الموقع التربوي للدكتور وجيه المرسي أبولبن

فكر تربوي متجدد

العوامل المؤثرة في الأدب:

البيئة: للبيئة دور كبير في إنتاج الكاتب والأديب، فهى تساعد في تكوين الملكات والأذواق والطابع. فالعربي قديماً كانت حياته تعتمد على الترحال والتنفس ومن مكان لمكان بحثاً عن العشب والكلأ ومواقع نزول المطر، ولذا فإن صور كثيرة ن الأدباء كانت منتزعة من الصحراء وكانت حياتهم تعتمد على البداوة ولذا فليس من المستغرب أن نجد العربي يصف الخليفة بالدلو من كثرة العطاء، وما طلب في الوفاء بالعهد. الدين: إن التصور الإسلامي هو التفسير الإسلامي الشامل للوجود الذي يتعامل الإنسان المسلم على أساسة مع هذا الوجود، وهو يشمل على حقائق أربعة جوهرية: حقيقية الإلوهية، وحقيقة الكون وحقيقة الإنسان، وحقيقة الحياة. ولاشك إن الدين قوام الحياة النفسية للأمم والأفراد، ولذا فتأثيره واضح في كل ما تنتجه هذه الأمم من آثار مادية ومعنوية فالشعر الفناني في أرض الرافدين من صلوات وغفران وترانيم ومزامير تسمو بالروح الدينية، وتعبر عن صورة مختلفة من عبادة الآلهة، وجزء كبير من الأدب النثري ديني في محتواه. وتوجد نصوص كثيرة تصف أعمال الكهنة والاحتفالات المقدسة وتشمل هذه النصوص على فقرات شعرية في صورة ترانيم وصلوات تدخل خلال الطقوس. كما أن الدين الإسلامي قد أوجد الأدب الصوفي وشد الزهد ونهض بالخطابة الدينية التي تلقى في جميع المحافل الاجتماعية والدينية. ونجد في ذلك مما يدلنا على أن تأثير الدين في الحياة الفنية قوى وعمق ويهذب النفس ويسمو بالإنسان. السياسة: تؤثر الحياة السياسية في الأدب قوة وضعفاً، وقد يكون للنظم السياسية أثر كبير في خلق فنون جديدة للأدب، فنجد أن المديح يزداد عندما يتسم النظام السياسي بالتعامد والتسلق ونجد أن صوت الخطابة يخفف ويتلاشى، عندما تكون البلاد تحت نير الاستعمار وفى ظل عصر وحكم مستبد. كما تؤثر الحضارة والمدنية تأثير كبير في الذوق الأولى للأفراد فالمعاني التي تناولها أهل البادية غير المعاني التي ستناولها أهل الحضر، والعلم له أثره وقمته في تنمية الشعور، وخلق أنواع طريفة من الأدب. الاحتكاك والتقليد: ويحدث ذلك عندما تتلاحم الثقافات وتتصل الشعوب بعضها البعض، فقد تنشأ فنون جديدة لم تكن معروفة، وقد تتطور فنون أخرى، وللتقليد والمحاكاة أثر واضح في الشعر والنثر، ففي الحضارة الإسلامية نجد أن اختلاط دولة العباسيين في بغداد بدولة الأمويين في قرطبة قد أثمر بين وفرة في المعاني في شعر سبأ وأبى نواس، وابن الرومي وكذا الحال مع ظهور الشعر التمثيلي في الشعر العربي الحديث على يد أحمد شوقي وغيره من الشعراء برز نستنتجه تقيد واحتذاء للأدب الأوربي واليوناني.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 104 مشاهدة
نشرت فى 26 نوفمبر 2014 بواسطة maiwagieh

ساحة النقاش

الأستاذ الدكتور / وجيه المرسي أبولبن، أستاذ بجامعة الأزهر جمهورية مصر العربية. وجامعة طيبة بالمدينة المنورة

maiwagieh
الاسم: وجيه الـمـرسى إبراهيـــم أبولـبن البريد الالكتروني: [email protected] المؤهلات العلمية:  ليسانس آداب قسم اللغة العربية. كلية الآداب جامعة طنطا عام 1991م.  دبلوم خاص في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية والتربية الدينية الإسلامية. كلية التربية جامعة طنطا عام 1993م.  ماجستير في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,659,163