مقدمة :
يتحفز العالم العربي الآن لنهضة شاملة في جميع المجالات ؛نهضة تزكيها روح الانتماء ، ومشاعر الاعتداد بالماضي، والثقة في المستقبل ، كما يسعى أن يعيش مع هذ النهضة ويلجها من بوابة المتفوقين؛ إذ لا يعقل أن يكون العالم العربي بدولة التى قادت الفكر والفن والحضارة والتقدم بعيدا عن استيعاب مفاهيم العصر وأنماطه الجديدة في عالم يشهد اليوم ثورة المعلومات والاتصالات تزيد بها ومعها الهوة بين الدول المتقدمة والدول النامية اتساعا،وأصبح واضحا أن من يملك العلم والتكنولوجيا والمعلومات له أحقية الاستمرار والبقاء.
هذا ويعد الانترنت ثورة تعليمية وتثقيفية الكترونية عالية ؛ إذ أنها الأقوى تأثيرا لتفردها في سمات البحث والتخزين والعرض والاسترجاع والتوضيح، فهي بمثابة بنية تحتية تجمع الوسائل والتقنيات والإنسان في سلة واحدة ؛ مما يؤدي إلى تضاعف القدرات البشرية ويحفزها على استمرار التعليم والتعلم.
إن المتتبع للتغيير المستمر في تقنيات تحديث قوة وسرعة الحاسب الآلى يستطيع أن يدرك أن ما كان بالأمس القريب تقنية هي الأكثر شيوعا أصبح أداؤه محدودا ، بل ربما أصحبح غير ذي جدوى ، وقياسا على هذا التسارع الكبير والمخيف أحيانا يؤكد أن التأثير الحقيقي لثورة المعلومات والاتصالات يوجد أمامنا وليس خلفنا ، وقد أكد على هذة الأهمية (Ellsworth,J.B:4292-24-30) حيث قال: إنه من المفرح جدا لأعضاء هيئة التدريس أن يستخدموا شبكة الانترنت التي توفر العديد من الفرص للمعلمين والطلاب على حد سواء وبطريقة ممتعة.
وهناك العديد من الأسباب التى تدفع الكثيرين لاستخدام الانترنت في تنمية مهارات البحث العلمي منها:
<!--الانترنت مثال واقعي للقدرة على الحصول على المعلومة من مختلف أنحاء العالم.
<!--الانترنت يساعد على الاتصال بالعالم بأسرع وقت ممكن وبأقل تكلفة.
<!--الانترنت بمثابة مكتبة كبيرة تتوفر فيها جميع الكتب ؛ سواء أكانت سهلة أم صعبة.
وتتجلى أهمية البحث العلمي في هذا العصر الذي يرفع شعار البقاء للأصلح ، حيث غدا محرك النظام العالمي الجديد هو البحث العلمي والتطوير. ولم يعد البحث العلمي رفاهية أكاديمية أكاديمية تمارسه مجموعة من الباحثين القابعين في أبراج عاجية ؛ حيث يؤكد شاهين(2005) على أهمية البحث العلمي والدور الفعال الذي يؤديه في تطوير المجتمعات الإنسانية المعاصرةعلى اختلاف مواقعها في سلم التقدم الحضاري، ولا يختلف اثنان حول أهميته في فتح مجالات الإبداع والتميز لدى أفراد وشعوب هذه المجتمعات ، وتزويدها بإمكانية امتلاك أسباب النماء على أسس قوية.
فالبحث العلمي يسهم في العملية التجديدية التي تمارسها الأمم واللحضارات لتحقيق واقع عملي يحقق سعادتها ورفاهيتها، فهو –أى البحث العلمي- يعمل على إحياء المواضيع والأفكار القديمة وتحقيقها تحقيقا علميا دقيقا، وبالتالي تطويرها للوصول إلى اكتشافات جديدة ، ويسمح البحث العلمي بفهم جديد للماضي في سبيل انطلاقة جديدة للحاضر ورؤية استشرافيه للمستقبل، وهكذا فإن البحث العلمي يناطح الماء والهواء في أهميته للحياة الإنسانية((Ahmed Koydy,Kenanaline.com368742 .
ساحة النقاش