الموقع التربوي للدكتور وجيه المرسي أبولبن

فكر تربوي متجدد

تسعى التربية الإسلامية إلى صنع الإنسان المتوازن المتكامل، وطريقة بناء ذاته، وتكوين شخصيته عقلياً ووجدانياً، والعمل على تكوين أفراد لهم خصائص ذاتية واجتماعية تؤهلهم للإسهام في تكوين مجتمع متقدم على أساس من فضائل السلوك وسامي المثل».

ومما هو جدير بالذكر أن مادة السيرة النبوية تعد إحدى فروع التربية الدينية الإسلامية في التعليم العام، بينما تدرس في التعليم الأزهري  بصورة مستقلة؛ مما يقتضى إعطاؤها مزيدا من الاهتمام وذلك بالتوسع في تناول مواقفه - صلى الله عليه وسلم – لإفادة التلاميذ ومساعدتهم على استخلاص مواطن العبرة والعظة والإقتداء بهديه.

ويعد مقرر السيرة النبوية مقرراً ذي طابع خاص لما يتناوله من سيرة عطرة لسيدنا رسول الله r، فهو من المقررات التي تستهدف صقل هوية المؤمنة التقية لتسير على نهج النبوة مستنيرة بهدي سيدنا رسول الله r.

وتعنى السيرة: مجموع ما ورد لنا من وقائع حياة النبي صلى الله عليه وسلم وصفاته الخُلقية والخَلقية، مضافا إليها غزواته وسراياه صلى الله عليه وسلم.

كما يطلق مفهوم السيرة على تاريخ حياة امرئ من الناس تستحق التسجيل والذكر، وهذا الاصطلاح مأخوذ في الأصل من المادة اللغوية سار، أي مشي وسلك، أو ذهب في الأرض. إذن فالسيرة أصبحت تدل على الطريقة أو السنة أو الحالة التي يكون عليها الإنسان.

والسيرة النبوية: هي حياة الرسول r مستقاة من الكتاب والسنة ومن أقوال الصحابة والتابعيين y، ومن أوائل من قام  بتدوينها (محمد بن إسحاق) المتوفى عام 769م في كتاب المغازي والسير واستقى منها ابن هشام المتوفى 834م في كتابه سيرة (ابن هشام).

اتجاهات تدريس السيرة النبوية:

إن تدريس المواضيع التي تتعلق بالسيرة النبوية العطرة يتوقع أن تسهم في بناء شخصية المتعلم من خلال فقه السيرة، وتدريب المتعلمين على فهم المفاهيم التي تقودهم إلى تعميمات تساعدهم على تحديد مواقف تتمشي مع قيم أمة رسول الله محمد بن عبد الله r، التي تريد أن تنتهج نهجه، وبالتالي نستطيع من خلال السيرة أن نتبين أموراً كثيرة قد يكون منها مواقفه الاجتماعية في التعامل مع الآخرين، وأخذ مختلف وجهات النظر والظروف المحيطة في عملية اتخاذ القرار، وبالتالي تسهم السيرة النبوية في جعل الفرد لدية القدرة على تقدير القيم الإنسانية، والشعور بحاجات المجتمع، فيتولد الاهتمام بها وبغيرها من الأمور.

وهناك منطلقات منهجية تحكم تدريس السيرة النبوية ويمكننا اعتبارها فلسفة منهجية لتدريس السيرة النبوية، ومنها:

·     يجب أن تدريس السيرة النبوية على أساس النبوة والرسالة.

·     يجب أن ندرس السيرة على أساس عصمة الأنبياء.

·     يجب أن نعتمد الأقوال الصحيحة في قبول الروايات.

·     يجب الحذر من المبالغات العاطفية.

·     يجب الحذر من أفكار الغرب وتصوراته.

·     يجب أن تكون دراسة السيرة النبوية دراسة حقائق ومفاهيم ومعان.

·     يجب أن تحتوي دراسة السيرة النبوية على تحليل المواقف.

