من الأمور التى يجدر ذكرها هنا هو أهداف تدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها من المبتدئين على مستوى فنون اللغة؛ حيث إن جميع مدرسي اللغة العربية يلزم عليهم الاعتناء بها حتى يقطف تدريس اللغة العربية ثماره وهو تزويد الطلاب بالمهارات الأربع في اللغة العربية, و بيانها كما يلي:
تعليم مهارة الاستماع للأطفال :
إن المقصود بالاستماع ليس السماع بل المقصود به هو الإنصات، فالإنصات أآثر دقة في وصف المهارة التي يجب أن نعلمها أو نكونها لدى التلميذ، فالاستماع هو عملية إنصات إلى الرموز المنطوقة ثم تفسيرها. وعرف على أنه عملية استلام وملازمة لتخصيص معنى التحفيز السمعي، وعرف على أنه إنصات وفهم وتفسير ونقد وتوظيف.
وأما أهداف الاستماع لدي الأطفال فكما يلي:
• تعرف الحركات القصيرة والحركات الطويلة، والتمييز بينهما
• التمييز بين الأصوات المتجاورة في المخرج، والمتشابهة في الصوت
• نطق الأصوات نطقا صحيحا يفهم من أصحاب اللغة أنفسهم
• تعرف التشديد والتنوين وتمييزها صوتيا
• القدرة على الربط بين الصوت والرمز الذي يمثله
• الاستجابة لبعض الأسئلة استجابة دقيقة
• تنفيذ الأوامر بدقة حين يسمعها
• إدراك التعبيرات في المعنى.
إن المتعلمين العربية بغير الناطقين بها أآثرهم يشعرون بصعبة في فهم المسموع، ويخيل إليهم أن التحدث يتم بسرعة غير معقولة. فإذا لابد للدارسين أن يمارسوا ويعودوا وأن يدبروا مند البداية على تمييز ( الألفاظ والتدريب على الكلمات الجديدة سماعا ونطقا .
تعليم مهارة القراءة للأطفال:
القراءة عملية لغوية يعيد القارئ بوسطتها بناء معنى عبر عنه الكاتب في صورة رموز مكتوبة هي الألفاظ، ثم يستخلص المعنى منها فيفهمه ويحلله ويفسره وينقده ويفيد منه في معالجة شؤون حياته ومشكلاته ،و تتكون القراءة من بعدين أحدهما حسي والآخر إدراكي. والمراد ب البعد الحسي و هو البصر بالنسبة للمبصرون. وأما البعد الإدراكي فيتحدث عندما تصل النبضات العصبية الكهربائية إلى القشرة الدماغية، فيبدأ النشاط الإدراكي في القراءة، ومن هذا النشاط أن عملية المطابقة تتم بين هذه النبضات التي تم استقبالها، والصور الخاصة بكل منها، والتي كانت قد اختزنت في موطن الخزن الخاصة بالكلام المكتوب في الدماغ.
وأما أهداف في تعليم القراءة فهي:
• العمل على تنمية الاستعدادات والمهارات التي تستلزمها القراءة المجدية، وهذا يشمل خلق الاهتمام بالقراءة، وتهيئة العقل للقراءة بتفكير وإمعان.
• توسيع دائرة تجارب الطلبة وإخصابها عن طريق القراءة.
• تنمية الدوافع للاهتمام الدائم بالقراءة التي توحي إلى الطالب بالأفكار السديدة في حاضره ومستقبله، وتمده بما يعينه على استثمار أوقات الفراغ استثمارا صالحا.
ويتفق أهل التربية على أهمية غرس حب القراءة في نفس الطفل، وتربية على حبها، حتى تصبح عادة له يمارسها ويستمع بها. وما هذا إلا لمعرفتهم بأهمية القراءة. فالقراءة مهمة للأطفال. فهي توسع دائرة خبراته، وتفتح أمامه أبواب الثقافة، وتحقق التسلية والمتعة، وتكسب الطفل حسا لغويا أفضل، ويتحدث ويكتب بشكل أفضل، آما أن القراءة تعطي الطفل قدرة على التخيل وبعد النظر، وتنمي لدى الطفل ملكة التفكير السليم، وترفع مستوى الفهم، وقراءة الطفل تساعده على بناء نفسه وتعطيه القدرة على حل المشكلات التي تواجهه.
إن تعليم مهارة القراءة يبدأ بتعليم الحروف العربية. فهناك طرق مختلفة لتعليم القراءة ومن (Analitis Method) والطريقة الكلية التحليلية (Sintesis) أبررها: الطريقة الجزئية التركيبية إن الطريقة الكلية التحليلية هي انسب الطرق .(Traditional Method) والطريقة الهجائية التقليدية لتعليم القراءة لغير الناطقين بها لأنها تكسب الأطفال مفردات كثيرة وجملا متنوعة. وهذا هو الشكل الطبيعي الذي يتعلم به الطفل لغة الأم. فالأطفال لا يضيع وقته في تعلم حروف لا معنى لها، بل يتعلم كلمات لها معنى، ثم تحبره أن الكلمة تتكون في الأصل من حروف. ثم تدرج الأطفال من قراءة كلمة مفردة يتعلم معانيها من خلال قرأتها إلى قراءة جمل مفيدة لتزيد من ثروته اللغوية. وعند ما نعلمه كتابة كلمة، يسهل عليه قراءة هذه الكلمة التي قد يحفظها لكثرة تكرارها. إن غرس حب القراءة في نفس الطفل ينطلق من البيت الذي يحب عليه أن يغرس هذا الحب في نفس الطفل. وهناك أساليب ترغيب القراءة للطفل وهي :
• القدوة القارئة.
