الطرائف : انتقل الاهتمام بالطرائف في صورة ألعاب تعليمية, وألغاز, وقصص علمية, ونشاط تمثيلي إلى الاهتمام به كمدخل في التدريس. ويمكن تعريف المدخل التدريسي (Teaching Approach) بأنه: تلك الأطر الفكرية التي يستند إليها مفهوم التدريس عند جماعة معينة، حيث ينطلق هذا المفهوم من أساس نظرية مستمدة من الدراسات والبحوث التربوية والنفسية، بمعنى أن الدراسات تُسهم في تشكيل إطار نظري فكرى لمفهوم التدريس، ومن ثم تقترح مدخلاً مناسباً له و المدخل التدريس أعم وأشمل من طريقة التدريس ؛ لأنه يُقدم من خلال طريقة أو أكثر من طرق التدريس العامة أو الخاصة. فالمدخل التدريس يعد إطار فكرى، يستند – على الأقل – إلى أساس نظري تربوي أو نفسي، ويتطلب التدريس باستخدامه إلى اختيار المحتوى المعرفي المناسب له، ومن ثم تنظيم هذا المحتوى وعرضه – في ضوء الأساس النظري المنبثق عن هذا المدخل. ويُعد مدخل الطرائف من المداخل التدريسية المُستحدثة في التدريس، والتى تعتمد على تقديم المعارف للمتعلمين، بصورة منظمة، تُثير انتباههم نحوها، وتزيد من نشاطهم ودافعيتهم لتعلمها. ويتم ذلك من خلال إثراء المحتوى المعرفي لموضوعات العلوم المُقدمة للمتعلمين، بأنشطة إثرائية، علمية وتعليمية – (كالقصة العلمية، والأحداث المتناقضة والمثيرة، والألغاز الصورية، والكلمات المتقاطعة) – تُناسب مواقفها التعليمية المختلفة، وتُسهم في تحقيق أهدافها المنشودة. وبما أن الطرائف العلمية من المداخل التدريسية المُستحدثة في تدريس العلوم الطبيعية، والتى لم تحظى بالاهتمام الكافي من قبل التربويين، سواء على نطاق التأليف أم على نطاق البحث والدراسة، فستلقي الباحثة الضوء على أبرز الجوانب المتعلقة بها بشيء من التفصيل. مفهوم الطرفة: الطرفة أو الفكاهة هي تلك اللمحة الباسمة التي تنفرج الشفاه عند سماعها وتطرب لها النفوس وتعلو لمعانيها السمات.. هل اخترعها الإنسان أم أنها وجدت منذ انزراع الهموم في حياته؟ مهما يكن من أمر ومهما كانت الإجابة فالطرفة والنكتة والفكاهة هي بمثابة مساحات للراحة النفسية ومحطة يخلع فيها الواحد منا عنه هموم ومنغصات حياته. وللطِّرفَةُ في اللغة العديد من الدلالات كما ورد في المعجم الوسيط، منها: الطِّرفَةُ : مؤنث الطِّرْفِ. والجمع : طِرَفٌ. المعجم: المعجم الوسيط - [ ابحث في المعنى ] الطُّرْفةُ : كلُّ شيءٍ مستحدثٍ عجيب. والجمع : طُرَفٌ. المعجم: المعجم الوسيط - [ ابحث في المعنى ] الطَّرْفَةُ : نقطَة حمراءُ من الدَّمِ تحدُثُ في العَيْنِ من ضربة أَو غيرها. أما تعريف الطرفة عند المتخصصين فيلاحظ القارئ بأن الطرفة قد نالت العديد من التعريفات المتعددة؛ حيث يعرفها نيكول (Nichol) بأنها: عرض شوق يثير انتباه التلاميذ ويجذبهم لموضوع الدرس بغرض تحقيق أهداف معينة. ويعرفها آخر بأنها: مجموعة من الحقائق العلمية التي تثير رغبة المتعلم للبحث واكتشاف المعلومات بنفسه ويمكن أن تكون في مقدمة الدرس أو أثناء شرح المعلم للدرس أو تكون خاتمة له. كما يعرف البعض الطرفة بأنها : " كل ما يصدر عن المعلم من قول أو فعل من شأنه أن يُثير اهتمام تلاميذه، ويُحدث لديهم عجباً ودهشة نحو موضوع الدرس، ويدعوهم إلى التساؤل عن حقيقة هذا القول والسر الكامن وراء ذلك الفعل، فهي تتحدد من خلال ثلاث عناصر (عنوان الطرفة / ما يٌقدم للتلميذ / أفعال التلميذ) بقوله : هي كل معلومات تبدو – من وجهة نظر التلميذ – غريبة أو متناقضة مع الحقائق المعروفة، وما هي في الواقع بذلك، أو تكون متعلقة بأسرار الاكتشافات العلمية أو بسير العلماء أو بعرض عملي مثير، تُعطى عنواناً مثيراً من شأنه أن يجذب انتباه التلميذ، ويجعله مشاركاً فعالاً ونشطاً في الموقف التعليمي. الطرائف وحكمها في الإسلام: التفكه بالكلام والتنكيت إذا كان بحق وصدق فلا بأس به ولا سيما مع عدم الإكثار من ذلك، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يمزح ولا يقول إلا حقا صلى الله عليه وسلم، أما ما كان بالكذب فلا يجوز لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( ويل للذي يحدّث فيكذب ليضحك به القوم ويل له ثم ويل له ) أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي بإسناد جيد. والله ولي التوفيق. فحكاية النكت لإضحاك المستمعين جائزة إذا كانت في حدود الأدب الشرعي، فقد روى الترمذي عن أبي هريرة قال: قالوا: يا رسول الله إنك تداعبنا، قال: إني لا أقول إلا حقاً. تداعبنا يعني تمازحنا. وهذا الحديث قد صححه الشيخ الألباني وغيره. وعنه أيضاً في كتاب الشمائل، عن الحسن قال: أتت عجوز النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، ادع الله لي أن يدخلني الجنة، فقال: يا أم فلان، إن الجنة لا تدخلها عجوز. قال: فولت العجوز تبكي، فقال: أخبروها أنها لا تدخلها وهي عجوز، إن الله تعالى يقول: إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاء* فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا* عُرُبًا أَتْرَابًا. والواجب على من أراد التنكيت أن يتجنب الكذب، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ويل للذي يحدث بالحديث ليضحك به القوم فيكذب، ويل له ويل له. وهذا حديث حسن أخرجه أحمد وأبو داود والنسائي والحاكم والدارمي عن معاوية بن حيدة. قال المباركفوري في شرح الحديث: ثم المفهوم منه أنه إذا حدث بحديث صدق ليضحك القوم فلا بأس به. وعليه أيضاً أن يتجنب السخرية والاستهزاء بالآخرين، لقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ {الحجرات: 11}، وقوله: وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ {الحجرات: 12}، فإذا راعى صاحب النكت هذه الأمور، ولم يجعل جل وقته في التنكيت، فلا نرى عليه بأساً فيه. فمشروعية الضحك والمرح والمزاح لا شك فيها في الأصل، ولكنها مقيدة بقيود وشروط لابُدَّ أن تُراعي: ألا يكون الكذب والاختلاق أداة الإضحاك للناس، كما يفعل بعض الناس في أول إبريل - نيسان فيما يسمونه "كذبة إبريل". ولهذا قال - صلى الله عليه وسلم - : "ويل للذي يحدث فيكذب، ليُضحك القوم، ويل له، ويل له، ويل له" (رواه أبو داود والترمذي وحسنه والنسائي عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده). قد كان - صلى الله عليه وسلم - يمزح ولا يقول إلا حقًا. ألا يشتمل على تحقير لإنسان آخر، أو استهزاء به وسخرية منه، إلا إذا أذن بذلك ورضي. قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرًا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرًا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب، بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان) (الحجرات: 11). وجاء في صحيح مسلم: "بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم". وذكرت عائشة أمام النبي - صلى الله عليه وسلم - إحدى ضرائرها، فوصفتها بالقصر تعيبها به، فقال: "يا عائشة، لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته" قالت: وحكيت له إنسانًا - أي قلدته في حركته أو صوته أو نحو ذلك - فقال: "ما أحب أني حكيت إنسانًا وأن لي كذا وكذا" (رواه أبو داود والترمذي وقال: حسن صحيح). ألا يترتب عليه تفزيع وترويع لمسلم: فقد روى أبو داود عن عبد الرحمن بن أبي ليلي قال: حدثنا أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -، أنهم كانوا يسيرون مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فقام رجل منهم، فانطلق بعضهم إلى حبل معه فأخذه، ففزع فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "لا يحل لرجل أن يروع مسلمًا". وعن النعمان بن بشير قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مسير، فخفق رجل على راحلته - أي نعس - فأخذ رجل سهمًا من كنانته فانتبه الرجل، ففزع، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "لا يحل لرجل أن يروع مسلمًا" (رواه الطبراني في الكبير ورواته ثقات). والسياق يدل على أن الذي فعل ذلك كان يمازحه. وقد جاء في الحديث الآخر: "لا يأخذ أحدكم متاع أخيه لاعبًا ولا جادًا". (رواه الترمذي وحسنه). ألا يهزل في موضع الجد، ولا يضحك في مجال يستوجب البكاء، فلكل شيء أوانه، ولكل أمر مكانه، ولكل مقام مقال. والحكمة وضع الشيء في موضعه المناسب. روى الأصمعي أنه رأى امرأة بالبادية تصلي على سجادتها خاشعة ضارعة فلما فرغت، وقفت أمام المرآة تتجمل وتتزين، فقال لها: أين هذه من تلك ؟ فأنشدت تقول: ولله مني جانب لا أضيعه وللهو مني والبطالة جانب قال: فعرفت أنها امرأة عابدة لها زوج تتجمل له. وقد عاب الله تعالى على المشركين أنهم كانوا يضحكون عند سماع القرآن وكان أولى بهم أن يبكوا، فقال تعالى: (أفمن هذا الحديث تعجبون. وتضحكون ولا تبكون. وأنتم سامدون) (النجم: 59 – 61). أن يكون ذلك بقدر معقول، وفي حدود الاعتدال والتوازن، الذي تقبله الفطرة السليمة، ويرضاه العقل الرشيد، وبلائم المجتمع الإيجابي العامل. والإسلام يكره الغلو والإسراف في كل شيء، ولو في العبادة، فكيف باللهو والمرح ؟! ولهذا كان التوجيه النبوي: "ولا تكثر من الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب" فالمنهي عنه هو الإكثار والمبالغة. وقد ورد عن عليّ رضي الله عنه قوله: " أعط الكلام من المزح، بمقدار ما تعطي الطعام من الملح ". وهو قول حكيم، يدل على عدم الاستغناء عن المزح، كما يدل على ضرر الإفراط فيه. وخير الأمور هو الوسط دائمًا، وهو نهج الإسلام وخصيصته الكبرى ومناط فضل أمته على غيرها. أهمية الطرائف في التدريس: إن من أحب الأشياء وأمتعها للنفس في مجال التعليم هو معرفة الغريب والطريف الذي يتنافى مع ما هو مألوف وهذا ما يثير حب الاستطلاع لدى المتعلم. وتعد الطرائف من أكفأ الطرق التي يمكن أن يستخدمها المعلم إثارة اهتمام طلابه إذا توفر الطرفة عنصر التشويق وجذب الاهتمام حتى بالنسبة لأصعب الموضوعات وأكثرها جفافاً إذا صح التعبير. إن معلومة نادرة أو حقيقة مغايرة للمألوف أو عرضاً مثيراً أو تجربة غريبة تشد الطلاب وتولد لديهم الرغبة في معرفة ومشاهدة ما قدمه المعلم لهم والبحث عن تفسير ذلك. ومن هذا فيقدم المعلم درسه من خلال مدخل الطرفة التي تعد مواقف محببة وشيقة للطلاب، تثير تفكيرهم وتجعلهم أكثر فاعلية، كما تنمى لديهم ميول إيجابية تدفعهم إلى حب المادة ومعلمها. كما أنها تحقق أهدافاً جمة في التفكير الإبداعي واتجاهات نحو البحث عن الجديد والتدقيق فيما يقرؤونه ويتعلمونه. وترجع أهمية الطرائف إلى إمكانية إسهامها في تحقيق العديد من أهداف التدريس فهي تسهم في إثارة اهتمام الطلاب وتكون اتجاهات إيجابية لديهم نحو المادة التي يدرسها، وكذلك تكوين اتجاهات علمية بصورة وظيفية لديهم كما أنها يمكن أن تسهم في إكساب الطلاب الميول العلمية المناسبة وتنمية تذوقهم للعلم والمعرفة وتقديرهم له ولجهود العلماء ولقدرة الخالق سبحانه وتعالى. وتعتبر الطرائف من أكفأ الوسائل لجذب اهتمام الطلاب لأن فلسفتها تقوم على التشويق وجذب الانتباه حيث يتم وضع عنوان غريب ومثير حتى بالنسبة لأصعب المعلومات وأكثرها تجريداً مما يدفع الطلاب إلى معرفة السر الكامن