خصوصية دراسة وتدريس السيرة النبوية:

 تتسم السيرة النبوية بخصوصية تفرض على الباحث فيها مراعاة طبيعتها، والتزام آداب كتابتها، وقد أجمل البعض هذه الخصوصية على النحو التالي:

·     أن السيرة النبوية هي جزء من دراسة التاريخ،  إلا أن لها شخصيتها التي تميزها عن مواد التاريخ.

·  السيرة النبوية تتضمن مرتكزات الحياة الأساسية، ومن خلالها نتعرف إلى أحوال الرسول r وهديه في جميع مجالات الحياة.

·     السيرة النبوية هي الجانب التنفيذي والعملي والحركي للقرآن الكريم.

·  دراسة السيرة النبوية تعرفنا إلى تطور الدعوة من بدئها إلى تمامها، فتجعل الفرد يحتذي بمن حمل لواء الدعوة التي قامت على العمل الدءوب والمعاناة والصبر.

·  عظماء الرجال هم مجال دراسة في كل أنحاء الدنيا ولا أشرف من رسول الله محمد بن عبد الله r، فسيرته أهم وأولى من جميع العظماء بالدراسة وخاصة في العالم الإسلامي.

·     القرآن الكريم يحمل هيكل السيرة كاملاً وأساسياتها دون التفاصيل الجزئية.

·     كتب الحديث قد اختصت بجميع أقواله وأفعاله وأحكامه وقضاياه ومغازيه وبعثته ونزول الوحي عليه r.

‏ أهمية السيرة النبوية:

‏ 1- تساعد على فهم شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم، من خلال حياته وظروفه التي عاش فيها، للتأكد من أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن مجرد عبقري سمت به عبقريته، ولكنه قبل ذلك رسول أيده الله بوحي من عنده.

‏ 2- تجعل السيرة النبوية بين يدي الإنسان صورة للمثل الأعلى في كل شأن من شئون الحياة الفاضلة، يتمسك به ويحذو حذوه.

‏ 3- تعين على فهم كتاب الله وتذوق روحه ومقاصده.

‏ 4- تجسد مجموع مبادئ الإسلام وأحكامه؛ سواء ما كان منها متعلقًا بالعقيدة أو الأحكام أو الأخلاق.

‏ 5-تعد نموذج حي عن طرائق التربية والتعليم، يستفيد منه المعلم والداعية المسلم.

‏ 6- نتعرّف من خلالها على جيل الصحابة الفريد، الذي كـان صدى للقرآن، وكان التطبيق العملي لحكم الله أمرًا ونهيًا.

أهداف تدريس السيرة:

يهدف  تدريس السيرة إلى تحقيق ما يلي:

·           بناء نفسية التلميذ على حب العظمة من خلال تقليده لشخص رسول الله في سلوكه وعقيدته وأخلاقياته

·           فهم التلميذ نظم الإسلام المختلفة من مثل وعبادات ومعاملات وآداب وأحكام.

·           إكساب التلميذ اتجاهات إيجابية مثل الاتحاد والتعاون.

·           تنمية اعتزاز التلميذ بإسلامهم من خلال توضيح شخصية الأمة الإسلامية وسماتها المميزة.

·    تفيد دراسة السيرة النبوية أيضا في اتخاذ القدوة، حيث نتعلم وندرس سير الأنبياء لنتأسى بهم، وندرس تجارب الأمم ونرى ما وقعت فيه من أخطاء لننجو بأنفسنا من مواطن الضرر، وهذا من أعظم الفوائد.

وعند دراسة السيرة وتاريخ الأنبياء ينبغي على الإنسان أن يتخذ منها العظة والعبرة وأن يستمد منها القيم الأخلاقية التي توجه حياته الدنيا توجيها سليما ومن ثم انتهاج الطريق المستقيم إلى الحياة الآخرة.

إن دراسة سير الصالحين وتاريخ الأمم تسهم في إكساب المتعلمين القدوة الصالحة المتخلقة بالقيم الإيمانية، مما يساعدهم على تهذيب أخلاقهم وغرس القيم السامية في نفوسهم ويحكم تصرفاتهم وذلك من خلال ما تقدم من مواقف تضرب فيها أروع الأمثلة في العدل والأمانة والشورى والشجاعة والحكمة والتواضع والتسامح وتحمل المسئولية والصدق وغيرها من متطلبات القدوة.

