الموقع التربوي للدكتور وجيه المرسي أبولبن

فكر تربوي متجدد

التطوير الذاتي والكفاية التدريسية: 

 يعتبر التطوير الذاتي عنصرًا هاما ومؤثراً في تحقيق الكفاية التدريسية بمفهومها الخاص والعام ويقصد به تلك القدرة على استفادة المعلم من تجربتهم الذاتية وعنايتهم بدقائقها وتفاصيلها وخصوصيتها. 

 وهذا يعني أن المعلم معني بتطوير نفسه ذاتياً إضافة إلى ما يمكن أن يرفد به من تدريب وتأهيل بالإشراف والتعاون والمتابعة. وحتى يكون هذا التطور فاعلا ً إلى الحد المأمول فإن المعلم معني بالعوامل التي تلعب دورًا رئيسًا  في هذا التدريب الذاتي وهي: 

أولاً: ذكاء المعلم والمعلمة مع  سرعة البديهة والفطنة: تلعب فطنة المعلم قدرًا عظيمًا من حسن التفاعل والتعامل من خلال استدراك العجز والكشف عن متطلبات تطوير الذاتية.  

ثانياً: اطلاع المعلم على النشرات التربوية المنظمة لسير العملية التعليمية وسير المادة: ولذلك فإن المعلم مطالب بقراءة النشرات والتعميمات المنظمة لسير عمله وتدوين ما يمكن أن يكون عرضة للسهو والنسيان. 

 ثالثاً: الإخلاص والمثابرة وعدم الملل: يقال في الحكمة: ( ما قتل العمل مثل الملل ) لذا ينبغي أن ينتفي  الملل عن المعلم  أبداً إذ به تتقاعس النفوس عن الهدف وتركن العزائم إلى الفتور فحري بالمعلم والمعلمة  أن تكون المحاولة شغلهما الشاغل وعملهما الدءوب وصولاً إلى الأصوب والأصلح. 

رابعاً: إقامة العلاقات التربوية الجيدة بين المعلم والقنوات الإدارية والتدريسية المختلفة: إن من أهم صفات المعلم الجيد إقامة العلاقات التربوية الجيدة بين المعلم والقنوات الإدارية والتدريسية المختلفة حتى يحقق تطويرا ذاتيا يفيده شخصيا ويعود بالفائدة على عمله ودوره في تربية الأجيال.

 خامساً: الاستفادة من تجربة الآخرين بطريقة مباشرة وغير مباشرة: وفي هذا المجال يحسن السؤال ومعرفة الدقائق لمن سبقه خبرة وتجربة وألاّ  يكون الحرج والخجل سبيلًا  لقتل التجربة ووأدها وهذا الذي نعنيه بالطريقة المباشرة وتكمن  في رؤية المعلم والمعلمة للتجارب وتلمسها والأخذ بها ومنها بالقدر المناسب.  

 سادساً: تدوين الملاحظات في سجل خاص وبيانات خاصة: سجل ملاحظاتك عن المادة في دفتر خاص واجعل من هذه الملاحظات دليلا ً يبعدك عن مواطن السهو والحرج.   

سابعاً: إعطاء خصوصية المادة  بعد استيعاب مفرداتها ومستوياتها: والمقصود بذلك أن يكون المعلم  على قدر من الفهم والوعي لمفردات المادة التي يعلمها وأن يحيط بالمستغلق والغريب حتى لا يفاجأ بها، وبهذا يضمن عدم الإحراج فلا تقتحمه العيون ولا تجرحه الألسن. 

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 176 مشاهدة
نشرت فى 10 مارس 2012 بواسطة maiwagieh

ساحة النقاش

الأستاذ الدكتور / وجيه المرسي أبولبن، أستاذ بجامعة الأزهر جمهورية مصر العربية. وجامعة طيبة بالمدينة المنورة

maiwagieh
الاسم: وجيه الـمـرسى إبراهيـــم أبولـبن البريد الالكتروني: [email protected] المؤهلات العلمية:  ليسانس آداب قسم اللغة العربية. كلية الآداب جامعة طنطا عام 1991م.  دبلوم خاص في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية والتربية الدينية الإسلامية. كلية التربية جامعة طنطا عام 1993م.  ماجستير في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,614,692