تناولها يجمع عليها الباحثون، ومن أشهر تعريفات الأسلوبية أنها "محصلة مجموعة من الاختيارات المقصودة بين عناصر اللغة القابلة للتبادل، وقد عرف النقاد العرب القدماء الأسلوبية تعريفات عديدة منها، أنها هيئة تحصل عن التأليفات المعنوية، والنظم هيئة تحصل عن التأليفات اللفظية.
وتنادي الأسلوبية بأن الفصل بين لغة النص الأدبي ومضمونه من شأنه أن يحول دون النفاذ إلى صميم نوعيته؛ لذا فإن الدراسات الأسلوبية ترتكز على السطح اللغوي من النسيج الأدبي، كمحاولة التقاط ملامحه وتحديد ظواهره بأكبر قدر من الدقة والتجسيد، غير أنها لا تلبث بعد ذلك أن تختلط بالنص ذاته عبر عمليات التفسير وشرح الوظيفة الجمالية للأسلوب لتجاوز السطح اللغوي ومحاولة تعمق دينامكية الكتابة الإبداعية في تولدها من جانب وقيامها بوظائفها الجمالية من جانب آخر.
وقد بدأ تيار النقد الأسلوبي مع مطلع القرن العشرين على يد سوسير وتلميذه بالي، ثم جاء روزو الذي عبر منذ عام 1941م عن أزمة الدراسات الأسلوبية، ونادى بحق الأسلوبية في الاعتبار بين مذاهب النقد، وفي عام 1960م عقدت ندوة عالمية بجامعة إنديانا كان محورها الأسلوب، وفي عام 1969م أعلن أولمان استقرار الأسلوبية علماً ألسنياً نقدياً.
والأسلوبية ليست نوعاً واحداً بل أنواع منها: الأسلوبية الصوتية، والأسلوبية التعبيرية، والأسلوبية النحوية، والأسلوبية الإحصائية، والأسلوبية الوظيفية. وأياً ما كان الأمر فإن الأسلوبية في إجراءاتها النقدية لابد لها من إتباع مستويات لدراسة النص، أولها المستوى الصوتي، وهو الذي يتناول فيه الدارس ما في النص من مظاهر الإتقان الصوتي ومصادر الإيقاع فيه، ومن ذلك النغمة والنبرة والتكرار والوزن وما يبثه المنشئ من توازن وتوازٍ ينفذ إلى السمع والحس. ويتناول الدارس الأسلوبي في المستوى التعبيري استخدام الأديب الألفاظ وما فيها من خواص تؤثر في الأسلوب، كتصنيفها إلى حقول دلالية ودراسة هذه التصنيفات ومعرفة أي نوع من الألفاظ هو الغالب، فالشاعر الرومانسي يغلب على ألفاظه أنها مستمدة من الطبيعة. . وهكذا، ويدرس الناقد أيضاً طبيعة هذه الألفاظ وما تمثله من انزياحات في المعنى، فهل في النص ألفاظ غريبة، حوشية، أو ألفاظ مألوفة دارجة، وهل هذه الألفاظ وضعت في سياق مغاير بحيث تكتسب دلالات جديدة.
ساحة النقاش