وراء هذا العنوان أو ذلك التساؤل الغريب. إن المعلومات النادرة والعروض العلمية المثيرة والتجارب المعملية الغريبة يمكن أن تثير لدى الطلاب حب الاستطلاع وتكرار ذلك يولد لديهم الرغبة في معرفة المزيد منها نظراً لارتباطها بخبرات سارة ومواقف محببة ودروس ممتعة وتدعم مستمر من معلم متمكن علمياً لا تنفد ذخيرته مما يتوق الطلاب لسماعه وهذه الرغبة لحب الاستطلاع سرعان ما تنمو إلى ميل للمادة ومتابعة دراستها وممارسة أنشطتها كما ينمو لدى الطلاب اتجاه موجب نحو دراسة المادة خاصة أن هذا الاتجاه يتوقف على أمور عدة منها طبيعة المادة وطريقة معلمها في التدريس. خصوصا إذا كانت المادة ذات طبيعة ثرية بموضوعاتها ومجالاتها وجذابة بغرائبها وشيقة بطرائفها ويزيد من ذلك جلاءً طريقة معلمها في التدريس خاصة أن استخدام هذا المعلم مدخل الطرائف في التدريس، لأن ذلك يمكن المعلم أن يجعل من أصعب المعلومات وأكثرها تجريداً مادة شيقة وجذابة لطلابه. فالطرائف أشبه بالمادة السكرية التي تخلط مع الدواء فتجعله سائغاً لا يشعر من يتناوله بمرارته دون أن يقلل ذلك من مفعوله أو يكون له آية آثار جانبية. فالطرائف يمكنها أن تنمى الاتجاهات لدى التلاميذ وكذلك أوجه التقدير وذلك باستخدام الطرائف التي تتعلق بأسرار الاكتشافات والتى تتعلق بسير العلماء وتراجمهم وأدق أسرار حياتهم كما أنها يمكن أن تسهم فى تقدير الخالق سبحانه وتعالى حينما تتضح مثلاً وحدة الخلق بين الذرة والمجرة ودقة النظام الكوني وروعته أو بيان حيوية الماء وغيرها من الآيات المعجزة التي فطرها الله الأشياء عليها. وأبدع كل شيء خلقه وأودع في ذلك كله من الآيات ما يحمل إلى القلب فيضاً من الإجلال والإكبار لهذا الصانع المبدع ومن النواميس والقوانين ما يولد فى العقل من خشية الله. (أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ وَإِلَى السَّمَاء كَيْفَ رُفِعَتْ وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ) صدق الله العظيم (الغاشية : 17 – 20). الأسس النفسية لمدخل الطرائف : تقوم الطرائف على مجموعة من الأسس النفسية يمكن أن نوجزها فيما يلي : 1- المغزى الذاتي : Self - Significant : ونقصد به أن يجد المتعلم فيما يتعلم وضوحاً من غموض أو تمايزاً من إيهام أو تحديداً من تميع أو حلاً لمشكلة أو خطوة في اتجاه لحل مشكلة أو حلاً لمشكلة قديمة أو نتاجاً جديداً من حصاد قديم. وأن يجد المتعلم فيما يتعلم إرواءً لحاجات الاستكشاف – وتجربة الجديد والإحساس بالنجاح، وأن يكون التعلم متصلاً بحياة المتعلم منبهاً ومستثيراً ومشبعاً ومجيباً ومتسائلاً وبانياً معرفة فوق معرفة. 2- الدافعية الذاتية : Self - Motivation : فالحركة إلى التعلم وفيه حركة ذاتية فالمتعلم ليس بحاجة إلى أن يدفع للتعلم إلا في مواقف التعلم غير الحقيقة التي تضغط فيها على المتعلم بصارم النظام ونهدد بباتر الامتحان ونتوعد بشديد العقاب ونغزى بنادر الثواب. إن أسمى صورة من صورة الدافعية في التعلم هي تلك التي يتحرك فيها المتعلم والمعلم بدافعية مشتركة فd التعلم يكون فيها كل من المعلم والمتعلم فى حالة تعلم مما يصون للمتعلم ذاته وحريته ويرفع للمعلم قدرة بأن يجعله متعلماً دائماً، متعلماً رائداً ومريداً يضع يديه على أشهي الثمار وأنضجها وهى نمو طلابه ونموه معهم. كما تعد الطرائف من الوسائل التي يمكن أن يستخدمها المعلم لزيادة دافعية تلاميذه، بما تضمنه من غموض يتطلب التفسير أو مشكلات تتطلب الحل، كما تعمل كمثيرات تثير حاجات معينة لدى المتعلم، وتؤدى إلى زيادة انتباهه، وهذه الدافعية تؤدى إلى زيادة نشاطه ومشاركته في الموقف التعليمي. 3- إثارة اهتمام التلاميذ : تؤثر الطرفة في النفس وتجعل القارئ أو السامع يتأثر بما يقرأ أو يسمع ويميل إليه، وللطرفة كذلك وحدة موضوعية ولها بداية ونهاية، وهذا يساعد على تسلسل فكرتها وربط أجزائها يسهل على التلميذ تتبعها دون أن يشتت ذهنه أو يشرد تفكيره. 4- إيجابية وتفاعل المتعلم : من أهم ما يميز الطرائف توفير أشكال متنوعة ومتعددة من إيجابية وتفاعل المتعلم في الموقف التعليمي، وذلك من خلال مشاركته انفعاليا في العملية التعليمية، ليبحث ويتوصل إلى التفسير والحل المناسب للمشكلة المتضمنة في الطرفة، والعمل على جعل عملية التعلم قاسماً مشتركاً بين المعلم والمتعلم. 5- التساؤل وفرض الفروض : توفر الطرائف فرصة للتساؤل وفرض الفروض، فالتلميذ عندما يواجه بمشكلة فهذه لواجهة تعنى التساؤل وتحديد مكونات المشكلة وأبعادها وفرض والفروض، كما أنها تدفع التلميذ إلى توجيه أسئلة إلى نفسه أو إلى المعلم، وهذه الأسئلة تعنى أساساً أن الفرد بحاجة إلى المعرفة، وبالتالي تبدأ عملية جميع البيانات والمعلومات. موقع الطرائف في التدريس: ليس للطرائف مكان محدد أثناء التدريس حيث يمكن أن تأتى كمقدمة للدرس كاستهلال شيق يجذب انتباه المتعلمين ويثير اهتمامهم, أو أثناء سير الدرس حيث ينصرف بعض المتعلمين عن المعلم لأسباب متعددة قد ترجع إلى صعوبة المادة المتعلمة أو إلى الأسلوب المستخدم في التدريس أو لعدم وجود إشباع ما يقدم لحاجاتهم. صياغة الطرائف: تصاغ الطرفة على النحو التالي: - العنوان : هو الفكرة التي يتم اختبارها لتكون محوراً تدور حوله الطرفة ويكشف عن الهدف منها، وينبغي أن يصاغ العنونا بطريقة انتباه التلاميذ وتدفعهم إلى معرفة محتوى الطرف. - المحتوى : عبارة عن مجموعة الوقائع والحقائق التاريخية التي تحتوى عليها الطرفة التاريخية ويشترط في المادة التاريخية التي تتضمنها الطرفة أن تضيف معلومات