الموقع التربوي للدكتور وجيه المرسي أبولبن

فكر تربوي متجدد

أ- مفهوم القضايا المعاصرة :

هى تلك الموضوعات التى تعبر عن مشكلات فقهية واجتماعية , وتمس قضايا كلية أو جزئية أو أمور أصلية أو طارئة على المجتمع ولها صفة الحداثة , وغالبا ما تحيط هذه المشكلات – سواء فى إدراكها أو تحليلها أو دراستها و أو إيجاد حلول لها.(مراد هاشم 1998: 13)

وهذه الأمور التى لها صفة الحداثة ناشئة عن التقدم العلمى والتكنولوجى والتغيرات الاقتصادية والاجتماعية الطارئة على مجتمعنا , فأحدثت تغييرا فى عادات الأفراد .

ب - مصادر الاحتكام فى القضايا المعاصرة :

عند التعرض لقضية معاصرة يجب التعرف على حكم الدين الإسلامى فيها ، فلابد من الاحتكام إلى مصادر التشريع الإسلامى وهى ( القرآن – السنة- الإجماع- القياس – الاجتهاد ) وذلك كما روى عن معاذ بن جبل – رضى الله عنة – حينما استعمله الرسول صلى الله علية وسلم على اليمن فقال صلى الله علية وسلم كيف تحكم يا معاذ إذا عرض عليك قضاء ؟ قال أحكم بما جاء فى القرآن الكريم . قال فإن لم تجد . قال أحكم بسنة رسول الله . قال فإن لم تجد . قال أجتهد رأيى ولا ألو ، فقال : الحمد لله الذى وفق رسول الله . رواة (البخارى ومسلم)

 

 

 

جـ- نماذج للقضايا الفقهية المعاصرة التى ينبغى أن تقدم إلى الطالبة المعلمة :

فى ضوء مستجدات العصر وحركة التقدم السريعة , وما تبعها من سلوكيات وتقاليد جديدة لم تكن موجودة من قبل , وفى ضوء وظيفة التربية الإسلامية فى الربط بين الطلاب وهذه المستجدات لمسايرة المتغيرات فى واقع المجتمع المصرى , إذ أنها مشكلات تمس جميع جوانب التغير فى المجتمع المصرى ، ونتيجة لتلك المشكلات والمتغيرات فقد جدت قضايا مرتبطة بذلك منها القضايا المعاصرة التى يمكن اشتقاقها من التغير الاقتصادى ، والتغير العلمى الاجتماعى ، والتغير الاجتماعى الاقتصادى والتغير السياسى .

 (مراد هاشم 1998 :12-13)

 د- القضايا الفقهية المعاصرة التي تهم الطالبة المعلمة بقسم التربية :

تعيش الطالبة المعلمة فى مجتمع تستجد فيه كل يوم أمور ومستحدثات تثير ذهنها, فتحدث لها رغبة التعرف على حكم الدين فيها ، كما إنها بعد تخرجها ستتجه إلى العمل مباشرة فى مجال التدريس الأمر الذى يجعلها عرضه للإجابة عن استفسارات العديد من تلاميذها فى أمور وقضايا مستجدة كالتعامل مع البنوك والعمل فيه أو التشريح أو التلقيح الصناعي أو استخدام وسائل تنظيم وتحديد النسل أو التبرع وبيع الأعضاء الآدمية أو عمليات الذبح الآلى إلى آخره , ولا يعرف حكم الدين فيها , فمن هنا تبدو الحاجة إلى تعرف الطالبة هذه القضايا أثناء دراستها كى تكون مؤهلة للإجابة عن هذه الأسئلة أثناء عملها معلمة لغة عربية وعلوم شرعية.

المصدر: الدكتور وجيه المرسي
  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 4703 مشاهدة
نشرت فى 30 مايو 2011 بواسطة maiwagieh

ساحة النقاش

الأستاذ الدكتور / وجيه المرسي أبولبن، أستاذ بجامعة الأزهر جمهورية مصر العربية. وجامعة طيبة بالمدينة المنورة

maiwagieh
الاسم: وجيه الـمـرسى إبراهيـــم أبولـبن البريد الالكتروني: [email protected] المؤهلات العلمية:  ليسانس آداب قسم اللغة العربية. كلية الآداب جامعة طنطا عام 1991م.  دبلوم خاص في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية والتربية الدينية الإسلامية. كلية التربية جامعة طنطا عام 1993م.  ماجستير في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,676,212