هناك مجموعة من المبادئ التي ينبغي مراعاتها عند تدريس قضايا علم التوحيد ودراسته، يمكن أن نستوحيها من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، ومن آثار السلف الصالح، من الصحابة والتابعين والأئمة الأعلام، وكل من حافظ على العقيدة والمنهج الإسلامي كما فهممها الأوائل؛ فمما لا شك فيه أن الصحابة والتابعين – رضى الله عنهم – هم أفقه الأمة بدينهم، وأعلمهم بسنة نبيهم – صلى الله عليه وسلم – بشهادة الخالق – عز وجل – لهم بقوله تعالى: ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله.. .)، وبشهادة الرسول – صلى الله عليه وسلم – لهم بقوله: ( خير القرون قرني ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم.. .)، ويمكن تناول هذه المبادئ على النحو التالي:
· ينبغي أن يكون الاستدلال من الكتاب والسنة أولا في قضايا العقيدة.
· الاعتماد على الأدلة العقلية التي تستمد من عمليات نظرية وفكرية، ولا تخالف الأدلة النقلية.
· تقديم صريح المنقول على صحيح المعقول.
· التزام المحكم وترك المتشابه ورفض التأويلات الفاسدة..
· الأخذ بظاهر النص مع تتبع المقاصد.
· إثبات ما أثبته الله لنفسه إثباتا بلا تشبيه وتنزيها بلا تعطيل.
· متابعة أهل السنة والجماعة، و تجنب الفرق الضالة.
· بيان آثار البدع والخرافات وغير ذلك في حياة الناس.
ساحة النقاش