• توفير الكتب والمجلات
• الخاصة للطفل
• تشجيع الطفل على تكوين مكتبة صغيرة له
• التدرج مع الطفل في قراءته
• مراعاة رغبات الطفل القرائية
• المكان الجيد للقراءة في البيت
• خصص لطفلك وقتا تقرأ له فيه
• استغلال الفرص والمناسبات
• استغلال هوايات الطفل لدعم حب القراءة
• قراءة الطفل قبل النوم والابتعاد من التلفاز
• اللعب مع الطفل بعض الألعاب القرائية
• دور المدرسة في قراءة الطفل
• الرحلات المدرسية والأصدقاء بالقراءة
• القراءة في السيارة للطفل
• الكتابة عن الشخصيات التي يحبها والتي يمكن أن تجعله يحبها
• تعويد الطفل على قراءة الوصفات
• القصص والمجلات المشوقة وملاحقة الأطفال
• التحدث مع أفراد الأسرة عن المقالات والكتب التي قرأتها
• مسرح القراءة بجعل الطفل إحدى الشخصيات في القصة، فبيانها كما يلي:
إذا كان البيت عامرا بمكتبة ولو صغيرة، تضم الكتب والمجلات، وآان أفراد الأسرة من القارئين والمحبين للقراءة، فإن الطفل سوف يحب القراءة والكتب. الطفل سوف يقلد أفراد الأسرة. إن المخصصين في التربية وسيكولوجية القراءة يرون تدريب الطفل الذي لم يدخل المدرسة على مسك الكتاب وتصفحه.
وتوفير الكتب والمجلات والقصص في مكتبات يسبب إلى اهتمام الطفل بقراءة.وكانت الكتب والقصص لا بد أن تحمل المضمون التربوي المناسب للبيئة التي يعيش فيها الطفل، وأن تناسب العمر الزمني والعقلي للطفل، وأن تلبي حاجات الطفل القرائية، وأن تتميز بالإخراج الجميل والألوان المناسبة والصور الجذابة والأحرف الكبيرة.
وتضم الكتب الملونة، والقصص الجذابة، والمجلات المشوقة، واصطحابه للمكتبات التجارية للشراء من الكتب والمجلات، وترك الإجبار والاختيار له على كتب معين سيجعل الطفل يعيش في جو قرائي جميل. فهو سيشعر بأهمية القراءة والكتب. وأن تكون الكتب متدرجا لكي غرس الأطفال حب القراءة. وإن مراعاة رغبات الطفل واحتياجاته القرائية من أهم الأساليب لترغيبه في القراءة. يحب الطفل قراءة قصص الحيوان في فترة ويحب قراءة قصص الخيال في فترة أخرى.
ولغرس حب القراءة في نفس الطفل فأن يعد الوالدين المكان الجيد للقراءة له، و أن يقرأ له أي كتاب أو قصة يرغبون بها ويستعمل أصواتا مختلفة وأن يناقش ويحاور الطفل فيما قرأته لهم ثم ليعرض الأسئلة لهم. وعلى الأسرة أن تستعمل الفرص والمناسبات بتقديم الكتب والقصص، مثلا استغلال الأعياد والمناسبات الدينية والرحلات والنزهات والزيارات والإجازة والسفر.
لا نقلق إذا كانت الكتب تافهة أو لا قيمة في نظرنا فالأهم تعويد الطفل للقراءة. وإيانا أن نضع التلفزيون في غرفة نوم الطفل لأن هذا يسبب إلى ترك القراءة قبل النوم. وعلينا أن نلعب مع الطفل ما يسبب إلى حب القراءة والكتابة. وعلى الوالدين أن يسأل معلم القراءة كيف يتم تدريس القراءة للطفل في المدرسة. واسأله عن الأنشطة القرائية التي يمارسها الطفل في المدرسة واسأله عن علاقة الطفل بمكتبة المدرسة.
نشرت فى 20 إبريل 2012
بواسطة maiwagieh
الأستاذ الدكتور / وجيه المرسي أبولبن، أستاذ بجامعة الأزهر جمهورية مصر العربية. وجامعة طيبة بالمدينة المنورة
الاسم: وجيه الـمـرسى إبراهيـــم أبولـبن البريد الالكتروني: [email protected] المؤهلات العلمية: ليسانس آداب قسم اللغة العربية. كلية الآداب جامعة طنطا عام 1991م. دبلوم خاص في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية والتربية الدينية الإسلامية. كلية التربية جامعة طنطا عام 1993م. ماجستير في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية »
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
2,661,721
ساحة النقاش