جديدة للمتعلم وأن يكون مضمونها واقعياً وليس جغرافياً أو خيالياً. - الأسلوب : ينبغي أن تصاغ الطرفة بأسلوب ممتع يجذب التلاميذ ويشوقهم إلى سماعها ويثير انتباههم لموضوع الدرس ويدفعهم إلى التعمق في فهم محتوى الطرفة. أنواع الطرائف: تتنوع الطرائف لتشمل العديد من الأنواع بيانها على النحو التالي: أولا: الطرفة التاريخية : الطرفة التاريخية هي شكل من أشكال الطرائف، تستوحي أحداثها وتستمد مواقفها وشخصياتها من حقائق التاريخ، فتقد للتلاميذ صورة متناقضة ومشوقة لحادثة أو موضوع أو شخصية تاريخية معينة، تجذب انتباههم وتثير اهتمامهم وتحثهم على التفكير فيها، وتزيد من دافعيتهم للتعلم، فتدفعهم إلى الإطلاع على الكتب والمراجع المختلفة للوقوف على أسراها، وبالتالي تعمل على زيادة إقبال التلاميذ على دراسة مادة التاريخ، وقراءة المزيد منها تحقيقاً لمبدأ التعلم الذاتي والتعلم المستمر. فالطرفة التاريخية تجمع بن المادة التاريخية والفن القصص المشوق والغرابة والتناقض مع الحقائق المعروفة وتحقق للمتعلم البهجة العقلية. فالطرفة التاريخية هي عرض الموضوعات والأحداث والشخصيات التاريخية بأسلوب شيق ويثير دهشة التلاميذ ويجذب انتباههم لموضوع الدرس ويدفعهم إلى الرغبة في فهم المقروء وتحليله وتنظيمه والحكم عليه بصورة متعمقة. تتميز الطرفة التاريخية بأنها ذات طبيعة تاريخية : بمعنى أنها تستمد مادتها من التاريخ فتتناول أحداثه بصورة تدفع التلاميذ لقراءة التاريخ وتضعه في قالب ممتع ومثير . أشكال تقديم الطرفة التاريخية : يمكن أن تقدم الطرفة التاريخية في الأشكال الآتية : أ- كتهيئة لموضوع الدرس : يمكن استخدام الطرفة التاريخية كمقدمة لموضوع الدرس بجذب انتباه التلاميذ وإثارة اهتمامهم. ب- أثناء شرح المعلم لموضوع الدرس : يمكن أن يستخدم المعلم الطرفة التاريخية أثناء شرح الدرس للمحافظة على انتباه التلاميذ ومساعدتهم على التركيز في موضوع الدرس وزيادة فهمه له. جـ- كخاتمة للدرس : يمكن أن تستخدم الطرفة التاريخية في ختام الدرس كتقويم لفهم التلاميذ موضوع الدرس. د- صياغة الدرس نفسه في صورة طرفة تاريخية : يمكن صياغة الدرس كله وتدريسه في شكل طرفة تاريخية. وينبغي على المعلم أن يراعى الأمور الآتية عند استخدام الطرائف التاريخية في التدريس : - أن تكون الطرفة وثيقة الصلة بموضوع الدرس. - أن يعرضها المعلم في الوقت المناسب. - أن يتقن المعلم فن إلقاء الطرفة. - أن تتناسب الطرفة مع زمن الحصة. سمات الطرفة التاريخية : تتميز الطرفة التاريخية بسمات خاصة تميزها عن غيرها من أنواع الطرائف الأخرى، من هذه السمات : أ-طبيعة الطرفة التاريخية: تستمد الطرفة التاريخية مادتها من التاريخ، فتؤثر فى فهمنا له، عن طريق عرض حوادثه عرضاً مشوقاً، وتهيئ التلميذ لقراءة التاريخ، عندما تتخذ من أحداث التاريخ أساساً ومحوراً تدور حوله، وتعطى صورة مثيرة عن هذه الأحداث. من هنا كانت الطرفة التاريخية عملاً ثريا يحتاج المزيد من الدقة والبراعة، لأن التاريخ يمدها بالوقائع الثابتة، ويفرض عليها روحه، كما أن صياغة التاريخ فى طرفة يخرج عن كونه علماً جافاً، ويضعه فى قالب ممتع ومثير. ب-شكل الطرفة التاريخية: يتميز شكل الطرفة التاريخية بما يلي: العنوان : هو الفكرة التي يتم اختبارها لتكون محوراً تدور حوله الطرفة، وهو يمثل العمود الفقري الذي ستشيد حوله الطفرة، وهو يكشف عن الهدف من تقديمها، والطرفة الجيدة لابد أن يكون لها عنوان مثير وجذاب، يلفت السامع إلى متابعتها ويثير فيه عجباً ودهشة، ويدفعه إلى معرفة تلك الطرفة، ويتطلب العنوان المثير مهارة في صياغته . المحتوى : يمثل المحتوى مجموعة الأحداث والحقائق التاريخية التي تحتويها الطرفة، ويتوقف نجاح الطرفة التاريخية التي تذكرها الطرفة أن تكون غريبة في مضمونها وجديدة على المتعلم، مما يساعد على جعلها مشوقة وجذابة تشد إليها انتباه المتعلم، كما لابد أن يكون مضمون الطرفة التاريخية واقعياً وليس مضموناً خرافياً أو خيالياً . الأسلوب : الأسلوب الجيد للطرفة التاريخية هو الأسلوب الجذاب والمشوق، الذي يشجع المتعلم على المشاركة الإيجابية والمناقشة، ويتيح له الفرصة للتفكير وإعمال العقل. شروط استخدام الطرائف التاريخية : هناك بعض الشروط التي يجب أن تراعى عند استخدام الطرائف بشكل عام – والطرائف التاريخية بشكل خاص – في العملية التعليمية وهى : 1- أن يختار المعلم الوقت المناسب لعرض الطرفة، ويتوقف ذلك على الهدف من استخدام الطرفة وموضوع الدرس. 2- أن يتقن المعلم فن إلقاء الطرفة. 3- أن تكون الطرفة نابعة من موضوع الدرس ووثيقة الصلة به. 4- ألا تأخذ الطرفة وقتاً أكثر من اللازم. أشكال تقديم الطرائف التاريخية : يمكن تقديم الطرفة التاريخية في أشكال عديدة على النحو التالي : أ- كمقدمة للدرس : حيث يمكن استخدام الطرائف التاريخية في التقديم لكثير من الدروس شيقاً مثيراً يجذب انتباه التلاميذ ويثير اهتمامهم. ب- للمحافظة على نشاط التلاميذ أثناء السير فى الدرس : أثناء التدريس كثيراً ما ينصرف التلاميذ عن المعلم لأسباب بعضها يرجع إلى صعوبة المادة المتعلمة، أو إلى ملل التلاميذ من طريقة التدريس إلى غير ذلك، وهنا لابد من تطعيم الدرس ببعض الطرائف التاريخية لتجديد نشاط التلاميذ والمحافظة على انتباههم أثناء السير في الدرس، أو لإضافة معلومات جديدة لموضوع الدرس أو لزيادة فهمهم له. جـ- كخاتمة للدرس : يمكن أن تستخدم الطرفة التاريخية فى ختام الدروس كتقويم لفهم التلاميذ موضوع الدرس. د- صياغة الدرس نفسه في صورة طرفة تاريخية : يمكن صياغة موضوع الدرس كله وتدريسه في شكل طرفة تاريخية. الخطوات الأساسية اللازمة للمعلم لاستخدام الطرائف التاريخية : 1- تحديد الهدف الرئيسي للطرفة : يجب أن تساعد الطرفة على تحقيق الأهداف الإجرائية للدرس. 