الفهم الاستماعي والذاكرة:
تعرف الذاكرة بأنها "العمليات العقلية التي تمكن الفرد من استرجاع الصور الذهنية والسمعية، أو غيرها من الصور الأخرى، التي مرت به في ماضيه وحتى حاضره الراهن.
وتعد سعة الذاكرة الحسية Concrete memory غير محددة، ولكنها قصيرة البقاء، بمعنى أن التسجيل الحسي يحتفظ بكل المثيرات التي يتعرض لها الفرد، ومن أهم خصائص الذاكرة الحسية أن مدتها الزمنية عادة أقل من الثانية، ويرجع عامل النسيان فيها إلي التضاؤل والتداخل.
كما أن الذاكرة قصيرة المدى يتراوح مداها ما بين ثانية واحدة وحتى (15) خمسة عشر ثانية؛ فهي ذات مدى محدود، ويقدر حجم احتفاظ المعلومات بداخلها بالرقم (7 + 2) وحدة معلومات، سواء كانت وحدة صغيرة (bit) أو وحدات كبيرة (chunk).
ويلاحظ على العديد من أنشطة الاستماع تركيزها على استعادة المعلومات من الذاكرة قصيرة المدى، أكثر من تركيزها على أنشطة المعالجة نفسها، وذلك مثل تخزين الاستماع الذي يشتمل على قطعة والاستجابة إلي الأسئلة من نوع (الصواب والخطأ) فمثل هذا النوع من الأسئلة يركز على الاستجابة من الذاكرة بدلا من التركيز على الفهم ومعالجاته.
لذا يجب على المعلمين أن يصمموا اختبارات وأنشطة، وإجراءات، تساعد على قياس مهارات الفهم الاستماعي ذاتها، وليس قياس مدى تذكر الطلاب للأحداث والمعلومات التي ذكرت أثناء الاستماع إلي النص.
3- تنظيم النص:من العوامل التي تؤثر في مهارات الاستماع، كيفية تنظيم النص المسموع، وأسلوب تقديمه
يتسم النص المسموع غالبا بالإيجاز والقصر، بخلاف النص المقروء الذي يكتظ دائما بالمعلومات، والجمل، والصور التوضيحية التي تظهر للقارئ هدف الكاتب واتجاهاته، لذا يوصف النص المسموع بأنه قصير جدا فيما يتصل بالجمل والتركيب، والأبنية، ولكن بعض التلميحات التي تصدر من المتحدث إلي المستمع، وبالعكس، يمكن أن تقلل من عدد الكلمات، والجمل المسهبة في التفاصيل والوصف.
ساحة النقاش