ولقد استخدم المربون ( القدامى والمحدثون ) القدوة من خلال سير القادة والزعماء على وجه العموم وسير الأنبياء والصالحين بشكل خاص لتكون أداة أساسية لغرس القيم والمثل العليا في نفوس الأبناء ليثبتوا على الشجاعة والصدق والانتماء لمجتمعاتهم. إذ يقصد بها طلب موافقة الغير في فعله.

وقد أكدت العديد من الدراسات على أن مفهوم القدوة من المفاهيم ذات القيمة التربوية العالية – لصلتها الوثيقة بتكوين شخصية الفرد وتحديد أفكاره واتجاهاته إذ تعد بمثابة الترجمة العملية للمبادئ والأفكار، وهى تعنى فيما تعنيه اقتناع المقتدى بإمكان التحلي بأخلاق المقتدى به ومن ثم فهى تسهم في تربية الأجيال المتخلقة بالخلق القويم.

وتوافر القدوة المتمثلة بالفضائل في تربية الناشئين له أهمية في إكساب التلاميذ القيم والاتجاهات الايجابية، وبخاصة إذا كانت تلك القدوة متمثلة في أشخاص يتحلون بالصفات والخصال الكريمة، والرسول ( r ) هو الأسوة الحسنة والقدوة الطيبة في ذلك، قال الله تعالى: } لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً { (سورة الأحزاب: 21)

   فالقدوة الحسنة هي التي تأست وتمثلت شمائل النبي صلى الله عليه وسلم في صبره ومجاهدته وخلقه واقتفت أثره في كل شيء ونهجت نهجه وتمسكت بسنته، وتزداد حاجتنا إلى ضرورة توافر القدوة الصالحة وإكساب التلاميذ أبعادها المختلفة في عالمنا المعاصر لما تعانيه مجتمعاتنا من انفصام يكاد يهدد تلك المجتمعات، يتجسد في عدم وضوح الهوية الثقافية، وانحراف السلوك يدل على عدم وعى بالإضافة إلى سلبيته تجاه مشكلات المجتمع ناتجة عن عدم وضوح نموذج للقدوة يحاكونه أو مثل أعلى يتطلعون إليه.

إن توافر القدوة الحسنة بأبعادها ومتطلباتها المختلفة سواء أكان ذلك في أشخاص تتجسد في سلوكياتهم وأفكارهم وأخلاقهم أو معلمين يقومون بعملية التربية ويتعاملون مع هؤلاء التلاميذ أو في محتوى المناهج التي يدرسها التلاميذ مثل مادة السيرة النبوية أو التاريخ أو المحتوى الثقافي للمواد بشكل عام له أهمية في إكساب هؤلاء التلاميذ الاتجاهات والقيم الإيجابية مما يبعث فيهم الجهد ويفرز لديهم الهمم.

وبالإضافة إلى أن للقدوة دور مهم في إيجاد القناعة واليقين بقضايا كثيرة لا يمكن الإقناع بها إلاّ من خلال القدوة الصالحة حيث إن الاقتناع وحسن الظن بهذه القدوة من خلال السلوك المتكامل تفرض قياساً  طبيعياً وروحياً للمساواة بين تلك الممارسات الحسنة والسلوك الجيّد الذي يلتزم به هذا الإنسان (القدوة) وبين بقية الممارسات الأخرى التي يقوم بها ذلك الإنسان حتى لو لم تكن بتلك الدرجة من الوضوح بحيث ينتهي الأمر إلى سريان التزام الإيمان إلى تلك الممارسات الأخرى.