2- تحديد محتوى الطرفة بحيث يتناسب مع خصائص المرحلة العمرية للتلاميذ حتى يسهل عليهم فهم معانيها. 3- اختبار الطرفة : ويتم اختيار محتوى الطرفة وصياغته تمهيداً لتقديمه للتلاميذ ويختار المعلم الوسائل التعليمية التي تساعده على تقديم الطرفة. 4- تحديد النقاط الأساسية التي سيتم مناقشاتها مع التلاميذ. 5- تحديد مكان وزمان الطرفة من الدرس : وهنا يقوم المعلم بتحديد مكان الطرفة من الدرس والزمن الذى سيستغرقه عرض هذه الطرفة. 6- عرض الطرفة : يقوم المعلم بعرض الطرفة التاريخية عرضاً مشوقاً لكى يثير اهتمام التلاميذ ويدفعهم إلى متابعة الدرس. نماذج للطرائف التاريخية: عمران بن حطان: دخل عمران بن حطان يوماً على امرأته , و كان عمران قبيح الشكل ذميماً قصيراً و كانت امرأته حسناء. فلما نظر إليها ازدادت في عينه جمالاً و حسناً فلم يتمالك أن يديم النظر إليها فقالت : ما شأنك؟ قال : الحمد لله لقد أصبحت والله جميلة فقالت : أبشر فإني و إياك في الجنة !!! قال : و من أين علمت ذلك ؟؟ قالت : لأنك أُعطيت مثلي فشكرت , و أنا أُبتليت بمثلك فصبرت.. و الصابر و الشاكر في الجنة إطالة مكروهه: أحرم الشيخ علي بن سالم المارد يني، نور الدين، بصلاة المغرب، فأحرم معه بالصلاة رجل من العوام، فأطال جداً، ثم لما سلم قال له : هل غلطت في الصلاة ؟ فقال له العامي : أنا الذي غلطت بصلاتي معك. سقف يرتفع: كان رجل في دار بأجرة و كان خشب السقف قديماً بالياً فكان يتفرقع كثيراً فلما جاء صاحب الدار يطالبه الأجرة. قال له : أصلح هذا السقف فإنه يتفرقع قال لا تخاف و لا بأس عليك فإنه يسبح الله فقال له : أخشى أن تدركه الخشية فيسجد أي الأشياء خير للمرء؟ قيل لحكيم : أي الأشياء خير للمرء؟ قال : عقل يعيش به قيل : فإن لم يكن قال : فإخوان يسترون عليه قيل : فإن لم يكن قال : فمال يتحبب به إلى الناس قيل : فإن لم يكن قال : فأدب يتحلى به قيل : فإن لم يكن قال : فصمت يسلم به قيل : فإن لم يكن قال : فموت يريح منه العباد والبلاد البخيل: سأل مسكين أعرابيا أن يعطيه حاجة فقال : ليس عندي ما أعطيه للغير فالذي عندي أنا أحق الناس به. فقال السائل : أين الذين يؤثرون على أنفسهم؟ فقال الأعرابي : ذهبوا مع الذين لا يسألون الناس إلحافاً. كان أحد الأمراء يصلي خلف إمام يطيل في القراءة, فنهره الأمير أمام الناس, وقال له، لا تقرأ في الركعة الواحدة إلا بآية واحدة. فصلى بهم المغرب , وبعد أن قرأ الفاتحة قرأ قوله تعالى: {وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا }الأحزاب67, وبعد أن قرأ الفاتحة في الركعة الثانية قرأ قوله تعالى : { رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً }الأحزاب68، فقال له الأمير يا هذا : طول ما شئت واقرأ ما شئت, غير هاتين الآيتين. الحجاج يغرق: كان الحجاج بن يوسف الثقفي يستحم بالنهر فأشرف على الغرق فأنقذه أحد المارة و عندما حمله إلى البر قال له الحجاج : أطلب ما تشاء فطلبك مجاب فقال الرجل : ومن أنت حتى تجيب لي أي طلب ؟ قال: أنا الحجاج الثقفي. قال له : طلبي الوحيد أنني سألتك بالله أن لا تخبر أحداً أنني أنقذتك.. ثانيا: الطرفة العلمية: مفهوم الطرفة العلمية: يقصد بالطرفة العلمية كل ما يصدر عن المعلم من قول أو فعل مقصود ومعد مسبقاً من شأنه أن يثير اهتمام طلابه ويحدث لديهم عجباً ودهشة نحو موضوع الدرس. ويدعوهم إلى التساؤل عن حقيقة هذا القول والسر الكامن وراء ذلك الفعل. شروط الطرفة العلمية : - أن يكون مضمون الطرفة غريباً وجديداً على الطلاب. - أن يكون للطرفة العلمية عنوان مثير وجذاب يلفت أذن السامع إلى متابعتها ويثير فيه العجب والدهشة. - أن يختار المعلم الوقت المناسب لإلقاء الطرفة العلمية. - أن يجيد المعلم فن إلقاء الطرفة، وأن يكون صوت المعلم معبراً تماماً عن مضمون الطرفة. - لا يفسر المعلم السر الذي تنطوي عليه الطرائف فى نفس الوقت الذي تقال أو تجرى فيه، ويؤجل ذلك لوقت آخر ربما يكون في نهاية جزء من الدرس أو نهاية الحصة أو حصص قادمة، فتعطى الطلاب فرصة للتفكير العلمي في أحداث الطرفة العلمية بالقدر المناسب لها. - أن تكون الطرف العلمية نابعة من موضوع الدرس وثيقة الصلة به وقد يعود المعلم لمراجع وكتب علمية للبحث عما يناسب درسه وموضوعه. و عليه التفكير في صياغة طرفة علمية مناسبة، وهذا ما يمكن أن يعمله إذا تمرس على هذا الأسلوب. - ألا تأخذ الطرفة العلمية وقتاً أكثر من اللازم، وهذا الوقت يرجع إلى تقدير المعلم وتفهمه لهدف الطرفة العلمية في درسه، فقد يكون جزءاً قصيراً من الحصة وقد تستوعب الدرس بأكمله بحيث يتضمن ذلك تحقيق أهداف الدرس بالمناقشة والشرح. أنواع الطرفة العلمية : يتم تصنيف الطرفة العلمية، إلى نوعين رئيسيين هما : أ: طرائف نظرية : تتضمن الطرائف العلمية النظرية معلومات غريبة تتعلق بأربعة مجالات وهى : - حقائق تبدو متنافرة مع الحقائق العلمية المعروفة أو متناقضة معها. وهى في الواقع ليست متناقضة. - معلومات تشد المتعلم في ذاتها ويتمتع بها عقله. - أسرار الاكتشافات العلمية. - سيرة العلماء وتراجمهم والأحداث العجيبة في حياتهم. ب : طرائف عملية : تشمل الطرائف العملية ما يلي : - عروض مثيرة. - تجارب مدهشة أو متناقضة. والمتأمل في ذلك التنصيف، يتبين أن الأنواع المتعددة للطرفة العلمية