معوقات تدريس الاستماع:
إن مهارة الاستماع لها دور رئيس في نمو مهارة الكلام، فإذا ضعفت هذه المهارة فإنها تعوق عملية الكلام، ومن ثم تفشل عملية الاتصال، وقد يرجع الضعف في الاستماع إلي ما يلي:
(1) التشتت: ينبغي على المستمع أن يصر على متابعة تفكير المتكلم في شغف، مبتعدا- ما أمكن – عن المنعطفات التي تبعد به عن تتبع الفكرة، ولكى يربط بين ما يسمع وبين خبرته الشخصية، فعليه ألا يترك أفكاره تتجول بطريقة غير منطقية، وذهنه يشرد بعيدا عن الفكرة الآتية له.
(2) الملل: قد يصيب المستمع الملل قبل أن ينتهي المتكلم، وهنا ينبغي أن يكون مستقبلا نشطا، حتى إذا لم يجد ما يشبع شغفه، استمر في الاستماع.
(3) عدم التحمل: إن الاستماع يتطلب الكثير من المستمع، وإذا لم يكن المستمع مثابرا فلن يحدث الاستماع، ومن هنا كانت أهمية إعداد المستمع نفسه لعملية الاستماع.
(4) التحامل: عادة ما يقع من المتكلم بعض الأخطاء، ولكنها لا تصرف المستمع عن أفكار المتكلم، أما المستمع المغالي في النقد، فكثيرا ما يفقد لب ما يقال، ولا يقدر الحديث الذي يسمعه بمجرد شعوره بخطأ المتكلم في نقطة صغيرة.
(5) البلادة: ينبغي على المستمع الجيد أن يستحث نفسه دائما على فهم الحديث وإتباع المعاني؛ حيث إن الاستماع الجيد يتطلب كل النشاط العقلي، ولا يكتمل نشاط المستمع إلا إذا كان قادرا على إعطاء ملخص واف لما سمعه.
(6) التسرع في البحث عما هو متوقع، بدلا من الانتظار، حتى يكمل المتحدث فكرته.
وهناك بعض الأسباب العضوية التي تعوق عملية الاستماع؛ منها ما هو موروث، وما هو مكتسب.
(أ) أسباب خلقية وراثية: وهى ناتجة عن الأضرار التي تسببها الميكروبات، أو السموم، أو الفيروسات التي تنتقل من الأم إلي الجنين.
(ب) أسباب مكتسبة مثل: (1) حدوث خلل في توصيل الصوت نتيجة لانسداد الأذن الخارجية بجسم غريب. (2) التهاب الأذن الوسطى الصديدي. (3) بعض الأمراض؛ مثل الحصبة والغدد النكفية. (4) التهاب الأغشية السماتية المحيطة بالمخ.
تنمو قدرات الاستماع بالتتابع، وربما كان المستوى الأول في نمو الاستماع هو الدقة السمعية؛ وذلك أنه إذا لم تكن الأذن قادرة على الاستجابة لموجات الصوت وترجمتها عن طريق الجهاز العصبي، فكل مهارات الاستماع الأخرى تصبح معطلة أو لا وجود لها.
وبالإضافة إلي ما سبق، وقوع أحد الفصول بجوار بعض الطرق العامة المنبعثة عنها الضوضاء، وكذا عدم ضبط المعلم لفصله، وتشويش الطلاب على المتحدث، سواء أكان هذا المتحدث المعلم، أو الطالب نفسه.
ساحة النقاش