   وقد استخدم الرسول ( r ) هذا الجانب باعتباره أسلوبا للهداية، ومن النماذج التي تتصل بذلك أيضا ماروى عنه ( r ) أنه قال يوماً لقريش (ماتقولون لو أخبرتكم بوجود قافلة وراء هذا الجبل فكان جوابهم ما جربنا عليك كذبا قط، فقال لهم إذاً إني أخبركم بأن لا إله إلاّ الله وأنّ هذه الأصنام لا تضر ولا تنفع...) وقد كان هذا الجانب مؤثراً في إقناع الكثير من الناس بالرسالة الإسلامية أكثر من قناعتهم ببقية الأدلة والبراهين على صحة الرسالة.

   وكما أن القدوة الصالحة تمثل عنصراً أساسياً في عملية البناء للمجتمع الصالح، كذلك نجد القدوة قد تتخذ باعتبارها بعداً تخريبياً للمجتمع عندما تكون العناصر التي يقتدي بها الأفراد مجرّد أتباع مسلوبي الإرادة والعقل والضمير، تؤثر فيهم القوة والهيمنة المادية لهؤلاء  الأفراد... وهذا التأثير قد يعكس اتجاهاً فطرياً وحالة طبيعية يحس بها الإنسان وهو الاتجاه للإقتداء وإتباع الأشخاص المتميزين.

   ولذلك نجد القرآن الكريم يشير إلى بعض هذه النماذج الفاسدة والمؤثرة، ويحذر منها ويذكر النهاية السيئة التي تنتظر أولئك الأتباع.

قال تعالى: ) وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ {} إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ {} وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ ( (البقرة/165ـ167).

هناك مجموعة من التوجيهات ينبغي الأخذ بها عند تدريس السيرة منها: -

·    عرض الدرس بصورة قصصية منظمة تبرز من خلالها جوانب الأخلاق والبطولة والتضحية , من خلال أسلوب جذاب يناسب عمر الأطفال وخيالهم.

·    إظهار تأثير القرآن وأخلاقياته سواء أكان ذلك عند رسول الله أو من أصحابه ممن تدرس سيرتهم , حتى نعطى التلميذ القدوة لبناء رجولتهم وأخلاقهم.

·    ربط المعلم بين دروس السيرة وعملية التطبيق الحياتية للتلاميذ وأن يحدد لهم المقصود من دروس السيرة , مع إعطاء الدليل والبرهان حول أهمية الإقتداء والتطبيبقي العلمي لما يتعلمونه.

·    عقد مقارنات بين أفعال الرسول وأصحابه في مواقف إنسانية مختلفة وبين ما يقابلها من أفعال ومواقف تخالفها تبدو فيها سلبيات مثل الإعراض عن الدنيا والنفاق والظلم وغير ذلك.

هذا وهناك أكثر من أسلوب لتدريس السيرة منها: -

·  الطريقة الطولية ,حيث نعرض سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم عرضا يتفق والمراحل الزمنية من الميلاد إلى البعثة إلى الهجرة حتى وفاة الرسول والخلفاء من بعده

·  الطريقة العرضية , حيث يتم إبراز أهم المواقف في حياة الرسول "ص" أو الصحابي دون النظر إلى التتابع الزمني مثل دراسة موقف الرسول من أعدائه , أو معاملته لزوجاته.

·  طريقة القصة ويتم فيها عرض لحدث على هيئة قصة تتلاءم مع سن التلاميذ مع بناء القصة من عناصرها وهى: المقدمة والعقدة والحل مع مراعاة اللغة والأسلوب.

·  التعلم الذاتى؛  حيث يعتمد المعلم على جهد التلاميذ وإرشادهم إلى الكتب التي تتناول الموضوع وإعداده مسبقا , ثم إجراء حوار معهم أو توحيه عدد من الأسئلة يجاب عنها.

·  مسرحة المنهج وفيه يمثل كل تلميذ إحدى الشخصيات المراد دراستها ويحفظ دوره بعد إعداده من قبل المعلم ثم يؤديه أمام باقي التلاميذ.