قد صنفت وفقاً لطريقة عرضها – أو بحسب ما يغلب عليها من طرق تقديم – في نوعين رئيسيين هما : طرائف علمية نظرية علمية عملية. ويمكن تقديم الطرائف النظرية عن طريق الإلقاء والمناقشة، بينما تُقدم الطرائف العلمية عن طريق العروض العلمية والتجارب المعملية. أ : القصص العلمية : تُعد القصة العلمية (Scientific Novels) من الأنشطة العلمية التعليمية التي تعجل تعلم العلوم أكثر إثارة ومتعة وتشويقاً، فهي تُناسب طبيعة النفس البشرية، وإذا ما أحسن معلم العلوم استخدامها في درسه، فإنه سيُبعد المتعلمين عن جو التلقين التقليدي الممل فى الحصص الدراسية، ويستبدله بمتعة تعليمية شيقة. فالقصة العلمية عبارة عن رواية أو حكاية علمية، تتناول بعض منجزات العلم أو تجاربه أو سيرة بعض العلماء في قلب يمزج بين الحقيقة والخيال العلمي، وتُقدم للمتعلمين بصورة مبسطة وجذابة، تُثير اهتمامهم، وتتضمن استمرار متابعتهم الشغوفة بالأحداث، وتُكسبهم بعض المعارف أو السلوكيات أو العادات أو المهارات المناسبة المرجوة من تدريس العلوم، بأسلوب شيق وممتع، يبتعد عن القالب النظري الذي تُقدم به عادة مثل هذه الجوانب. وتتنوع القصص العلمية بمجملها في مضمونها العام، إلا أن أكثر أنواعها شيوعاً في الأدبيات التربوية، الأنواع لتشمل : - القصص العلمية المتعلقة بسير العلماء وتراجمهم. - القصص العلمية المتعلقة بأسرار الاكتشافات العلمية. - القصص العلمية المتعلقة بمفهوم معين. ب : الأحداث المتناقضة : تُعد الأحداث المتناقضة من أهم الأنشطة الفعالة، ذلك أنها تُركز على جذب انتباه المتعلم من خلال وضعه في موقف تعليمي مفاجئ أو مناقض لأفكاره ومعارفه السابقة المتصورة من قبل، مما يُثير دافعيته لاكتشاف أسباب التناقض تلك، ويُوصله إلى فهم أعمق للعلوم. وللأحداث المتناقضة معانِ عدة، اجتهد التربويون والمختصون في وضعها، فقد البعض بأنها ظاهرة تحدث، تبدو عكس الخط الأول من تفكيرنا. أو هو الحدث الذي نتيجته لا يتوقعها المتعلم بشكل طبيعي، فهي تتحدى عقول المتعلمين حتى يصل إلى إجابات تُزيل تناقضها، وذلك لحل الصراع الفكري الذي تسببه نتيجة هذا الحدث. في حين وصفها آخر بقوله : هي ظاهرة مناقضة لأفكار المتعلمين السابقة، تٌقدم للمتعلمين، فتختلق لديهم حالة من الاختلال في التوازن المعرفي، وتُثير في نفوسهم الحماس، لاكتشاف أسباب التناقض تلك. وبإمكان المعلم استخدامها في تقديم الظاهرة وتطبيقها عملياً. وفى ضوء تلك الآراء، يُمكن القول : بأن الأحداث المتناقضة عبارة عن جملة من الأنشطة العلمية التعليمية تتضمن معارف ومشاهد فعلية أو مصممة، تجذب انتباه المتعلم بتناقضها مع أفكاره ومعارفه المتصورة من قبل، وتخلق لديه حالة من الاختلال في التوازن المعرفة، الأمر الذي يُثير دافعيته لاكتشاف أسباب التناقض تلك، ويُوصله إلى فهم أعمق للعلوم. وقد أشار البعض إلى عدد من طرائف الأحداث المتناقضة، منها على سبيل المثال : " صدق أو لا تصدق : طن الخشب أثقل وزناً من طن الحديد ! صدق أولا تصدق : " يسقط الجسمان الخفيف والثقيل معاً في نفس اللحظة !"، ومنها" إطفاء النار. بالنار ! ومنها أيضا " الجليد.. الساخن !. وللأحداث المتناقضة دور فعال في تحقيق العديد من أهداف التدريس (المعرفية والوجدانية والمهارية). ج : الأحداث المثيرة : تستمد طرائف الأحداث المثيرة (Exciting Events) إثارتها من مضمونها، على خلاف الأحداث المتناقضة التي تستمد إثارتها من تناقضها مع المألوف. ولذا جاز التعبير عنها بقولها : هي جملة من الأنشطة العلمية التعليمية، تتضمن معارف ومشاهد فعلية أو مصممة، تُثرى بها موضوعات العلوم المختلفة، فتجذب انتباه المتعلم بمضمونها، وتُحقق له متعة عقلية وبهجة نفسية. و الأحداث المثيرة لها دور في تحقيق العديد من أهداف تدريس العلوم – المعرفية والوجدانية والمهارية – لا يقل أهمية عن دور الأحداث المتناقضة، إلا أن الدور الأكثر فاعلية في ذلك يرجع للأحداث المشاهدة أو العملية، سواء أكانت متناقضة أم مثيرة. فالطرائف العلمية العملية – كالتجارب والعروض المتناقضة أو المثيرة – تُعد بإجماع غالبية التربويين، من أكثر الطرائف على الإطلاق إثارةُ وتشويقاً للمتعلمين، لما تنطوي عليه من خبرة مباشرة. ولا شك أن للإثارة مع الخبرة المباشرة، أثرها البارز والفعال في رفع مستوى التحصيل الدراسي، وبقاء أثر الخبرات المتعلمة. وقد قيل سالفاً : " العين ترى مشاهدة كثيرة.. والذاكرة تُبقى مشاهدة مثيرة ". د : الألغاز الصورية: تعد الألغاز الصورية (Pictorial Riddles) ضمن الأنشطة العلمية التعليمية التي تُثير دافعية المتعلمين، وتبعث فيهم الحيوية والنشاط، وتجعل تعلمهم للعلوم أكثر إثارة ومتعة. و اللغز الصوري هو: " صورة أو رسم، يعمله المعلم لاستخراج استجابة المتعلم بالنسبة لأشياء محددة فيه. وعادةً ما يُرسم اللغز على السبورة أو على لوحة الملصقات أو على زجاج أو ورق أو قماش رقيق يجلي للعيان بنور مشع من خلفه، ويسأل المعلم أسئلة تتعلق بهذا الغز ". و اللغز الصوري عبارة عن صورة – أو رسم – تمثل معرفة أو ظاهرة أو موقف معين، تُعد أو تُصمم بطريقة مثيرة للانتباه، ومن ثم تُعرض على المتعلمين برفقة سؤال أو عدد من الأسئلة التفكيرية المنظمة، التي تهدف إلى استخراج استجابات المتعلمين بالنسبة لأشياء محددة في اللغز الصوري، لتحقيق الهدف المرجو من استخدامه. و بإمكان معلم العلوم أن يعرض الألغاز الصورية في درسه، على أشكال وأنواع مختلفة، من أبرزها : - أن يعرض على المتعلمين صورة علمية لظاهرة أو موقف حقيقي، ثم يسألهم عن