يقصد تدريس الفقه الإسلامي إلى تحقيق أهداف كثيرة منها:

·تثبيت العقيدة الإسلامية في نفوس المتعلمين؛ ذلك أن معرفة الأحكام الشرعية وممارستها، يعد ترجمة علمية لما وقر في القلب من صادق الإذعان وعظيم الاعتقاد، ومن ثم فهي تربط الإنسان بالله تعالى ارتباطا يشعره بالعبودية له وحده.

·تزويد المتعلمين بالأحكام الشرعية؛ وأدلتها، مما يعينهم على معرفة هذه الأحكام وأدائها على وجهها الصحيح.

·تطبيق المتعلمين الشعائر الدينية – من عبادات ومعاملات، وما بينهما من أخلاق – بحيث لا تصبح المعرفة بذاتها هدفا، وإنما وسيلة إلى العمل الصحيح بمقتضاها، فيعلمون الحلال ويدعون إليه، ويجتنبون الحرام وينهون عنه.

·إدراك المتعلمين أهداف التشريع الإسلامي ومقاصده العليا – حفظ الدين، والنفس، والعقل، والنسل، والمال، الأمر الذي  يؤدى بهم إلى إدراك أفضلية هذا التشريع على غيره من التشريعات الوضعية، لأنه يتناسب الفطر، ويساير العقول، ويجارى التطور ويصلح للزمان والمكان.

·تدريب المتعلمين على استنتاج الأحكام الشرعية من القرآن الكريم والسنة المطهرة، وما قام عليهما من إجماع وقياس، في محاولة لفتح باب الاجتهاد وإعداد للقادرين عليه، المالكين لأدواته وعدته.

·القضاء على التعصب للمذاهب الفقهية لدى المتعلمين،  وكذا التقليد دون تفكير، والتقريب – ما أمكن – بين الخلافات المذهبية، أو تضيق الفجوة بينها.

·تنمية شعور المتعلمين بالمساواة بين الناس جميعا، لأنهم أمام التكليف سواء، ويبقى التفاوت بينهم بمقدار ما يلتزمون به من أحكام.

·تدريب المتعلمين على نقد بعض المعاملات السائدة في الحياة المعاصرة، وتفهم أبعادها، والتعرف على رأى الإسلام فيها.

·تمكين المتعلمين من دفع الشبهات حول الشريعة الإسلامية – بعباداتها ومعاملاتها – وبيان أن أحكام هذه الشريعة قائمة، ثابتة، دائمة، صالحة لكل زمان ومكان.

·تبصير المتعلمين بالتقاليد الاجتماعية، والانحرافات السلوكية، والأخطاء الشائعة، وكذا المفاهيم الخطأ في العبادات والمعاملات، التي تنتشر في قطاع عريض من الناس، نتيجة جهلهم بالأحكام الشريعة وأدلتها

·ويمكن لك أخي الدارس إضافة ما تراه من أهداف ينبغي أن يحققها تدريس الفقه في هذه المرحلة.