إن الاهتمام بدراسة السيرة وحياة الرسول" صلى لله عليه وسلم" وسيرة الصحابة والأئمة ممن أبلوا في الدين بلاء حسناً وكان لهم فضل يذكر، وتقديم نماذج بشرية للقيم الإسلامية ورسم صور حية أمام أنظارهم يتمثلونها عملا وقدوة يدعونا إلى تقديم بعض من التوجيهات  " للطالب / المعلم"  عند تدريسه السيرة ما يلي:

1-   ينبغي أن يتضح لدى " الطالب / المعلم " الفرق بين تدريس السيرة كأحداث منفصلة وتواريخ يقتصر الأمر على سردها وما حدث فيها. وبين تدريس السيرة للموعظة وتقدير أدوار الرجال والتأسي بهم. إن من اللازم على "الطالب / المعلم" أن يتذكر أن السيرة ليست مجرد تسجيل للأحداث أو سرد ممل لها. ولا بد له من استنباط الدروس المستفادة وكيفية تطبيقها في حياتنا المعاصرة.

2-  ولتدريس السيرة مدخلان: المدخل الطولي والمدخل العرضي. أما المدخل الطولي ففيه يستعرض "الطالب / المعلم " سيرة الرسول "صلى الله عليه وسلم" وصحابته بترتيبها الزمني بدءاً بالميلاد وانتهاء بالوفاة. ولهذا المدخل ميزة الوقوف على الشخصية الواحدة بشكل متكامل يفسر كل جزء منها الآخر ويكمله. والمدخل الآخر وهو العرضي وذلك بالحديث عن موقف معين وإبرازه في سيرة الرسول "صلى الله عليه وسلم" وغيره من الصحابة في وقت واحد. وذلك بصرف النظر عن التتابع الزمني.

3-   ينبغي أن يبرز "الطالب / المعلم" جهود كل واحد من أصحاب السير التي يدرسونها وكيف أنها أثمرت في المجتمع وذلك لغرس حب الإصلاح في نفوس الطلاب وحثهم على عمل الخير، وعلى أن يترك كل منهم من الأثر الطيب ما يذكره الناس له ويجازيه الله عليه.  وعلى "الطالب / المعلم" أن يوظِّف كلا من المدخلين لما لكل منهما من إيجابيات.

4-   ينبغي أن يتحرر "الطالب / المعلم" من الإلقاء المباشر والسرد التفصيلي للأحداث مرتبة بتواريخها حتى لا يمل الطلاب. ومن الأفضل أن يوظف أساليب أخرى مع الإلقاء مثل ضرب الأمثلة والقصص واستخدام طريقة الأسئلة وحل المشكلات.

5-  الاستعانة بالخرائط التي تبين خط سير الرسول "صلى الله عليه وسلم" في غزواته وكذلك حركة الصحابة. فهذا مما يزيد من فهم السيرة والتجاوب مع أحداثها وتقدير الجهد الذي بذل من هؤلاء في كل عمل بطولي قاموا به.

6-   حث الطلاب على الإنصات جيداً لما يقوله "الطالب / المعلم" طالباً منهم تلخيص ما قال راجياً تعليقهم على ما سمعوه وتسجيل هذه التعليقات في كراساتهم الخاصة.

7-   من الممكن، إن سمح وقت "الطالب / المعلم"، تكليف بعض الطلاب بمسرحة السيرة أو استخدام طريقة لعب الدور. وفيها يمثلون بعض الشخصيات باستثناء الأنبياء والشخصيات الإسلامية العظيمة مثل أبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وعثمان بن عفان، رضي الله عنهم جميعاً.

المصدر: الدكتور وجيه المرسي أبولبن
  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 2447 مشاهدة
نشرت فى 28 مايو 2011 بواسطة maiwagieh

ساحة النقاش

الأستاذ الدكتور / وجيه المرسي أبولبن، أستاذ بجامعة الأزهر جمهورية مصر العربية. وجامعة طيبة بالمدينة المنورة

maiwagieh
الاسم: وجيه الـمـرسى إبراهيـــم أبولـبن البريد الالكتروني: [email protected] المؤهلات العلمية:  ليسانس آداب قسم اللغة العربية. كلية الآداب جامعة طنطا عام 1991م.  دبلوم خاص في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية والتربية الدينية الإسلامية. كلية التربية جامعة طنطا عام 1993م.  ماجستير في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,643,741