السبب أو الأسباب التي أدت إلى حدوث تلك الظاهرة أو الموقف. - أن يعرض على المتعلمين صورتين – أو أكثر – لظاهرة أو شكل علمي ما، بعد، يُحدث في إحدى هاتين الصورتين تحويراً بسيطاً لشيء ما فيها، ثم يسألهم عن هذا التحوير، أو عن الاختلاف الموجود بين الصورتين. - أن يعرض على المتعلمين صورتين لشيئين مختلفين، لكن فيهما بعض التشابه، ويطلب منهم اكتشاف نقاط التشابه واختلاف بين الصورتين. - أن يعرض على المتعلمين صورة علمية لظاهرة أو جهاز أو شكل ما، تتضمن خطأ أو أخطاء مقصودة، ويطلب منهم اكتشاف ذلك الخطأ أو تلك الأخطاء. وللألغاز الصورية أهمية كبرى في مجال التدريس، إذ بإمكان المعلم أن يستخدمها كنقطة بدء جيدة وفعالة في تدريس العديد من الموضوعات، كما يُمكنه استخدامها كوسيلة يُقيم بها مدى فهم المتعلمين للمحتوى المعرفي للدرس بعد الانتهاء من تدريسه، وذلك من خلال استجاباتهم على الأسئلة المرافقة للغز الصوري. كما أشار أيضاً إلى أنها تُسهم في التغلب على صعوبة التعبير عن الرأي – بشكله اللفظي أو التحرير – التي تُواجهه المتعلم خاصة في المرحلة الابتدائية. وقد أثبتت بعض الدراسات وجود تأثيراً للألغاز الصورية على تنمية وتحفيز التفكير الابتكاري للأفراد، وذلك لأن الأسئلة التي تُرافق هذه الصورة غالباً ما تكون من النوع المفتوح الذي لا يتقيد بجواب واحد محدد. هذا علاوةُ على أنها بسيطة التكوين، ولا تتطلب وقتاً كبيراً في إعدادها، وبالإمكان مساهمة المتعلمين في إعدادها، وكذلك الاحتفاظ بها في البوم خاص للاستفادة منها في سنوات قادمة. هـ: الكلمات المتقاطعة : تعد الكلمات المتقاطعة (Cross Words) من الأنشطة العلمية الكتابية التي يمكن أن تحقق للمتعلم بهجة عقلية، بالإضافة إلى أنها تُقلل من جدية وصعوبة الحقائق والمفاهيم والمبادئ العلمية دون أن تمس سلامة مادتها أو تُقلل من دقتها. وأشار أيضاً إلى أن استخدامها فى تدريس العلوم سيكون عملاً بأحدث الآراء والاتجاهات التربوية، وكسراً للروتين التقليدي الذي يؤدى إلى الرتابة والملل في الحصص الدراسية. وتقوم فكرة استخدام الكلمات المتقاطعة في تدريس العلوم على إعداد شبكة من المربعات الرأسية والأفقية المتقاطعة أو المتداخلة، ومجموعتين من العبارات العلمية، إحداهما تختص بالمربعات الرأسية والأخرى بالمربعات الأفقية، لكل عبارة منها كلمة مرادفة – على الأقل – يُطلب من المتعلم إيجادها، ومن ثم بعثرة أحرفها في المربعات الخاصة بها، بحيث يضع كل حرف من حروف الكلمة المطلوبة فى مربع، مستخدماً في ذلك أرقام الأعمدة والصفوف ؛ للتعرف على المربعات الرأسية التي تُكتب فيها حروف الكلمة الرأسية، والمربعات الأفقية التي تُكتب فيها حروف الكلمة الأفقية. وهذا النوع من الأنشطة يُسهم في مساعدة المتعلمين على تعريف الأشياء أو المواد تعريفاً إجرائياً. شروط الطرفة العلمية : هناك شروط معينة، ينبغي أن يحرص المعلم على توافرها في الطرفة العلمية، حتى تنجح في إثارة انتباه المتعلم، وتُحقق الهدف المرجو من استخدامها. ومن أهم هذه الشروط ما يلي : - أن يكون للطرفة عنوان مثير وجذاب، قادر على لفت انتباه المتعلم إليه وإثارة العجب والدهشة لديه. - أن يكون مضمون الطرفة واقعياً وليس خرافياً (أي بالإمكان التحقق منه، إما بإرجاعه إلى المعارف العلمية الثابتة التي يرتكز عليها، أو بالتوصل إليه علمياً، أو بالرجوع إلى المراجع الأساسية التي استمدت منه). - أن يكون مضمون الطرفة غريباً وجديداً بقدر الإمكان، فالنفس البشرية يُمتعها معرفة كل غريب مثير وطريف نادر – خاصة إذا تناقض مع ما ألفه العقل البشرى – ذلك لأنها جُبلت على حب الاستطلاع والبحث عن المجهول وتجربة الممنوع، يُثيرها ما لم تألفه، ويُشدها ما لم تعرفه، وتتوق لما تُمنع عنه. - أن تكون الطرفة وثيقة الصلة بالمحتوى المعرفي للموضوع وتُسهم في تحقيق أهدافه المنشودة. - أن يتم تقديم الطرفة في الوقت المناسب، الذي يتلاءم مع موقعها من الدرس، وما متطلبات الموقف التعليمي. - أن يُجيد المعلم التعامل مع الطرفة، ويتقن فنون وقواعد تطبيقها، كأن يكون (متحمساً لها / متفاعلاً معها دون تجاوز / صوته معبراً عن مضمونها). - ألا يكشف المعلم عن (الشفرة) التي تنطوي عليها بعض الطرائف في نفس الوقت الذي تٌقال أو تُجرى فيه. وتود الباحثة أن تُشير إلى أن إرجاء المعلم لتفسير الطرائف العلمية إلى وقت آخر، لا يتم بشكل عشوائي ومبالغ فيه، بل يتم بشكل مقصود ومنظم ومتناسب مع متطلبات الموقف التعليمي ؛ حتى تتحقق الفائدة المرجوة من استخدامها. و إنهاء المعلم لدرسه بدون أن يُوضح للمتعلمين تفسيراً لما استخدمه من طائف كما لو كانت سراً، يُسبب للمتعلمين إحباطاً متزايداً ؛ لأنهم لن يحتملوا جهلهم بمعرفة أسباب تفسيرهاً، ولن يستطيعوا التوصل إلى نتائج يثقون فيها بأنفسهم. - لا تقتصر على مرحلة تعليمية معينة، فهي تلائم كافة الأعمار ومختلف المراحل والمستويات التعليمية، بشرط أن تتلاءم خبراتها التعليمية مع المستوى العقلي للمتعلمين. - تُخفف من جفاف الموضوعات العلمية وتجريد مصطلحاتها، وتجعلها موضوعات شيقة وممتعة لاهتمام المتعلمين. - تُسهم في إيجاد جو من المتعة والحماس أثناء التعلم، وتطرد جو السآمة والممل الذي قد يُخيم على أجواء الموقف التعليمي. - تُراعى الفروق الفردية بين المتعلمين، فالطرفة العلمية لا تنطلق من اهتمامات المتعلمين المتباينة، ولكنها تُجد هذه الاهتمامات، وتكون اهتماماً جماعياً خاصاً بها. حيث تمكن من خلال استخدامه لإمكانية الدهشة التي تضمنتها الأحداث المتناقضة – أحد