معوقات استخدام الانترنت في مجال البحث العلمي:
إن المتتبع لهذه التقنية يجد أن الانترنت كغيرها من الوسائل الحديثة تواجه بعض العوائق، وهذه العوائق إما أن تكون مادية أو بشرية. و المتتبع للعقبات التي تواجه العديد من الدول يجد أن هناك توافق مع الواقع الحالي للتعليم في معظم الدول ومن هذه العوائق:
أولا: التكلفة المادية:
حيث يحتاج إلى تكلفة مادية لتوفير هذه الخدمة في مرحلة التأسيس، وتعد هذه أحد الأسباب الرئسية لعدم استخدام الانترنت في التعليم. ذلك أن تأسيس هذه الشبكة يحتاج إلى خطوط هاتف بمواصفات معينة. وحواسيب معينة. ونظرآ لتطور البرامج والأجهزة فان هذا خلال سنوات قليلة ثم إن ملاحقة التطور مطلب أساس من مطالب القرن ولهذا لابد من وضع ذلك بالحسبان عند التأسيس ( michels,1996).
ثانيا: المشكلات الفنية:
الانقطاع في أثناء البحث والتصفح وإرسال الرسائل لسبب فني أو غيرة مشكلة تواجهها مؤسسات التعليم في الوقت الحاضر مما يضطر المستخدم الى الرجوع مرة أخرى إلى الشبكة وقد يفقد البيانات التي كتبها وفي معظم الأحيان يكون من الصعوبة الدخول إلى الشبكة أو الرجوع إلى مواقع البحث التي كان يتصفح فيها( scott,1997).
ويصف تيتر ( teeter,1997)تجربة استخدام الانترنت لتعليم مقرر في التربية في جامعة أركنساس في الولايات المتحدة أنه واجه بعض المشكلات منها: عدم توفر الدعم الفني فقد واجه الطلاب بعض المشكلات أثناء استخدام الانترنت ولم تتوافر لهم الخبرة الكافية لحل هذه المشكلات( الدجاني,2001).
ثالثا: اتجاهات المعلمين نحو استخدام التقنية:
ليست العوائق المالية او الفنية هي السبب الرئيس من استخدام التقنية بل إن العنصر البشري لة أثر كبير في ذلك وقد ذكر( Michels,1996) أنة بالرغم من تطبيقات الانترنت في المصانع والغرف التجارية والأعمال الإدارية إلا أن تطبيقات استخدام هذه الشبكة في التعليم أقل من المتوقع ويسير ببطء شديد عند المقارنة بما ينبغي أن يكون وشدد MCNEIL على "أن البحث في اتجاهات أعضاء هيئة التدريس نحو استخدام هذه التقنية وأهميتها في التعليم أهم من معرفة تطبيقات هذه الشبكة في التعليم العالي "( mcneil,1990p. 2).
أما عن أسباب هذا العزوف من بعض أعضاء هيئة التدريس والمعلمين فهو راجع الى عدم الوعي بأهمية هذه التقنية وعدم القدرة على الاستخدام بالإضافة لعدم استخدام الحاسوب، ومن هنا نادى كل من لويز( 1992,lewis)وماديكس( Maddux,1994)إلى ضرورة وضع برامج تدريبية لأعضاء هيئة التدريس خاصة بكيفية استخدام الحاسب الآلي على وجه العموم أولا، وباستخدام الانترنت على وجه الخصوص ثانيا، وعن كيفية استخدام هذه التقنية في التعليم ثالثا.
رابعا: اللغــــــــــــة:
نظرا لأن معظم البحوث والمقالات المكتوبة في الانترنت باللغة الانجليزية لذا فان الاستفادة الكاملة من هذه الشبكة ستكون من نصيب من يتقن اللغة وهم قلة قليلة في الجامعات السعودية ومن هنا يمكن القول بأنة لابد من إعادة النظر في ما يأتي:
1-إعادة تأهيل أساتذة الجامعات في اللغة.
2-ضرورة بناء قواعد بيانات باللغة العربية لكي يسمى للباحثين الاستفادة من تلك الشبكة( الموسى ,1422هـ)
وقد أكد الفتوح والسلطان( 1420) أن 30% من العينة يمانعون إدخال الانترنت في الصف لأسباب منها حاجز اللغة الانجليزية.
خامسا: عدم توفر التدريب الكافي:
إن معظم المعلمين يخشون من التكنولوجيا ويشعرون بالارتياح حيال الأساليب التعليمية التقليدية الخاصة يهم. حيث يجب برنامج تدريبي للمعلم يجب ان يساعد المعلمين على رؤية ما وراء التكنولوجيا من مكاسب في التعليم يمكن الاستفادة منها في غرفة الصف بالإضافة إلى ذلك على المعلمين أن يتحولوا من مجرد مستهلكين او متلقين للمعلومات عن طريق استعمال الانترنت للوصول إلى منتجين للمعلومات مع صياغة هذه المعلومات بما يتناسب مع واقعهم التعليمي والحضاري الخاص.