أنواع الطرائف العلمية – أن يُثير اهتمام جميع المتعلمين نحو موضوع التردد والصوت، بما فيهم المحققين الضعفاء (وهم المتعلمين الذين لديهم صعوبة في التعلم والتواصل مع الآخرين)، وأن يدفعهم جميعاً للمشاركة الإيجابية، بأكبر قدر من إمكاناتهم وقدراتهم، في تفسير هذه الأحداث وكشف تناقضاتها. - تدحض الأفكار والمفاهيم الخطأ والمتصورة لدى المتعلمين من قبل، وتعمل على تصحيحها، وقد يتمكن المتعلمون من التعامل بشكل إدراكي مع الظواهر المتناقضة المستخدمة، كما تسهم الأحداث المتناقضة وبشكل إيجابي في استبدال المعارف الخطأ المتصورة من قبل في أذهان المتعلمين. - تُقلل من معدل نسيان الخبرات المتعلمة، وتجعل الخبرات المتعلمة من خلالها خبرات باقية الأثر، ويرجع ذلك إلى ارتباط تلك الخبرات في ذاكرة المتعلم بخبرات سارة ومواقف محببة إلى النفس. ولا شك أن تلك سيُسهم – من وجهة نظر الباحثة – في رفع مستوى التحصيل الدراسي للمتعلم. - تُسهم في تحقيق العديد من أهداف تدريس العلوم العامة (المعرفية والوجدانية والمهارية). أمثلة للطرائف العلمية: بحر لا يغرق فيه أحد (خواص السوائل): سأل الطالب هل هناك بحر لا يغرق فيه احد فعلاً يا أستاذ فقال المعلم نعم يقع هذا البحر في الأرض المحتلة فلسطين، ويسمى البحر الميت ولكن ما تفسير ذلك علمياً ؟ إن مياه البحر الميت مالحة جداً لذا فإن مياهه أثقل من مياه البحار الأخرى وهذا سبب استحالة الغرق فيه. الطاقة الحركية : قال المعلم بيدك تستطيع أن تمسك بالرصاصة المنطلقة فسمع همهمة التلاميذ فقال أحدهم إن هذا أمر يخرج عن نطاق المعقول لأن سرعة الرصاصة عالية وحرارتها عالية. حدث ذلك فعلاً لطيار فرنسي كان يحلق على ارتفاع 2 كم حيث شاهد شيئاً صغيراً يتحرك على مقربة من وجهه فما كان منه إلا أن التقطه فوجد أنه رصاصة منطلقة ! ولكن ما هو تفسير ذلك ؟ فقال المعلم إن الرصاصة لا تبقى دائماً منطلقة بسرعتها الابتدائية التي تتراوح بين 800 و 900 م/ث إذا نتيجة لمقاومة الهواء تقل الرصاصة من سرعتها تدريجياً وعند نهايتها تهبط سرعتها إلى 40 م/ث فقط وبمثل هذه السرعة كانت تطير الطائرة في ذلك الوقت وهذا ما جعل الرصاصة تبدو كأنها ساكنة بالنسبة للطيار فأمكنه من التقاطها بكل سهولة. سباق السيارات: قال المعلم لنستمع لهذه القصة : أثناء سباق السيارات الذي جرى في عام 1924م بين مدينتين سوفيتيتين رحب فلاجو القرى القوقازية بالسيارات المارة بالقرب منهم وعبروا عن ترحيبهم بقذف المتسابقين بالبطيخ والشمام والتفاح، وقد ظهر بعد ذلك أن تأثيرات تلك الهدايا البسيطة كان كبيراً على المتسابقين حطم سياراتهم وأصابهم بجروح خطيرة فما السبب، لقد أضيفت سرعة السيارة إلى سرعة البطيخة أو الشمامة أو التفاحة الرمية حولتها إلى قذائف خطيرة مدمرة لأن الطاقة الحركية للبطيخة التى تزن 4 كجم مثلاً هى نفسها بالنسبة للرصاصة التي تزن 10 جم والتى قذفت بها السيارة المنطلقة بسرعة 120 كم/ساعة ولكن فى مثل هذه الظروف لا يمكن مقارنة التأثير الذي تحدثه البطيخة بتأثير الرصاصة لأن صلادة البطيخة أقل كثيراً من صلادة الرصاصة. صدام بين ذرتين هيدروجين: قالت الأولى : لماذا تبدين حزينة ؟ قالت الثانية : فقدت الكترون ! قالت الأولى : هل أنت متأكدة ؟ قالت الثانية : ( أنا متأكدة ( positive ) ( وبلغة الكيمياء أنا موجبة. رسالة معلم لزوجته: أرسل معلم رياضيات لزوجته رسالة يقول فيها: زوجتي الغالية.. أنت قابعة في كل زاوية من زوايا فؤادي، ساكنة في دائرة أفكاري، فأنت أحد ضلوعي، فإن ابتعدت لبرهة بات عقلي شبه منحرف، فأنا وأنت خطان قد التقيا، وإننا وحبنا نشكل مثلثاً متساوي الساقين، إذا ما فقد أحد أضلاعه، بات خطوطا على دفتر حساب الأيام، فحبنا ليس له أي حدود ومساحة، فلو جمع حبنا وقسم على جميع الأحبة، لكفى وزاد، وطرح ثمرة المحبة السلام في جميع الأرجاء، يا أملي قد ضرب به المثل. التوقيع : زوجك المستقيم كيف يتكون الندى؟ الأستاذ: كيف يتكون الندى؟ التلميذ : عند دوران الأرض تتعب وتعرق فيتكون الندى. متى يحدث الزلزال؟ الأستاذ: متى يحدث الزلزال؟ التلميذ: في فصل الشتاء الأستاذ: لماذا؟ التلميذ: تصاب الأرض ببرد شديد، فتعطس، ويحدث زلزال. أين يكثر الذهب ؟ سأل المعلم التلميذ: أين يكثر الذهب يا بني؟ التلميذ: في يد أمي يا أستاذ!! من المنافق؟ المعلم : هل تعرفون من هو المنافق؟ التلميذ: نعم يا أستاذ، هو التلميذ الذي يدخل من باب المدرسة مبتسماً ! عمل الأذنين: أستاذ العلوم: ما عمل الأذنين؟؟ طالب نبيه: نسند عليهما النظارة يا أستاذ!!! هل الثعلب يبيض أم يلد؟ سأل الأستاذ طلابه: هل الثعلب يبيض أم يلد؟ قال الطالب: الثعلب مكّار يا أستاذ.. أتوقع منه كل شيء.. نظارة اينشتاين: كان أينشتين لا يستغني أبدا عن نظارته.. وذهب ذات مرة إلى أحد المطاعم، واكتشف هناك أن نظارته ليست معه فلما أتاه ((الجرسون )) بقائمة الطعام ليقرأه
الأستاذ الدكتور / وجيه المرسي أبولبن، أستاذ بجامعة الأزهر جمهورية مصر العربية. وجامعة طيبة بالمدينة المنورة
الاسم: وجيه الـمـرسى إبراهيـــم أبولـبن البريد الالكتروني: [email protected] المؤهلات العلمية: ليسانس آداب قسم اللغة العربية. كلية الآداب جامعة طنطا عام 1991م. دبلوم خاص في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية والتربية الدينية الإسلامية. كلية التربية جامعة طنطا عام 1993م. ماجستير في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية »
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
2,659,404
ساحة النقاش