سادسا: صعوبة الوصول إلى المعلومات:
يقول برانت( Brandt,1997)إن قناعات أولئك الأشخاص المؤهلين لاستخدام الانترنت كثيرا ما تهتز بسبب عدم التنظيم في استرداد المعلومات وعدم وضوح اتجاه البحث فهل هم يبحثون في الصفحة نفسها أم أنهم انتقلوا إلى صفحة أخرى بواسطة قنوات الوصل hypertext links ( الدجاني,2001).
سابعا: الدقة والصراحة:
عندما يحصل بعض الباحثين على المعلومة من الشبكة العالمية ( الانترنت) يعتقدون بصوابها وصحتها وهذا خطأ في البحث العلمي ذلك أن هناك مواقع غير معروفة أو على الأقل مشبوهة لذا يجب على المستخدمين او الباحثين للشبكة بان يتحروا الدقة والصراحة والحكم على الموجود قبل اعتماده في البحث ( الموسى,1422هـ)ومن هنا فينبغي علينا أن نحرص على إكساب طلابنا مهارة تقويم المعلومة وهي العملية التي تحدد من خلالها تحديد مصادر المعلومات الموثوق بها والوصول إليها بفعالية بالإضافة الى فهمها ونقلها إلى الأصدقاء( عباس,1423هـ)
ثامنا: رقابة الطلاب والخوف من وصولهم إلى مواقع غير مناسبة:
أكددت جرايم( Grimm,1998)في دراسة لها عن اهتمام الأهل بتعليم أبنائهم من خلال الإنترنت وتوقعاتهم من هذه الطريقة في التعليم وقد وجدت أن لبعض الأهالي توجهات تتراوح بين الإيجابية والسلبية فقد أبدى بعض الأهالي قلقهم من مسألة سوء استخدام الانترنت ومدى مقدرتهم ومقدرة المعلم على حماية أبنائهم من المواد غير المناسبة بالإضافة إلى أن بعض الأهالي عدوا قلقهم من سوء استخدام الانترنت ومدى مقدرتهم ومقدرة المعلم على حماية أبنائهم من المواد غير المناسبة بالإضافة إلى أن بعض الأهالي عدوا أن طريقة التعلم بالانترنت هي مضيعة للوقت مما أثر في توجهات أبنائهم في التعلم من خلال هذه الطريقة وخرجت الدراسة بضرورة وصل الأهالي بالمدرسة واطلاعهم على ايجابيات التعلم بالانترنت.
ويؤكد كل من بير وميك( Bare and Meek,1998) على ضرورة حماية الطلاب من المواد غير المناسبة التي يمكن الوصول اليعا بواسطة الانترنت. ومن الواضح أن الأفضل الطرائق لحماية الطلبة هي رفع الوعي لديهم والاتفاق على أخلاقيات استخدام الانترنت وجعلهم يتحملون مسؤولية الثقة التي يمنحها الأهل والمعلمون لهم ( الدجاني,2001).
تاسعا: التوجة السلبي والحواجز النفسية:
الإنسان بطبيعته لا يحب تغيير ما أعتاد علية بل يقاوم بأساليب مختلفة وهذا السلوك ليس المقاومة بمعناها العنيف بل يتخذ شكل الممناعة والسلبية تجاه التغيير هذا سببه أما التمسك بالأساليب التعليمية القديمة السائدة أو عدم الرغبة في التكييف مع الأساليب والتقنيات الحديثة أو الشعور بعد الاهتمام وعدم المبالاة نحو التغييرات الجديدة ( الفنتوخ والسلطان,1420هـ).
عاشرا: الوقت الكثير المستغرق:
سواء كان الوقت هو الوقت المستغرق للتصفح أم الوقت المستغرق من المعلم لنشر دروسه التعليمية فيما أن استخدام هذه الشبكة يحتاج الى الصورة والصوت أحيانا والتي يستغرق تصفحها وقتا طويلا نظرا لان معظم الحاسبات تستخدم ( مودم بسرعة 56بت)مما يؤدي إلى اتجاه سلبي نحو استخدام الانترنت لكن ظهور موصلات و مستقبلات بواسطة الأقمار الصناعية سوف يساعد على تخطي هذه المشكلة( الموسى,1422هـ).
وقد أشار تيتر ( Teeter,1997) في دراسة حول تجربة استخدام الانترنت لتعليم مقرر في التربية في جامعة أركنساس "Arkanasas at littie rock " في الولايات المتحدة إلا أنة واجه بعض المشكلات منها أن استخدام الانترنت لتعليم يتطلب وقت أكثر بكثير من التعليم التقليدي، فكما قال المعلمون أن الاستجابة لكل طالب كتابيا بوساطة الانترنت يتطلب كثيرا من الوقت كما أن تحضير القراءات للمقرر وعرضها بوساطة الانترنت يستهلك كثيرا من الوقت. وأخيرا يبدون ان بعض هذه الفوائد والعقبات تعود لحداثة التجربة فالطلاب تزيد دافعيتهم عند المشاركة بتجربة جديدة واستهلاك كثيرا من الوقت وقلة الدعم الفني يعود أيضا الى ان الطلاب والمعلمين على حد سواء ليسوا معتادين على التعلم والتعليم بهذه الطريقة( الدجاني,2001).
ساحة النقاش